الفصل السادس والعشرون

228 27 25
                                    

متنسوش الفوت يا حبيبي ⭐

Taliaa's P. O. V

إيثان، تأملته منذ راح يرمقني بنظرات لم أتمكن من تفسيرها لست أدري لما ولاكنها أشعرتني بأن لا شئ سيوفي بحق تلك العينان الرماديتان أشعرتني بأنه يقرأ نبضات القلب

هل سيسمعني لو أخبرته أنني خائفه بل ومرتعبه حد النخاع؟ أسيشعر بفيض الألم الويبل على صدري؟

لا لم يحدث أي رد فعل غير صائب من قبل إيثان وأجل لقد خانتني توقعاتي

" يا صاااح! ، لا تقل أنها إمرأتك " أخرجتني كلمات الرجل من عقلي الباطن فأخذت نفساً تغلغل إلى عمق صدري

" أجل أنها كذلك " أجابه إيثان وهو يجتذبني إليه أكثر، كما قلت إنهما صديقان

تنحنحت بخفوت وانا أنقل بصري بعيداً فلقد شعرت برعشه تسري على طول جلدي وألم حاد من تصلب رقبتي

ما لعنة الصداع معي!

" إيثان تعالي معي من فضلك " قلت بخفوت ووضعت يدي في راحة يده لأسحبه خلفي ومشيت

حين وقف امامي لم ارفع بصري وإستدركت بصوت خفيض " أشعر بالدوار قليلاً، سأغادر " تحاشيت النظر إليه مباشرتاً ولكنني أعدت نظري إليه حين سمعت قوله

" هل أنتِ حامل " قال بنظرات إستفهام خالصه وجاده للغايه مما دفعني للدهشه، أهو مجنون ؟

" ما... ماذا ؟! لم تمر بضع ساعات حتى منذ... منذ... ، أنت... أنت!!! " كانت نبرتي تخرج مختنقه وتمتزج بالإغتياظ فأوقفني حين وضع سبابته على شفتاي قائلاً بقهقهه خافته

" حسناً إهدئي لقد كنت أمزح حُبي " ضربت بقبضتي كتفه بنظرات تمتلأ بالضيق، لم تأثر ضربتي عليه رغم ذلك قد إدعي التألم وهو يضحك بصخب

أعلم أن وجهي يتصبغ بالحمرة الأن، أريد البكاء ولكن لا وقت حتى لذلك، " سأصعد للأعلى " أعلمته فأومأ وأستكمل " حسناً "

ابتلعتُ ريقي الجاف وإقتربت لأقبل وجنته بخفه وإكتفيت بإستنشاق أكبر قدر ممكن من رائحة عطره الذي يستوطن إياي وكأنه هو من سيدفعني للإستمرار

 قمر بارد ( ل توني محفوظ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن