أتيتُك كلّي...
أنا التي بخلتُ عليهم ببعضي.
..................................بعد أكثر من نصف ساعة تدخل روز للمنزل وهي مبتسمة لتغيب هذه الإبتسامة فور رأيتها لريما تجلس مقابل النافذة تنفث دخان سجائرها ويدها ملطخة بالدماء.
ترمي حقيبتها بعشوائية عاقدة حاجبيها بتساؤل لتمشي مسرعة نحو ريما فتسحب السيجارة من بين أصابعها الرشيقة.
روز بذهول "ريما ما خطب يدك؟ "
لتركض مسرعة إلى المطبخ تجلب علبة الإسعافات الأولية دون إجابة من ريما بعد..
تقوم بمسح الدماء وتعقيم الجروح الطفيفة دون أن تكف عن الأسئلة "ريما ماخطبك!.. ماذا حصل ليدك؟.. لما لا تجيبينني؟؟"
بينما ريما تنظر بصمت تهز قدمها بتواتر سريع.
تنتهي روز من لف يد ريما بالشاش الطبي ثم اقتربت لتقبل أصابع ريما عدة قُبل متتالية
تقوم ريما بسحب يدها بهدوء من بين أَكُف روز ثم تتنهد بعمق
تضع روز يدها على قدم ريما لتتوقف عن هزها ثم تنظر لعيناها مباشرةً "ريما ماخطبك؟"
تقوس عيناها "أين كنتِ"
"أخبرتك أنيّ ذاهبة لتناول العشاء مع أصدقائي"
تبتسم إبتسامة جانبية "حسناً من هم أصدقائك؟"
تعقد حاجبيها بإستغراب "كانت الخطة بأن نخرج جميعنا..
ليقاطعها ضرب ريما عرض الطاولة صارخةً بها
" من جميعكم؟؟ "
تَذعر روز واضعة يدها على قلبها فقد كان تصرف ريما مفاجئاً ثم تجيب بكلمات باتت مخربطة
"رر.. رغد وسندس و.. و.. ووسام لكن سندس شعرت بالت.. تعب فلم تحضر وبقت معها رغد"
يهدأ بركان ريما قليلاً لتعيد شعرها إلى الخلف بحركة عفوية "ولما لم تعودِ إلى المنزل؟ "
تدفن وجهها في كفا أيديها فتمسحه ثم تنظر لريما مجيبة "وسام أصرّ أن نتناول العشاء سويةً"
تقترب ريما لتمسك يدا روز لكنها قوبلت بالرفض بعد أن قامت روز بسحب يداها والإسراع إلى غرفة النوم الخاصة بهم.
تبتسم ريما لتصرف روز وتشعر بقليل من الندم بسبب صراخها في وجه حبيبتها
تضع رأسها بين يديها تفكر كيف ستصلح تصرفها هذا.
بعد دقائق عدة ترفع رأسها لتتنفس الصعداء يلفتها الثلوج التي بدأت بالهطول فترتسم إبتسامة تعود بها بالزمن إلى الليلة الأولى بينها وبين روز.
.
.ريما :
Lancaster Gate Hotel
أدخل الغرفة الخاصة بنا..
ترتدي فستان أبيض حريريّ يكشف نصف صدرها الثلجيّ ، شعرها النحاسي يغطي اكتافها متعرجاً لنهاية ظهرها تنظر لي تارةً بعينان برّاقة وتنظر للأرض تارةً أخرى ، كم هو محظوظ أحمر شفاه بلغ شفتيها..
يتدلى فاهي دون وعي مني أنتبه لنفسي بعد برهة لأبتسم بعينان دامعة من آلهة الجمال ، هل يحق لي أن أطلق عليها هذا اللقب؟.
تقول روز بحياء "ريما لا تناظريني هكذا أنا أشعر بالخجل"
أتقدم نحوها ف أمسك يداها التي كانت ترتجف
أقبلهم بحب لتسحب يداها بسرعة ثم تحتضنني بقوة دافنة نفسها بين يداي علمت حينها أنها لازالت تشعر بالخوف قليلاً
احتضنها بقوة أكبر لأهمس لها : ما بك يا صغيرتي؟ تجيبني وهي ملتصقة بي" همم لا شيء"
تأكدت حينها أنها خافئة
ابعد شعرها عن عنقها لأهمس في أذنها : لن أؤلمك كثيراً سأكون لطيفة هذا وعد
ثم أطبع ثلاثة قُبل سطحية متتالية أسفل إذنها نحو عنقها
تبتعد قليلاً عن صدري فتنظر بعيناي نظرة أغرقتني جعلتني أذوب في سحرها
تعض شفتها ثم تبتسم شابكةً يداها خلف عنقي..
أركز نظري على شفتيها الكرزية لأنساق لهن بخدر أغرق فيهما كقطعة سكر ارتشفهما بهال الشكر حمداً لها كيف لإعجاز أن يوضع في شفتين إعجاز تسلق شغاف قلبي..
أفصل القبلة لتتسارع أنفاسها تبتسم وتلامس شفتي بأصابعها كأنها لم ترتوي بعد
احملها بكلتا يداي لتتزاحم أجسادنا على ذاك السرير الذي شهد أول ليلة لنا
اقتلع ثيابها قطعة تلو الأخرى بتناغم مع تقبيلي لعنقها وصدرها بنهم بينما أصابعها تتراقص بين خصل شعري بعشوائية
قد كان لكتفي نصيب في حمل قدمها اليسرى لساعة تقريباً وسط آهات العشق المتبادل.
لينتهي بنا المطاف بإرتمائها بين يداي بعينان جرت بهما دمعة بعد مرور بضع قطرات من جرح وردة حمراء..
احتضنها بكلتا يداي ثم أقبل عيناها هامسة "هل آلمتك؟"
ترد بصوت متعب "ليس كثيراً"
تقترب أكثر دافنة نفسها في أحضاني امرر يدي على ظهرها ذهاباً و إياباً بهدوء...
.
.
.
اتنهد وإبتسامة على وجهي لا أستطيع إخفائها
أذهب إلى غرفتنا لكن يبدو على روز بأنها أقفلتها من الداخل أعود إلى الصوفة الخاصة بي أستلقي عليها رامية أفكاري علّي أحظى بقسط من الراحة.03:20am
أشعر بثقل يعلوني أفتح عيناي بصعوبة أبتسم فور رؤيتي لروز يا لها من طفلة أقبل رأسها ثم أغمض عيناي مجدداً..
.
.
استيقظت روز قبل ريما سارعت للإستحمام وتجهيز نفسها لم تود أن توقظ ريما فهي لازالت تريد أن تبقى على موقفها بعد ماحدث ليلة أمس..
أما ريما فقد استيقظت بعد نصف ساعة من إستيقاظ روز قامت بتجهيز نفسها ووقفت عند الباب تنتظر مجيئ روز التي لازالت بالداخل
بعد دقائق تأتي روز وعلامات الجدية تبدو على ملامحها تقف ريما أمام الباب و روز تنتظر ريما أن تفسح لها مجال كي تمر..
تقترب ريما من روز بينما روز تعود بخطواتها للخلف ليوقفها الحائط فتقوم ريما بحبسها بين يداها..
ريما "لن أخرج دون قبلتي"
روز بشكل جاد "ريما سنتأخر هيا بنا!"
تقترب ريما أكثر تنتظر قبلتها..
تتنهد روز محاولة أن تخفي إبتسامتها لتطبع قبلة صغيرة ثم تقوم بدفع ريما "هيا سنتأخر"
لتقهقه ريما وتلحق بها..أمام المشفى :
يمشيان بإتجاه المشفى ريما تمسك يد روز بحب ليتوقفا عندما تلاقوا مع أصدقاء روز يلقوا التحية
ريما "حسناً روز سأدخل أنا لدي عملية"
تومئ روز بإبتسامة..
تذهب ريما لتعود أدراجها بعد خطوتين
"سندس أتمنى أنك أصبحتي بصحة أفضل"
تنظر سندس بإستغراب لتجيب مباشرة قبل أن تذهب ريما "لكنني لست مريضة"
تقوم ريما برفع إحدى حاجبيها موجهة سؤالها لسندس "ألم تعتذري عن عشاء أمس مع الأصدقاء بسبب مرضك؟ "
روز تنظر بدهشة بينما رغد لا تفهم ما الذي يجري بينما سندس تقول "ماذا! هل خرجتم بدوني أيها الخونة "
تنظر ريما لروز مع إبتسامة جانبية كلها خذلان ثم تدخل مسرعة دون أن تستمع لنداءات روز..يتبع..
................................
سامحوني إذا في أخطاء ❤️
أنت تقرأ
الخطيئة الطاهرة
General Fictionروز & ريما❤️ فتاة مسلمة من عائلة متدينة نوعاً ما يطرق الحب بابها حب من نوع آخر ليس بالحسبان ويبدأ الصراع بداخلها روز : فتاة حنطية بعينان زرقاوان 19 عاماً ريما : فتاة بيضاء بعينان سوداوان 30 عاماً