الفصل السابع والعشرين

229 23 18
                                    

" ‏منطفئ كنت أم لا، لازلتَ نجماً ستضيئ من جديد لتنير ظلامك الموحش "

Taliaa's P.O.V

ياألهي! اتسعت عيني دهشة وأخذ قلبي يخفق بشدة، زين فصل القبله وجدته أصبحت تقف قبالتنا تطالع كلانا بعينان ثاقبه

نَكّستُ رأسي، لكن قبل أن أفعل ذلك حانتْ مني نظرة صوب زين الذي يقف بكل برود واضعاً كلتا يداه في جيبي بنطاله وكأن شئ لم يكن

" إلى الخارج، إن أرادتما مطارحة الغرام فإيكما وفعل ذلك هنا ويحك أنت وهي! " ضيّقت مابين حاجبيه من كلاماتها الحاده هي ليست مصدومه من رؤيتي مع زين في وضع كهذا أكثر من صدمتها من رؤيتها لنا هنا

ربما هذا المكان مقدس بالنسبة لها في النهاية هنا حيث إنتحر إبنها

" قلت إلى الخارج الآن " قالت هذا ثم غمرتني بعينها، شعرت بزين يتنهد ويتحرك ليشير لي بالإنسحاب، تخطاها وكدت أفعل انا أيضاً ولكنني شعرت بيدها تطوق معطمي لتوقف إياي

" لا تعتقدي أنني لن أخبر حفيدي عن ما رأيته تواً ، حينها سيرميكِ ويتزوج من إمرأه تستحق " حين هدرت بكلماتها شعرت بدمي يغلي بينما وجهي أصبح يتضرج إحمراراً

إبتسمت بغضب وإنحنيت منها لأهمس بجانب أذنها بفحيح " لا أكترث فهو لم يعرف الحب إلا بي، قلبه لا يخفق سوي بإسمي وهذا يكفي "

شعرت بأناملها ترتخي على رثغي فسحبت إياه ومشيت بخطواط أشبه بالهروله وتخطيت زين فتبعني بخطوات واسعه ، كانت يداي تنتفض من جم الغضب الذي يعتليني

قطعت خطوات لم احصيها، أشعر أنني سأنفجر في أي لحظه لذا توقفت لا أعرف كيف واتتني الجرأة وإستدرت نحو زين " كيف تفعل ذلك ايها والغد.... هل أنت مجنون؟... سأقتلك... أقسم أنني سأفعل " قلت كلماتي المتقطعه وانا أضرب صدره بقبضه يداي وأدفعه للخلف

لم يتركني زين أفعل ذلك مطولاً فلقد أمسك رثغاي بقوه حين أردت صفعه ورأيت النار تشتعل في مقلتيه

 قمر بارد ( ل توني محفوظ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن