تدخل الشمس إلى غرفتي معلنة بدأ يوم جديد اغطي وجهي كي اسرق دقائق اخرى من النوم .
اسمع صوت فيروز قادم من الصالون صوت هادئ ترافقه رائحة القهوة التي دخلت إلى عقلي وقلبي فأنعشته .
أمي (تدخل لغرفتي وتعلم انني بين مستيقظة ونائمة) : روووز حبيبتي تشربين القهوة؟؟
أنا (بصوت ناعس) : نعم امي سانهض حالاً
انهض و اسير بخطوات بطيئة وعيون ناعسة الى الحمام اغسل وجهي وبعدها أذهب إلى الصالون
امي : هيا اسرعي ما هي الا ساعة حتى تبدأ محاضرتك
انا :(ابتسم) نعم امي سأحتسي القهوة و ادوزن مزاجي بسماع فيروز وسأكون جاهزة للذهاب بأسرع وقت
" امي حنونة جداً لم تكمل بحياتها المهنية قضت حياتها في هذا المنزل مكرسة وقتها لخدمتنا لتجعل منا اشخاص ناجحين"
انتهي من احتساء القهوة واذهب لغرفتي لألقي نظرة بأن اختي ساندرا لاتزال نائمة (بيني وبين نفسي): يا لك من كسولة بالطبع هذا حال التي تسهر الى الرابعة فجراً على الافلام
ارتدي ثيابي واختار حجاباً ابيض يتناسب مع حذائي واضع مريولي على يدي واتوجه إلى كليتي التي تبعد 5 دقائق مشياً.
اوووه الساعه الثامنة الا دقيقتان ساتأخر عن المحاضرة اقسم ان الدكتورة ستقوم بطردي .
أركض مسرعة اتجاوز السيارات بأعجوبة صرخات قائدي السيارات ترطم اذناي ..لايهم مايهمني ان اصل على الوقت .
لم اشعر الا وأنني قد اصدمت عن غير قصد بفتاة لا اعتقد انها من عمري .
.... : ألا ترين امامك مابك قد اسقطتي اوراقي وحقيبتي ارضاً
أنا : أ أ ..أ أسفة حقا لم اقصد ذلك فقط انا متأخرة على محاضرتي.
.... : ياااه ابتعدي عني فقط دعيني التقط اغراضي
أنا : دعيني اساعدك (اخفض نفسي لمستواها كي التقط الاوراق معها )
.... :قلت لك فقط ابتعدي هيا اذهبي
اكمل طريقي راكضة فأنا كنت اتمنى في سريّ ان تلتقط اغراضها وحدها لكن لا اخفيكم شعرت وكأن قلبي كاد ان يتوقف من شدة دقاته عندما ارتطمت بها وتحدثت معي بحدة وغضب
(اضع يدي على قلبي ) مابك اهدأ ها نحن ذا قد وصلنا .
ادخل للقاعة واتفاجئ ان الدكتورة لم تأت بعد احمد الله أنني لم احصل على طرد منذ يومي الاول في كلية الطب ..
اسمع فقط كلام الطلاب المتضارب..
(انها الدكتورة ريما مقدسي محظوظون بانها ستقوم بتدريسنا الفيزيولوجيا فهي من اصعب موادالطب)
وانا حقاً كنت قد سمعت بهذه الطبيبة ولطالما تمنيت رؤيتها لما سمعته عنها من إنجازات على صعيد عملها في المشافي قسم الجراحة من جهة وفي تدريسها لطلاب الطب من جهة اخرى .
ما هي لحظات وتدخل الدكتورة ريما مقدسي
ريما :صباح الخير يا احفاد اينشتاين
نردد صباح الخير
ريما :اعتذر على تأخيري مذُّ يومي الاول ولكن فتاة ما اصطدمت بي وسرقت دقائق من وقتي حتى التقطت اغراضي واعدت ترتيب نفسي ولا اخفيكم عيناها جميلة جداً ورائحتها أجمل و من حظها انها اصطدمت بفتاة وليس رجل ..هيا لنبدأ
"يضحك الجميع للطافتها"
أنا : اشعر ان قلبي سينفجر يا الهي اصطدمت للتو بدكتورتي ..اتمنى ان لا تراني
(احاول انا اتراوى عن نظرها ساعتين ونصف)وهي مدة المحاضرة ..لا اعلم شعرت بالإحراج جداً
وفي نهاية المحاضرة ..
ريما : انت ذات العيون البحرية !!
أنا : ا ا ..انا ؟؟ (يا الهي اكتشفت امري )
ريما :نعم انتي ..ما اسمك ؟
أنا : ادعى روز تفتنازي
ريما :اتمنى لك الا ترتطمي بأحدهم مرة اخرى حتى لا تضطري للإختباء ساعتان ونصف من الزمن
(وتحمل اوراقها وتخرج من القاعة)
اشعر بحرارة بوجنتاي نعم انا خجولة جداً اشعر انني غبية او طفلة لا اعلم فقط اريد الهروب من نظرات زملائي اشعر وكأنهم ينتظرون فرصة لينفجروا ضاحكين .
ينتهي يومي المتعب لاعود ادراجي الى المنزل
ادخل لبيتي لأرى امي واطبع قبلة على وجنتها
امي :هيا روز قومي بإرتداء ثياب المنزل وتعالي لتناول الطعام
(اومئ برأسي علامة الايجاب)
بالطبع كان يوما شاقاً يصعب عليّ الكلام
اذهب لغرفتي ..
انا :مرحبا ساندرا هيا اخرجي اريد تبديل ملابسي
ساندرا: خمسة دقائق فقط وانتهي من واجباتي
انا : اخرجي حالاً حقا متعبة ولن اخذ اكثر من 4 دقائق
ساندرا: هفففف سأخرج حالاً
....
في بيت ريما مقدسي :
تعيش في بيت صغير وجميل بآن واحد ..وحيدة بين كتبها وإنجازاتها وكوب القهوة الذي يرافقها دوماً.
أنت تقرأ
الخطيئة الطاهرة
General Fictionروز & ريما❤️ فتاة مسلمة من عائلة متدينة نوعاً ما يطرق الحب بابها حب من نوع آخر ليس بالحسبان ويبدأ الصراع بداخلها روز : فتاة حنطية بعينان زرقاوان 19 عاماً ريما : فتاة بيضاء بعينان سوداوان 30 عاماً