9:10 AM
أفتح عيناي بثقل أظن نفسي كنت أحلم ليقطع تفكيري جسد روز الملتصق بي فاعلم انني بالواقع ..مازلت امسك بيدها الرقيقة ومازالت تغط بالنوم من شدة ما انهكت في الأيام الثلاث الماضية افلت يدها وابتعد عنها بهدوء وارمي الغطاء عليها بلطف أرتب ثيابي وارتدي معطفي احاول أن اجمل شعري قليلا بأطراف أصابعي اراه مبعثراً، أجلب ورقة لأكتب عليها..
"عزيزتي روز تركتك تكملين نومك لعلك تستيقظي متعافية في المطبخ مازال يوجد القليل من حساء الخضار أشربي منها قدر ماتستطعين وألحقيها بحبة دواء قد وضعته لك على الطاولة..اتمنى لك الشفاء العاجل "
أضع الورقة على الطاولة بجانب الدواء ..أنظر لروز بإبتسامة هادئة إنها كالملاك حرفياً ..
اتوجه إلى الباب واخرج بهدوء لأغلق الباب خلفي.
أتوجه لمنزلي عندما أصل أتمتم بهدوء
"أشكر الله أنه يوم السبت ولا يوجد دوام وإلا كنا الآن متغيبين عن الجامعة"
أتوجه للحمام أغتسل ..أبدأ بجولة تنظيفية بمنزلي على الرغم أنه لا يحتاج الكثير فإني أقطن وحيدة وانا بطبعي احب الترتيب والتفاصيل جداً انهي جولتي واحضر كوب من القهوة بجانبه كتابي المفضل واجلس على اريكتي ..واندمج في عالمي الآخر.
روز :
أستيقظ اتلمس بيداي فراشي الفارغ من حنانها ..افتح عيناي بدهشة لا أجد ريما أين هي!!
أرفع رأسي ليسقط مرة أخرى على وسادتي ..شعرت ببعض التحسن لكنني مازلت أشعر بضيق ودوار اللعنه على هذا الجسد ذو المناعة الضعيفة.
لاول مرة اشعر بالوحدة تتساقط من عيناي الدموع عندما نمت كنت اشعر بالأمان بحضن ريما ..يا الهي من أين أتت بكل هذا الحنان وهي ذاتها التي شككت بي وطردتني وجعلتني انهار باكية .
اغمض عيناي و أبتسم لأتمتم لنفسي ( لكنها شعرت بالذنب تجاهي ..كم انتي لطيفة استاذة ريما ) انظر إلى الطاولة لأرى ورقة وعلى الفور شعرت بأنها من ريما فهي الوحيدة التي كانت معي أراها رسالة منها فأبدا بقرائتها.
(عزيزتي روز....)فور قرائتها أحاول أنا استقيم وامشي بصعوبة إلى المطبخ كنت استند على الحائط لازلت مرهقة بشدة اقوم بتسخين الحساء واسكب القليل منه على الرغم من كرهي له لكنني سأحتسي القليل منه من أجل الدواء اولاً ومن أجل ريما ثانياً.
أعود لسريري بعد مشقة أأخذ دوائي وأشعر بعدها بإنني بحاجة للحمام لأتوجه له ..وبعد خروجي اقف أمام مرآتي لأرى وجهي الشاحب اغسله بالماء الفاتر أذهب لارتمي على سريري .
يرن هاتفي..إنه أبي.
ابي : مرحبا ايتها الصغيرة كيف حالك ؟
انا : اهلا ابي أنا بخير.. كيف تجدون باريس !
أبي : رووز!! هل انتي متعبة أشعر بصوتك بعض الارهاق
رووز : لا ابي انا فقط قد استيقظت للتو (بالطبع لن أخبره لأشغل باله)
أبي : اه لقد اقلقتني للحظات حسنا صغيرتي الجميع هنا بحالة جيدة نحن نشتاق لك .
أنا : وانا ابي اشتقت لكم ايضاً
ابي : اهتمي لنفسك أيتها الصغيرة ولا تهملي دروسك ..الآن يجب أن اغلق فانا بطريقي إلى عملي .
أنا : حسناً ابي قبلاتي لكم جميعاً .
ليفصل الخط وتدمع عيناي قليلاً ..لم اعتاد أن ابقى وحيدة بمرضي أشعر بثقل العالم فوق صدري اريد امي و أختي ساندرا أشتاق لكل شيء يجمعني بعائلتي .
بعد ساعتين من بقائي على نفس الوضع أشعر بقليييل من التحسن امسح عيناي بيدي استنشق الصعداء اتصنع القوة وأضع كتبي امامي..افتح موقع اليوتيوب أضع اسماء المحاضرات التي غبت عنها لأعوض ما ذهب مني ( لم أعد افضل أن اذهب لأسأل الدكاترة بالذات بعد الذي حصل في المرة الماضية ).
اغوص بين كتبي واوراقي اتغاضى كل شيء الم عيناي واطرافي والحمى التي بدأت تتسلل لي مرة أخرى .
أنت تقرأ
الخطيئة الطاهرة
General Fictionروز & ريما❤️ فتاة مسلمة من عائلة متدينة نوعاً ما يطرق الحب بابها حب من نوع آخر ليس بالحسبان ويبدأ الصراع بداخلها روز : فتاة حنطية بعينان زرقاوان 19 عاماً ريما : فتاة بيضاء بعينان سوداوان 30 عاماً