الفصل الثالث والعشرون

262 28 36
                                    

*****

" تاليا إحترسي، تالياااا " سمعت صرخة زين الجهوره من خلفي تلاه شعوري بإنزلاقي و انا أهوى أرضاً

رأسي إرتطم بقوه في الأرض وشعرت بكل خليه به تتهشم فإنسحبت أنفاسي مني تلقائياً؛ بتُ لا أرى شيئاً سوي سحابه سوداد نشبت في عيناي وأعمت بصيرتي

أشعر بأنني افقد وعيي تدريجياً وصوت تأوهاتي يتلاشى شيئاً فشيئاً ، ومن ثم... الألم إختفي وحل مكانه الظلام والا شيء

.....

عوده بالزمن قبل نصف ساعة
Zayn's P.O.V

سراب صنعته الشمس أثناء غروبها وهي تقترب من خط الأفق وغيوم سوداء تعلو في السماء

همسات رياح خلال الأشجار تصدح في المكان وكأنها تنادي أسماء الغائبين

أي ريحٍ عصفت بها إلى هنا جسداً دون روح ؟
أي ريحٍ حملتها في شرود نظراتها إلى دارٍ تتشبع بالبروده كهذه؟

وأي ريح تلك التي هوت منها في رمال متحركه تسحبها إلى طيات ماضيٍ من الوجوم الشديد؟

حين إلتقيت بتاليا في ذاك اليوم المشئوم ، طلب مني إيثان مقابلته بعدها بأيام معدوده، كان ذلك في الرابعه صباحاً في سيارته، أمام الحديقه العامه أمام شقتي

حينها علمت أنه كان يعرف بتواجد تاليا عندي، إستمر حديثنا حتى مطلع الفجر؛ في بداية الأمر تحدثنا قليلاً... كان حديثاً هادئ يدور بيننا لم يأخذ منحني واحد

ثم..... سألته عن حالها لقد علمت بشكل من الأشكال أن الحديث سيؤل إليها وبطريقه ما ، كل ما فعلته هو تغيير طريقة سيره بطريقه أسرع

أتذكر رده على وأتذكر كل حرف سبق حرف من ثغره فلقد أجابني " إنها لا تنام جيداً ليلاً ولا تحظى بالسلام صباحاً ، لا تهتم بصحتها ، مبهمه وشارده طوال الوقت تكتم بقلبها ومكابره حد الهزيان "

' لمَ ' هو كل ما إنطلق من فمي، فلم أكن أعلم ما اتعامل معه إن ذاك فقال لقد عانت أكثر مما ينبغي ثم قص على طريقة موت والدتها التي لامست روحيٍ بشده

حينها ساورتني مشاعر أخذت مني سنوات طويله لأدفنها بداخلي وأتجاهل وجودها، لقد مررت بنفس تجربتها حين كنت أصغر سناً وأقل نضجاً

دائماً ما أجد إنعكاسي فيها، وهذا ما يدفعني إلى التواجد هنا ويملئني الإيمان مع أنني بنسبه كبيره سأعجز عن إنتزاع كلمه من فمها ولكن على الأقل سأكون قد حاولت

 قمر بارد ( ل توني محفوظ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن