¦2

4K 160 129
                                    

أغارُ عليها من فمِ المتكلمِ
اغارُ عليها من ثيابها إذا
لبستها فوق جسمٍ منَّعمِ
اغارُ عليها من ابيها و أمها
إذا حدثاها بالكلامِ المغمغمِ
و أحسدُ كاساتٍ تقبلنَّ ثغرها
إذا وضعتها موضعَ اللثمِ بالفمِ
...................................

اراها تبتسم و أخيراً ثم تنظر لي بتلك العينان البحرية.. "و أنا أحبك"
تتوسع ابتسامتي أكثر أرفعها أعلى رُخامة المطبخ
تحيط قدماها خصري ويداها تعبث بشعري
لأنقض على شفتيها بقبلة طويلة تبادلني بها الحب و الأنفاس
تفصل القبلة طلباً للهواء قد حفظتها جيداً أنفاسها قصيرة لا تستطيع تحمّل القُبَل العنيفة و الطويلة.
أنظر لها بإبتسامة وهي تلهث كأنها كانت تركض
روز ( تضع يداها خلف عنقي) : ممم ألستِ جائعة؟
اقوس عيناي لأجيبها : سؤالك يتطرَّق لعدة معاني
لتضحك بصوت عالٍ واشاركها الضحكة.
تقترب اكثر وتحتضنني واضعة رأسها على كتفي ويداها تحيط عنقي لأحملها ومازالت قدماها تتموضع على خصري أتوجه لغرفتنا التي إحتضنت العديد من الليالي حمراء الشُرُفات..

07:22 AM
روز :
أفتح عيناي على دفء أنفاسها التي تلامس عنقي وهي تحتضنني من الخلف أستدير نحوها طالما عشقت تأمل ملامحها أثناء نومها طوال الستة سنوات التي مضت..
أمرر أصبعي على جبينها ثم حاجبها وأنفها ووجنتيها كأنني أرسم لوحة فنية وصولاً لشفتيها فاقترب وأسرق قبلة صغيرة كي لا أزعجها ثم ابتعد بهدوء.
آخذ حماماً دافئاً و أُعد فطوراً خفيفاً يزينه كوبين من القهوة.. أفرك يداي على بعضهم وأبتسم
"حسناً الآن سأوقظها"
أدخل الغرفة وهي مازالت تغط بنوم عميق بالطبع بعد ليلة حافلة لن تستيقظ بهذه السهولة..
اقترب نحوها ارى هاتفها فتراودني فكرة قبل أن أوقظها.. آخذه وأبتعد قليلاً نحو الشرفة أبدأ بالتفتيش به عن أسم نيرمين
" مم سأبدأ بمواقع التواصل الإجتماعي"
أدخل لتطبيق الواتس اب أبحث بين المحادثات لا أجد شيئاً فأذهب إلى تطبيق أنستاغرام.. لكنني لا أعلم اسمها كامل سأبحث بين المحادثات أيضاً.
أشعر بأحد يقف خلفي لألتفت ببطئ وهدوء لأراها ريما تقف واضعة إحدى يداها أعلى خصرها
"اا.. ريما"
لا تجيبني بشيء ولازالت على ذات الوضعية
"مم.. ماذا؟"
لتهز رأسها وتقول لي "همم ماذا؟"
أغلق هاتفها واتصنع ابتسامة "منذ متى انتِ هنا؟"
تحك وجنتها "منذ قررتي البدأ بمواقع التواصل"
لا اجيبها بشيء أنظر لعيناها تارةً وللأرض تارةً أخرى.
تربّع يديها لتسألني بحدة "ما الذي كنتي تفعلينه؟"
"اا بصراحة كنت فقط أريد اا أن"
تقاطعني "ليس لديك ماتقولينه روز"
تبتعد عني وتخرج من غرفتنا والغضب يتلبسها.
أتبعها وأنتظرها خارج الحمام لتخرج بعجلة ودون ان تنظر لي تجفف شعرها وتجهز نفسها للخروج.
بينما انا أقف حائرة ليس لدي أي مبرر مقنع لفعلتي
تخرج من الغرفة وهي تتفحص حقيبتها وعند وصولها للباب تعود بخطوات للخلف وتنظر لي مقوسة عيناها " ألن تذهبي اليوم؟"
"ليس لدي عمل اليوم" اجيبها بسرعة
" اه نعم نسيت ذلك" ثم تكمل طريقها وتخرج مسرعة دون توديعي مثل كل مرة حين احتضنها بقوة ولا اسمح لها بالذهاب و أتقصد تأخيرها عن العمل بقُبلي الصباحية ومشاغبتي وتنبهيها بأن لا تتأخر.
أتناول فطوري وشعور الذنب يرافقني انتهي منه لآخذ كوبي واكمله على الشرفة و أنا ارمق المارّة.
جرت العادة بأيام عطلتي أن اخرج مع أصدقائي نتسوق بين مولات لندن ولينتهي المطاف بنا بأحد دور السينما أو المطاعم بعد شجار طويل على اسم المطعم الذي سنذهب إليه
لكنني اليوم لست بمزاج جيد..
يقطع تفكيري رنين هاتفي
المتصل : سندس
"أهلاً سندس"
"كيف حالك؟"
"جيدة ماذا عنك؟ "
"صوتك لا يعجبني"
"مم انا منزعجة بعض الشيء"
"مابك روز؟"
"لا تقلقي انا بخير"
"وددت إخبارك بأننا سنجتمع بعد ساعة في شارع BATTERSEA "
"سندس لن ارافقكم لست بمزاج يسمح"
ثم اغلق هاتفي دون توديعها أرتدي معطفي وأضع شالي كي امشي وحدي هذا يريحني أكثر..
أصادف بائع ورد فترتسم إبتسامتي على الفور أذهب إليه وأشتري باقة أنظر لها بفرح استنشق عبيرها احتضنها و انا أتخيل ريما تأخذها مني ويزول غضبها مني..
أعود للمنزل أضع باقة الورد الأحمر في مزهرية تتوسط المائدة و أبدأ بتجهيز كعكة القرفة التي تعشقها..
أنهي مابدأت به ثم اذهب أمام خزانتي اتأمل فساتيني واضعة يدي أسفل فمي.
أختار فستان عاري الأكتاف أسود اللون يظهر نصف صدري و أدع لشعري الحرية لينفرد على أكتافي وظهري..
.
.
لقد تأخرت ساعة كاملة عن موعد عودتها بدأ القلق يسيطر علي أحاول الإتصال بها لكن دون جدوى هاتفها مغلق ..
أتصل ب لورين لتجيب بعد عدة رنات
"مرحباً لورين"
"أهلاً روزي كيف حالك؟"
"بخير هل يمكنني محادثة ريما من هاتفك"
"مابك روز القلق يسيطر على صوتك"
"اا.. اعتذر لم اسألك عن حالك حتى لكن ريما تأخرت عن موعد عودتها فأصابني القلق"
"اتفهمك لكن.."
"مابك لورين؟" أقف ممسكة الهاتف بكلتا يداي
"ريما لم تأتِ إلى المشفى اليوم وأخذت إجازة ألم تخبرك بذلك؟؟ "
" ماذا!! لم تأتِ " بصدمة
" نعم لكنها أتصلت بي صباحاً من هاتف صديقتها كي تطلب مني أن آخذ لها إجازة "
" ماذا قلتي لورين صديقتها؟ هل تعلمين أسمها؟ "
" نعم بالطبع إنها صديقتها نيرمين"
"شكراً لك" ثم اغلق قبل ان أسمع ردها
أجلس على الأريكة و أنظر نحو الباب منتظرة عودتها وفي كل دقيقة تمر تجري دمعة..
لقد كانت طوال اليوم معها!! و إلى الآن!
تمر ساعتين ونصف لتدخل مفاتيحها باب المنزل فيدور مقبضه..
تدخل ببطئ وهي تنظر لي بإستغراب
" لما تأخرتِ؟ " انظر لعيناها بعتب
" قد انشغلت قليلاً" تجيبني متحاشية النظر لعيناي
وتتوجه نحو الداخل
لألحق بها والدموع تنهمر من عيناي
"أنشغلتي بها أليس كذلك؟؟" بنبرة اقرب للصراخ
.
.
.
.
..............................................
شتئتلكون 🖤
لاتنسوا تعطوني رأيكون🤗💗

الخطيئة الطاهرة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن