الفصل التاسع عشر

274 26 37
                                    

" هل تتذكر من كنت قبل أن يخبرك العالم من تكون؟ "

*****

" بعد ذلك إجتذبني من ذراعي وأحتضنني وأخبرني هامساً أنه يحبني ومن ثم حصلت علي هذا " قصصت على سام أخر ما حدث وانا أرفع يدي في الهواء لأشير بالخاتم الذي يتوسط إصبع يدي

حين أتحدث عنه أراني اتحول من إمرأه ثلجية المشاعر فجأه لأصاب بشغف الإحتراق

" أراهن أنه أحد أغلي الخواتم في العالم إن لم يكن الأغلى على الإطلاق " داعب صوتها أذني حين إستدركت فما كان مني سوي رفع حاجبي كرد فعل

وأجبتها وأنا أدير عيناي في محجريها " ويحك لا تبالغي" جزء مني يعلم أن كلامها قد يكون في محله لاكن حتى وإن لم يكن قيمة الخاتم لا تكمن في معدنه الفاني

ستعلم الأنثى إن كان من الصواب أم لا إرتدائها لخاتم رجل ما فإما أن تشعرها قطعة المعدن هذه بأنها حياتها الجديده وتجعلها تحلق في السماء من الهوى لتبلغ سعادتها الوله

وإما أن تكتسب شعورًا مخلاً جدًا بالذات يشعرها على الدوام بأن هذا ليس ما تحتاجه حتى وإن كان ما تريديه

" حسناً أتعلمين ماذا " إستحضرت ثم ما لبثت أن أمسكت هاتفها وعبثت بشاشته بأناملها ثم أستطرقت من جديد" هذا البرنامج سيحسم الأمر "

"كيف؟" باغتتها بسؤالي وأنا أتبعها بعيني فسحبت يدي ورفعت هاتفها قليلاً لينطلق ضوء الفلاش لوهله وهي تنبس" كل ما عليكي فعله هو إلتقاط صوره هكذا "

ثم حركت محور الهاتف لأتمكن من رؤية الصوره التي أخذتها للخاتم عن قرب وأردفت " والضغط على محرك البحث هنا و... "

صمتت وهي تتفحص الهاتف لبرهه بينما انا اكتفيت بمراقبة حاجبيها يرتفعان وإحتلت البسمه ثغزها ومن ثم نظرت لي وأستطرقت " هل أقرأ لكِ هذا أم تريدين قرأته بنفسك؟ "

فما كان مني سوي أن سحبت الهاتف من يدها بتململ ثم جالت عيناي علي كل سطر من يساره حتى يمينه فقرأت المحتوى بعيناي

 قمر بارد ( ل توني محفوظ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن