¦7

2.7K 118 140
                                    

.. أهرب من قلبي أروح على فين؟
.. ليالينا الحلوة فكل مكان

تجلس سندس بجانب رغد على الأريكة تكاد عيناها تتحول لقلوب وردية من شدة السعادة التي تغمرها
" أظن أن الأرض جميعها قد دعت لي اليوم لا أصدق أنني رافقت لورين ليوم كامل "
تقهقه رغد لحركات سندس البريئة وفرحتها.
تقترب سندس لتحتضن رغد بقوة
رغد بتململ " مابك سندس انا لست لورين"
تجيب بطفولية "دعيني أتخيل ذلك لدقيقة فقط"
تقهقه رغد لتسمع طرقات الباب تقوم بإبعاد سندس
" من تراه في هذا الوقت سأعود "
تفتح الباب لتجد روز بعينان ذابلة ، تبتسم روز إبتسامة اتضح أنها أجهدتها لترتسم قائلة "مرحباً "
تعقد حاجبيها بإستغراب " روز! "
تدخل روز بقدمان متثاقلة تحتضن رغد وتجهش بالبكاء ،تبادلها الحضن بعدم استيعاب لما يحدث.

تخرج ريما من حجرة والدة نيرمين بعد أن قامت بفحصها ،تجد نيرمين تضع لمساتها الأخيرة على مائدة الطعام
تجلس مقابلة لها تتذكر روز مناجية نفسها
" تراها ماذا تفعل الآن؟ لما لم تتصل بي حتى!
ألم تسأل نفسها لما تأخرت عن المنزل لهذا الحد ألم تخف علي كيف استطاعت أن تكون بهذه القسوة! "
يخترق صمتها صوت نيرمين الهادئ "ريما "
تنظر لها " همم؟ "
" هل أنتِ غاضبة من شيء؟ "
تقوس عيناها واضعة يدها اليسرى أسفل ذقنها
" همم لا لما شعرتي بذلك؟ "
تقترب لتسكب الطعام في طبق ريما مع إبتسامة ساحرة نعم أسميتها ساحرة فلن أخفي عنكم جمال نيرمين النادر ، ثلاثينية متوسطة القامة تبدو كالنحيفة ولكن جسمها بض ممتلئ في حدوده الضيقة لطيف التنسيق والتبويب ينسدل خلفه شعرها الكستنائي المجعد ، اما وجهها فمائل إلى الطول مرتفع الجبين دقيق القسمات ذو عينين صغيرتين جميلتين تلوح فيهما نظرة عسلية حالمة و أنف صغير دقيق يتسع قليلاً عند فتحتيه و فم رقيق الشفتين ينحدر تحتهما ذقن مدبب ، وبشرة قمحية صافية تلوح عند موضع الوجنة منها شامة سوادها عميق نقي.
تسكب الطعام لريما قائلة " أنا صديقتك منذ سنوات و أحفظ عن ظهر قلب كل تقلباتك و أفهم صمتك قبل حديثك "
تسكب بعض المشروب الروحي في كأس ريما ثم تعود لتجلس مقابلة لها
تبتسم ريما بحسرة لتتناول قطعة من الأفاكادو بيدها اليمنى مضيفة " أظنك اصبحتِ تفهمينني أكثر ممن هم أجدر بذلك "
ترتشف من كأسها " لا بأس قد عوضك الله بروز "
تهز رأسها مع ضحكة خفيفة ثم ترفع كأسها
" بالمناسبة عطرك جميل جداً "
ترفع احد كتفيها ثم تغمز لريما " إيطاليّ ثمين "
لتبدآن بالضحك دون توقف.

تتنهد روز ثم تمسح براحتيها على صفحتي وجهها لتزيل عنه ما علق به من آثار الدموع
" هذا كل ماحدث "
تمسك سندس بيد روز وتمسح عليها بلطف
" أنا حزينة لكل هذا لكن يتوجب عليك توضيح الصورة لريما "
تجيبها بصوت مبحوح من شدة الحزن
" لم تترك لي فرصة لا أعلم لما كل هذا الغضب "
تنتفض رغد رافعة سبابتها " لحظة روز ما شكل باقة الورد التي قلتي وصلتك من ريما؟؟ "
" كانت ملونة تربطها شريطة حمراء معلق بها كرت صغير بلون أبيض "
ترفع حاجبيها بدهشة " ايتها البلهاء هذه الباقة ذاتها رأيتها مع وسام و قد أرسلها مع إحدى الممرضات وحين سألته لمن هذه الباقة أخبرني أنها بمثابة أعتذار لكِ "
تعقد حاجبيها " ماذا ماذا قلتي؟!!! ولما لم تخبريني بذلك "
تقترب سندس اكثر من روز واضعة يدها الأخرى على كتفها محاولة تهدئتها.
تجيب رغد بهدوء " ما أدراني ولما اخبرك بشيء كهذا لم يخطر لي روز لا تنفعلي "
تختنق بدموعها " إذاً ريما حتى لم تحاول إرضائي و التودد لي ولا محادثتي " ثم تجهش بالبكاء في حضن سندس.
تقترب رغد لتجلس بجانبهن تتنهد لحال صديقتها
" تخيلي لو أنها رأتك تحتضني الباقة قد تكون غلبتها غيرتها "
وقبل أن تتحدث روز الغارقة بدموعها تصرخ سندس بها " هذه ليست حجة لترمي روز خارج المنزل بهذه الطريقة الوقحة "
تعض شفتها ثم تهمس لسندس " كوني محضر خير ايتها الغبية "
تهمس سندس وهي محتضنة روز " كفاكِ دفاعاً عن تلك العجوز "
تقول روز " لقد سمعتكن لا داعي للهمس بغباء "

تقترب نيرمين لتساعد ريما الثملة على النهوض تستنشق ريما عطر نيرمين بشكل مبالغ فتبتسم نيرمين يبدو أن ماخططت له ستحصل عليه في هذه الليلة.
تقوم بإدخالها إلى غرفة نومها تدفعها على السرير لتعتليها متناولة شفتيها بشراهة وشوق مكبوت لسنوات ، تقوم ريما بلف يديها حول خصر نيرمين لتقلبها معتلية إياها تبادلها القبل بنهم و إنتقام
تعريها من ثيابها قطعة تلو الأخرى ممرغة شفتيها على كل نقطة من جسد نيرمين القمحي

7: 45 am
تستيقظ ريما على حفل مقام برأسها من شدة الألم
وسرعان ما استوعبت أنها ليست بمنزلها
تفتح عيناها على وسعهم عندما رأت جسد نيرمين العاري ملتصق بجسدها المعرى أيضاً
تضرب بيدها على رأسها عندما تذكرت كل شيء لتتحول عيناها لكتل من النار
تنهض مسرعة تلتقط ثيابها من هنا وهنالك لتخرج مسرعة بعد أن أخذت حقيبتها تتفحص هاتفها لتجد مئات المكالمات الفائتة من روز!! وعشرات الرسائل

١١:٣٠ م _حبيبتي ريما هل يمكنك أن تردي على إتصالي؟

١١:٤٥ م _ريما فقط أريد أن اشرح لك سوء الفهم الذي حصل

١٢:٢٠ ص _ريما هل حصل مكروه لما لا تجيبي على رسائلي ولا إتصالاتي

١:٠٠ ص _حبيبتي هل أنتِ بخير!

١:٣٥ ص _ريما أنا خائفة جداً ارجوكِ اجيبي 💔

١:٤٥ ص _أكاد أفقد عقلي من قلقي عليكِ

٢:١٥ ص _لن أنام حتى أسمع صوتك و اطمأن

٣:٠٠ ص _أظنك نائمة بعيداً عن الهاتف تعبتي كثيراً اليوم يا حبيبتي

٣:٣٠ ص _مازلت لم أستطع النوم لا أعلم لماذا فتفكيري بكِ سلب النوم مني

٣:٣٧ ص _لا تخبري سندس أنني راسلتك فهي طلبت مني عدم القيام بذلك حتى تعتذري لي عن غلطك بطردي من المنزل لكنك تعلمين قلبي لا يستطيع البعد عنك

٣:٥٥ ص _حسناً حسناً سأعاقبك بأنني لن آتي غداً و سيتولى شرح سوء الفهم كل من سندس ورغد.. أحبك

٧:٢٥ ص _ريما لم تري رسائلي ولا إتصالاتي حتى الآن لما لا تجيبين لقد جفت دموعي طوال الليل
حتى أنني لم أستطيع النوم

لا تتذكر أنها وضعت هاتفها في الوضع الصامت
تغلقه وهي على حافة الإنهيار تفتح باب سيارتها بجمود لتجلس داخلها تحاول كتم دموعها
تبتلع ريقها لتتصل بروز فترد عليها من الرنة الأولى
تهمس بهدوء " صغيرتي روز "
تجيب روز بصوت ملهوف بكلمات دفعة واحدة
" ريما أين كنتِ لما فعلتي ذلك لم أنم من قلقي وخوفي اخبريني هل أنت بخير "
تسأل بقلق " روز لما صوتك متعب هكذا!! "
تجهش روز بالبكاء لتغلق الخط دون أن تجيب ريما بأية كلمة..

يتبع...

الخطيئة الطاهرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن