الفصل الواحد والثلاثون

193 20 3
                                    

***
شعر زين بألم في قلبه، عاد وعيه فجأه وعادت أخر ذكرى إلى حيث كانت

احس بجفاف حلقه كأنه كان ضائع في صحراء فهام بها

أشار لها بعينيه حيث أن كلماته قد سلبت، نكس رأسه لا يدري ماذا يقول الهلع يتصاعد درجات في داخله، ما معني هذا! لم يستغرق ثوانٍ معدوده حتى عاود النظر إليها بعيناه الناعسه

مرت دقيقه كامله من الصمت المطبق ، لم يتحركا ظل كل منهم على وضعيته بينما تتلاقى العيون لا يطرف لأحدهم جفن ريثما كل منهما يحدقان في أحدهما الأخر في مواجهه غير متكافأه

"علمتي إذا؟ " يخرج منه صوت اجوف لا تعرفه، صوت يفتقر للحياة

فاومأت لتجيب صقيع قلبه " وهل يخفى القمر؟ " كانت نظراتها حاده ولم تبد عليها أدنى رغبه في البكاء كأنما ازدادت صلابتها عن ما كانت عليه صلابه...

ماذا يقول؟ يتعمد إخفاء ما يفعله؟ أم يتخلى عن المكابره

فكر كيف يجيبها منذ الأن وصاعداً ثم ارتأي الصدق رغبه عميقه في داخله كانت تقتضي ألا يردد على لسانه غير الصدق في حضرتها

" أجل هذا صحيح.... إلين، ليندا، أنا من قتلتها وحتى ويليام ان المتسبب في موته " قال كلماته وسكت ممتعضاً

فأصبحت غير قادره على التنفس بشكل طبيعي، ثقل عظيم يجثم على صدرها، كم هي غريبه تلك الكلمات رغم أنها ليست بشئ مادي إلى أنها تحرق كالنار وتجرح كالسيف

" لكن لمَ " كان ذلك كل ما خرج من شفتيها فهتف بها كما هتفت مره من قبله، لم يدرك ان سؤالها سيجعله يتكلم أخيراً لكنه اكمل ماقتاً ذلك الاحساس وثار يردف نافياً " لقد أخبرتكِ من قبل أنت لم تكوني معنيه في كل ذلك "

حين خفت نشيجها أخيراً، هتفت في ثوره وألم" إذاً لمَ أنا من والدتها قتلت لمَ أنا من تحطمت إلى أشلأ أخبرني لمَ أنا وحدي من تأذيت "

في صوتها بحه تمتزج بتصميم عجيب يثير فضوله
، تحاشي النظر إليها، إكتفي بالنظر بعيداً وبدي وكأنه يصارع وحشاً بداخله فلقد أخذت تفاحه أدم في حلقه ترتفع بإستمرار دلاله على تخبطه من الداخل

 قمر بارد ( ل توني محفوظ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن