الفصل الخامس

623 111 65
                                    

" في عناقه دفئ ينتشلني من أي خوف وفي لمسة يده راحه تبعث السكينه"

****

" إياكِ " كلمه واحده جعلتها ترتعد خوفاً من الصدمه التي إجتاحتها وتراجعت للخلف بعدما ميزت صوته فإصتطدمت بشئٍ صلب حتى كادت تسقط، إلتفتت لتنتفض وإنطلقت من ثغرها شهقه خفيضه فورما رأته يقف أمامها بملامح لم تستطع رؤيتها بشكل جيد

فإبتعدت بضع خطواتٍ بطيئه بعيداً عنه وتوقفت بعدما شعرت بأنها في منطقتها الأمنه فضلت مراقبه من بعيد بتيشيرته الأسود الذي يرتديه والبنطال الفضفاض المطابقة للون التيشيرت كل ما إستطاعت إدراكه بعينها بشكل جيد هي عيناه التي تضئ في العتمه ببريق أخاذ وكأنها قمراً في أحنك سماء

خطوة واحده تقدمها جعلتها تعود إلى جرعة الخوف مره أخرى وتعالت وتيرة أنفاسها المرتبكه فأخفضت بصرها للأسفل ثم نبست معتذره بملامح نادمه على الولوج إلى غرفته دون إذنٍه " أنا حقاً أعتذر ، سأغادر الأن "

رَفعت رأسها نحوه مره أخرى وهي تلقى على هيأته نظره سريعه ثم تحركت بخطواتٍ سريعه نحو الباب، ولاكنها توقفت فجأه بسبب ذراعه القويه التي أمسكت برسغها لتوقفها عن إكمال طريقها للخروج

" وهل سمحت لكِ بذلك " كلماته القليله التي نبس بها قبل أن يدفعها نحو الجدار لتلتصق به جعلت كل شئٍ يعصف بها من الداخل وهي تبتلع لعابها دون إغلاق فاهها الفاغر كبؤبؤتي حدقتيها التي توسعت

" لم يكن عليكِ القدوم إلى هنا " تضاربت أنفاسها حين رأت نظراته نحو نقطه ثابته في شفتيها، وحدقت به بترقب وهو يتقدم نحوها بخطواتٍ واسعه بعدما نطق جملته التي أخرست جميع حواسها وليس فقط لسانها، مع إقترابه أكثر أصبح ناقوس الخطر يدق منذراً كنبضات قلبها

سيضربها؟ سيؤذيها لا بل أسوء سيقتلها وما الذي يمنعه من فعل ذلك فهي في عرينه الأن

بدون أن تستوعب ما يحدث ألصق شفتيه على خاصتها بدون مقدمات والطريقه التي طوق بها خصرها ليسحبها نحوه جعلتها تصارع للخروج من سجنه الحميمي لأول وهله أثناء صدمتها

فأمسك هو يديها بكف يده اليسرى ليرفعهما أعلى رأسها ثم ثبتها على الحائط؛ ورفع يده الأخري ليمسك بفكها لتخرج همهمه خافته من ثغره ومن بين قبلاته المتتاليه حتى قضم شفتها السفليه التي تلتصق بالعلوي ففتحت فمها متأوهه ليطبق عليهما أكثر فإشتعل الهواء من حولها بينما هو يتعمق بقبلته أكثر وأكثر

 قمر بارد ( ل توني محفوظ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن