الفصل الثاني عشر

405 42 100
                                    

" نُرشد التائهين ولا نَعرف كَيفَ نُغادرُ المتاهه "

Zayn's P. O. V

لماذا تأثر على هدوئي وكيف تستطيع أن تفسده مره بصمتها ومره بكلامها الذي لا طائل منه سوي تذكيري بما أحاول أن أتناساه طوال هذا الوقت

طرحت على أسأله طرحتها على نفسي آلاف المرات، كانت عيناها تائهه تنظر لي بأمل ما، تلك الجنه الخضراء تنظر لي بحيره وتوتر ووجع ما، لم تكن عيناها تجيب أسئله بل هي عينان ترمي أسأله كان لا بد لها أن تُسأل في النهايه

لم أقابل فتاة تمتلك الجرأه والصراحه والمباشرة مثلها من قبل كلماتها جعلت كل الأمل الذي شعرت به لثوانٍ معدوده ينهار تماماً

ناظرت علامتي التي وشمتها على معصمي لأذكر نفسي دائما بمعناها وشم يين-يانج اتحاد الخير والشر ، الانسجام بينهما السعاده والحزن كل ذلك هو مفهوم الحياه ولاكن لماذا حياتي فقط عباره عن الجزء الأسود دوناً عن الأبيض لماذا هناك فقط الشر دون الخير الحزن دون السعاده؟

بيدي الحره أخرجت سيجارة من علبة سجائري وأمسكت قداحتي وأشعلتها بها، قليلون هم من يدخنون حباً في السيجاره، كثيرون يشربونه للتنفيس عن شئ ما بداخلهم أو للظهور في شكل الشخص العميق الذي تملأه همون الدنيا

لم تمض سوي سبع دقائق فقط وأنا شارد الذهن أستنشق الدخان السام لداخل رأتاي وأزفره مره أخرى ليملأ الوسط من حولي، طرقات عنيفه علي الباب أيقظتني من شرودي وتردد إلى مسامعي صوت كل طرقه تسابق سابقتها في الحده في سبق عجيب، تركت العنان لبقايا سيجارتي الثالثه الملتفه حولها إصابعي أن تهوى أرضاً لأستقيم داهساً ليس عليها فقط بل على تلقائية مشاعري

إلتفت أصابعي حول مقبض الباب لأفتحه وظهر ما كنت أتوقعه لاكن بشكل يرثي، بوجهه المتجهم وصدره الذي يتعالي ويتهابط من أنفاسه الغاضبه، أحمرار عينيه التي ترمقني بحده وضغطه لفكيه جعلو منه آلهة الموت الأبدي

" ألم أخبرك بأن لا تقترب منها؟! " صرخ في حده وثوره بكل ما يشعر به ثم ضم قبضته ولكمني لكمه عنيفه جعلتني أهوي أرضاً وانا أصرخ في ألم

وقبل أن أعي ما حدث جثي فوقي ليمرر لي لكمه أخرى والتي أشعرتني بملمس الدماء الدافئه التي سالت من أنفي ومن شفتاي ، فرفعت مرفقاي لأسدد له ضربه أسفل معدته ليتراجع و مَنحني ذلك الوقت الكافي لأدفعه عني قالباً الأدوار ثم صحت بغضب ممتزج بالإستهزاء وانا أسمح لقبضتي بالإرتطام بوجنته بعنف مرتين متتاليتين ثاثراً " لم أفعل ، عاهرتكَ هي من أتت لي بقدميها"

 قمر بارد ( ل توني محفوظ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن