تهمس روز " إبتعدي عني "
تحاول ضم روز أكثر لإدخالها للحجرة " أرجوك أنت لست بخير دعينا نأجل نقاشنا بذلك.. "
وقبل أن تُكمل جملتها تدفعها روز بكل ما اوتيت من قوة لتسقط أرضاً فيرتطم رأسها بطرف الطاولة
تصرخ ريما متألمة وبدأت قطرات الدم تسيل من طرف جبينها
تقترب روز من ريما بسرعة تلف يدها خلف ظهر ريما بينما يدها الأخرى تتفحص جبينها
بلهفة " ريما حبيبتي أنا آسفة "
تمسح جبينها بلا وعي بطرف كمها "ريما بماذا تشعرين هل آلمتك؟ "أتمعن النظر بوجه ريما عيناها شبه مفتوحة تهمس لي " بخير لاتقلقي إنه جرح بسيط "
أبتعد بلطف لأركض نحو علبة الإسعافات الأولية
آتي بها مسرعة اقترب من ريما وقلبي يؤلمني لرؤيتها هكذا أضع رأسها في حضني وابدأ بتنظيف الجرح لأضع لصقة طبية ودون إدراك مني أتبعت الجرح بقبلة ثم حضنتها متنهدة
أهمس لها " لقد خفت عليكِ "
تضمني هي أيضاً " أنا بخير إنه جرح بسيط فقط إبقي بقربي هكذا "
أعقد حاجباي بينما هي تتوسد حضني أتذكر كل شيء خيانتها كذبها تدميرها لعملي في مستشفى أحلامي ، أبتعد فجأة تنظر لي بغرابة
تنهض ببطئ " مابك روز؟ "
أجيبها دون النظر بوجهها بينما أبحث عن حجابي وحقيبتي
" عليّ العودة إلى المستشفى "
ترد بحنية " لكنك لست بخير يجب أن تتغذي أن تأخذي دواء لما تهملين نفسك هكذا؟؟ "
أصرخ دون وعي " لاتمثلي دور المحبة الآن! "
لا تجيب بشيء تعيد خصل شعرها للخلف ثم تنظر لي بعينان دامعتان
أدخل للحجرة دون أن أكترث لها أضع حجابي بعشوائية، آخذ حقيبتي وأخرج من المنزل دون النظر لها .
أشعر بعصبية لم أعهدها من قبل بات ضغطي غير منتظماً يرتفع حيناً ويهبط في حين آخر ودقات قلبي تكاد تخرجه من صدري ورجفة ملازمة أطراف أصابعي هذه الحالة باتت تتكرر معي كلما تذكرت تلك الصورة اللعينة التي لاتفارق ذاكرتي كلما تذكرت مافعلته بي ريما التي طالما عشقتها
أوقف تاكسي كي يقلني إلى المشفى الذي أعمل بهafter 1 hour.
تجلس ريما على الأريكة عيناها معلقة بالفراغ مشربة بالحمرة تكاد تبكي "هل هذه النهاية؟ أيعقل أن روز كرهتني إلى هذا الحد! "
يرن هاتفها لتمسكه بتململ
تتوسع عيناها "روز! "
ترد بلهفة "حبيبتي "
ترد الأخرى "مرحباً دكتورة ريما "
"سندس!! أين روز؟؟ "
"روز متعبة كثيراً أرجوكي تعالي إلى المستشفى "
ترد بريبة "مابها؟ وألم تذهبي إلى منزلك قبل قليل؟"
" لقد اتصلت بي روز قبل وصولها المستشفى أخبرتني أنها متعبة وفور وصولي لم يسمحوا لي بالدخول لأن أعصابها منهارة حادثتك من هاتفها لتردي بسرعة "
تغلق هاتفها دون رد وتستل حقيبتها لتركض مسرعة نحو سيارتها متوجهة إلى حبيبتها.روز
أتصل بسندس لترد بعد ثوان " أهلاً روزي، ظننتك نائمة في حضن محبوبتك الآن" تتبعها بضحكة.
ارد بجدية " أحلام اليقظة ، أنا متعبة كثيراً أطرافي ترتجف بعصبية مفرطة "
" روز مالذي حصل؟ "
" لا أعلم فقط تذكرت كل شيء وأكاد أُجن، هل يمكنك المجيء إلى المستشفى؟ "
" بالتأكيد سآتي "
أغلق الهاتف وها انا وصلت المستشفى
دخلت من الباب الرئيسي لقد استهواني مكتب الإستقبال والأوراق التي تعلوه حتى شاشة الحاسوب بدت شهية بالنسبة لي ، وجوه الموجودين كالنحاس
لا أعلم بأي دوامة دخلت فبدأت بتكسير كل شيء أمامي حتى موظفة الإستقبال التي حاولت إيقافي دفعتها بكل قوتي ولا أعلم ما الذي حدث لها
بدأ أمن المستشفى والمسعفون بالتراكض نحونا
أيادي حديدية مسكت بي كادت تخلع عظامي
أصرخ حتى بدأت أشعر بحبالي الصوتية تتمزق .
بصعوبة كبيرة سيطر علي ٣ من الأطباء والممرضين المنابون لم أتعرف على وجوههم عاملوني بقسوة بعد أن لكمت أحدهم بقدمي على منطقته الحساسة محاولة الهرب من قبضتهم الحديدية
الخوف سيطر علي ودموعي اختلطت مع صرخاتي
إلى أن اخترقت إبرة المورفين جسدي فبدأ بالتلاشي
خوفي كبر أكثر وأكثر فكل من يلمسني كان قاسي وجاف أريد أن ابكي لا أستطيع وضعوني على سرير بارد يداي مكبلة لكنني لا أعرف بماذا لأنني لا أستطيع فتح عيناي بحرية أشعر بثقلهن
فجأة صوت مريح تخلل مسامعي " ابتعدوا عنها "
شعرت بالأمان إنه صوت ريما
مدت يدها الرقيقة وحررت يداي مسحت وجهي بكفها وفكت حجابي ثم أسندتني إلى ذراعها فالتصقت بصدرها وأغمضت عيناي تشبثت بجسدها
تأخذ يدي تقربها من صدرها بحنان فائض بينما يتمتم الطبيب كلام لا أسمعه .
تقبل ريما جبهتي وتدخل أصابعها في عمق شعري لتهمس بصوت ملائكي "كل شيء سيمر بخير حبيبتي لا تشغلي بالك "
تضع في فمي قرص المهدئات الأول اشربه والثاني والثالث أشربهما معاً
تهمس من جديد " أرأيتي حبيبتي كل شيء مر بسرعة وهدوء "
مستسلمة لها مثل طفلة تقبل يدي ثم جبيني من جديد تحتضن كفي اليسرى بين كفيها وتهمس في إذني " حبيبة روحي سأعود لك فقط سأتحدث مع الطبيب قليلاً "
شعرت ببرد افترس جسدي فور إبتعادها عني
راحة غريبة أحسست بها وهي بجانبي أمان حنان دفء حضن حبيبة لمسات أم أمن همس الملائكة صُنعت هذه المرأة؟بعد دقائق تعود مجدداً علمت ذلك من عطرها الذي أقترب كثيراً فتحت عيناي بتثاقل فارتسم أمامي وجهها المبتسم بحنان شعرها على جانب واحد كاشفاً عنقها الذي تزينه شامات سوداء لهن حضور كبير وسط عنقها ذو البياض الناصع ،تمسك يدي أشعر بأصابعها ألتحمت مع أصابعي
لم أرها بهذا الجمال من قبل أيعقل أن الشوق فعل ذلك؟
تتكلم بهدوء بينما تمسح بيدها الأخرى فوق يدي
" صغيرتي ستأكلين أنتِ متعبة منذ متى لم تدخلي شيء إلى جوفك حتى وصل بك الحال إلى هنا"
أجيبها بحسرة " ليته حرمان الطعام وحده من فعل ذلك "
تتنهد ثم تبتلع ريقها " سأشرح لكِ كل شيء فقط لتتحسني قليلاً " ثم تقبل كفي عدة قبل متتالية .
لمساتها تجعلني أتخدر ولا يسعني سوى أن اتلذذ بقربها وحنانها المفرط لا أستطيع تجاوز الأمان الذي أعطتني إياه اليوم فور حضورها .
" هل ستبقين جالسة هكذا؟ " لا أعلم لماذا سألتها بهذه الطريقة الخالية من المشاعر
" مثلما تشاء حبيبتي أين تريدين مني أن أبقى؟ "
أسحب يدي من بين يديها لتبعد يداها بهدوء
" يمكنك البقاء على تلك الأريكة " أشحت لها بنظري .
تقترب مني تقبل جبيني بخفة ثم تنهض تتفحص ضغطي وعيناي بعدها جلست على تلك الأريكة بهدوء دون أن تناقشني بشيء أو حتى تتفوه بكلمة .
يبدو عليها التعب فسرعان مابدأت تغفو ثم تصحو مجدداً .8:21 am
جسدي بحالة إسترخاء لم أعهدها قبل، أنظر نحو ريما أبتسم عند رؤيتها لاتزال موجودة هنا .
ماهي إلا لحظات حتى استيقظت وضعت رأسها بين يديها "صباح الخير حبيبتي، يا الهي من أين يأتي كل هذا الوجع دفعة واحدة؟ "
" صباح الخير ريما "
ترتب شعرها بعشوائية مقتربة مني "كيف حالك اليوم؟ "
أهز رأسي ثم أجيب " أفضل "
تتنهد ثم تطلب الفطور إلى غرفتنا
" لما لاتذهبي لجلبه؟ "
تبتسم ثم تغمزني " لا أريد مفارقتك أخاف أن تهربي مني مجدداً "
أضحك بعفوية
لتقترب مني تجلس على حافة السرير بجانبي
تداعب وجنتي وعيناها تلف وجهي بتمعن بينما أنا أستنشق عبير أنفاسها
تهمس " إضحكي مجدداً كم اشتقت لسماعها "يتبع ..
_____________
بعتذر عالتأخير بس كان عندي التزامات كتيرة
شكراً لرسائلكون الحلوة لي وصلتني
وشكراً لكل حدا مذوق ❤️
إن شالله ماعاد اتأخر هالقد
اشتقتلكون كتيير❤️❤️.
أنت تقرأ
الخطيئة الطاهرة
General Fictionروز & ريما❤️ فتاة مسلمة من عائلة متدينة نوعاً ما يطرق الحب بابها حب من نوع آخر ليس بالحسبان ويبدأ الصراع بداخلها روز : فتاة حنطية بعينان زرقاوان 19 عاماً ريما : فتاة بيضاء بعينان سوداوان 30 عاماً