الفصل الثامن والعشرون

205 21 4
                                    

« هل ستحبني عندما أصبح باهته دون مشاعر ودون روح؟ هل ستتحملني حين أنطفئ وأصاب بالإكتئاب؟ أستبقي حين أظهر لك إنعدام ثبات قدمي وعرجي الدائم؟ عندما ينطفئ لوني ويضيع صوتي؟ أم هذآ سيثير رعبك؟ »

Writer's P.O.V

أغمضت عيناها للحظه، وأخذت نفساً يجاهد ليبقى
تنهدت مطولاً قبل أن يرتعد جسدها ، ما أن وضعت قدمها خارج باب السياره حتى عاودها الشعور بالضياع

إتخذت خطواتها نحو البنايه المتهالكه بجانبها، تسير بخطي ثابته متوسعه على الرصيف المتشقق في إحدى الأحياء الريفيه الفقيره الواقعه في ورشستر

سارت بخطوات متثاقله، وأفكار منهكه تتوغل في عقلها... هنا حيث تاليا بروسلن تهوى نحو منحدر جديد

تلا سيرها اقتحام ذو الشعر الفحمي والعينين الفضيتين لعزلتها، بحضوره المهيمن إقترب بمشيته المعتمده فمورما ترجل من سيارته بعدها

منذ لحظات كان يتبع جهاز الملاحه وينعطف مذعنا الي تعليمات الإرشاد، وهو يقود للعنوان الذي تم إملائه إياه

حين دني منها سحبها من رثغها ولفها ليجتذب إياها نحوه حتى كادت تلاصقه فأخرجها من عالمها

صوب نظراته على وجهها الذي يتضرج إحمراراً بفعل نسمات الهواء البارده " لا تغيبي عن ناظري " هكذا بادر بجمود

فأدركت تاليا مغذي كلماته، إنه يتبع إسلوب تأنيب أسوء من أي ضمير خاص بأي إنسان، منذ أن أخبرته بما فعلته سابقاً دون علمه وهو لا ينفك عن إظهار غضبه عليها فيرمي كلماته حيث من المفترض أن تكون

يطمث إستيائه بين حروفه، يشكلها على هيئة سهام ويلقيها بقوس شفتاه

يعاقبها بطريقته الخاصه على الأقل بأقلها ضراراً، إخفائها للأحداث السابقه عنه أغضبه حد النخاع وما لامس الوتر الحساس حقاً هو قبلة زين الخائنه لها

' لا تدعي زين يلمسك مره أخرى ابداً ' كان هذا الشئ الوحيد الذي علق به حتى أنه جعلها تعده بأن تتوخي الحذر أكثر من ذلك، كان غاضباً

وكيف لا يغضب وهو شخص مهوس بالتفاصيل، يجتذبه أدقها وتعصف به أصغرها، شخص مهوس بالسيطره، يعلم أنها لم يكن من عادتها الا تحدثه عن ما يؤرقها

 قمر بارد ( ل توني محفوظ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن