الفصل الثاني والعشرون

237 27 23
                                    


****

Taliaa's P. O. V

تلك الحياة التي لطالما أردتها في متناول يدي ها انا ذا اتسلل إليها خلسه دون دراية ندوبي التي لازالت تُقطر دماً

كلمات عائلة إيثان وحديثهم الدافئ معي طوال الدقائق الماضيه أشعرني بشعور جيد... بإمكاني وصفه بأنه كوقع المقطوعة الموسيقية على مسامعي

لوقت قصير لم يكن لدي الكثير من الأفكار في ذهني تستحوذ على تفكيري والفضل يعود لوجودي هنا لم أعتقد بأن إصتحابه لي لمنزل عائلته سيكون له هكذا وقع على

الأمر أشبه بأنني رأيت حياة جديده تنمو في داخلي كنبته وجدت ضوء الشمس أخيراً لتستمد منه الحياةَ وكأنني كنت غائبه عن وطني وعدت بعد سنوات

لقد جعلني ذلك استوقف ذاتي لأتناسى كل شيء؛ رغبت بأن أمتلك القدره على رمي ذكريات الماضي من أعلى جرف وإدارة ظهري إليها والرحيل

كرهت كل شعور راودني بالضعف وكرهت شعوري بالغضب الشديد وبأنني واقعه تحت استبداد وظلم، ربما رغبت بأن اكون شخصاً اخر

لم أشتكي يوماً ولن أفعل رغم إدراكي التام بأن هذا برمته كثير وانا لا استحقه

أدركت ذلك منذ كنت مجرد مراهقه تعين عليها تعلم كيفية القتال للدفاع عن نفسها ضد صفعات الحياة ومساوئها؛ كان على ذلك منذ رأيت العالم بتلك الطريقه ولم يعد بمقدوري نسيانها

حين تفقد اعز شخص لديك في الدنيا تتغير كثيراً... الأمر بهذه البساطه

" أمل أنكِ وجدتيهم بالصوره التي رسمتيها في مخيلتك " همس إيثان بجوار أذني وأزعم أنه قد لاحظ نظراتي المتأمله لعائلته

فدارت عيناي علي السيد ياسر وزين الذين يتبادلون أطراف الحديث تلتهم سونيا اخت إيثان التي تعرفت عليها من فتره وجيزه والتي بدت لي دون شك لطيفه كوالدتها ومن ثم السيده تريشا التي تداعب إبنة سونيا

" صدقني إنهم أفضل بكثير من توقعاتي " نمت البسمه على شفتاي وادرت محور رأسي للجانب نظراً لقربه مني وانا افصح بكلماتي ،وهو يلف ذراعه حول كتفي

حالياً انا لست مستعده لخوض الخطوه التاليه وخاصتاً الأن وأنت صعب الميراث هكذا يا إيثان إنك تدفعني إلى الهاويه بشعورك المستمر بأنني أسقط من بين ذراعيك

ألا تعلم كم أنني واقعه لنصاب عينيك الرماديه تلك! تراك لا تعلم بأنك أثمن ما أملك في حياتي الصاخبه بالإنتقامات الحالمه

 قمر بارد ( ل توني محفوظ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن