الفصل الإثنان والثلاثون والأخير

388 33 7
                                    

« النظر للقمر وهو نائم صعب للغايه ولا تسألوني لمَ! »

***

تاليا كليفر....

صباح السلام للتفاصيل الصغيره، صباح مليئ بالشغف لأصوات الطيور وللهواء وللشمس والسماء

صباح الأمتنان لكل الأشياء الجيده في الحياة صباح ميلاد روح رقيقه، صباح أنوثة الدنيا، صباح طفولة الإحساس

خلال السنه والنصف الماضيه تغيرت كثيراً، أصبحت أرى الحياة من منظور أخر، أحببت نفسي بكل احوالها، اعطيتها حقها بالشعور، أطلقت العنان لكل مشاعري، تخليت عن الكثير والكثير حتى أصبحت حالمه احب الحياة

هذا لم يحدث بين يومٍ وليله ولكنٍ
لقد مضت سنين لم أعرف نفسي بها لا تبرحني غصتي ولا يهدأ قلبي، خلال هذه الرحلة الطويله ظلمت أشخاص بقصد وبدونه، تعاملت بسجيه ليست سجيتي

ولكن في نهاية المطاف بكيت كثيراً، افرغت كل الحزن والأسي الذي بداخلي، ارتميت داخل نفسي ، غصه عالقه في منتصف حلقي ودمعه أخرى في عيني

ذات مساء زرت والدى؛ إحتضنته لساعات وبكيت.... كلانا فعل ، تلك الصرخه المكتومه داخل أحشائي منذ سنوات إختفت، زرته يوم شعرت لأول مره ان حياتي ذات مغذي، يوم إنتزعت حقي الذي سلبه شيطان دنئ

سماع حكم القاضي على زين قد أرضاني أكثر من تعرضه للإعدام... السجن المؤبد
ذاك اليوم الموعود ، كنت أجلس هناك في الأمام ، هناك كنت ألتقم نظرات الكره وخيبة الأمل التي وجهتها لي عائلته، لم أستطع تلقيها ففي النهايه قد سلبت ابنهم من بين ايديهم مهما كانت حقيقته ولكن أيضاً في النهايه تواجد إيثان بجواري أنا

رأيت الدموع تتحجر بين اهدابه رغم وقفته الشامخه؛ كل ما علمته هو انه كان الشخص البريئ في هذه الحكايه، حكم الجميع على لم يهمني ابداً، كنت أكتفي به، هو جعلني ادرك انه رغم ما حدث .. سيمضي.. كل شيء سيمضي، أردد لنفسي.. هو يعلم، هو يشعر

سأتحدث عن زوجي قليلاً
سأحدثك عن تفاصيله التي أكتشفها كل يوم يمضي معه دعني أحدثك عن عزيزي وأثمن ما املك، فاول تفصيله فيه ستراها حين تنظر في عينيه

إنه كصخره ثابته وعظيمه في حضوره، كالهواء في كل مكان حولي في غيابه، إنه كيد تمتد لي من السماء فأمسح بها كذبات هذا العالم وشراسته ثم أميل بوجهي عليها وأستكين وأستعين بطمأنينته لأفقد ذاكرياتي السيئه وأستذكره وحده

إنه جميل بكل معاييره كالقمر في حلكة اللَّيل يكسر رهبة الظلمات ويؤنس الناظرين إلي مداركه، هو عبقري رجولي حنون وراقي 

 قمر بارد ( ل توني محفوظ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن