الفصل الحادي عشر

478 43 96
                                    

" إغرورفت عيناي بالدمِ بدل الدموع ونزف قلبي أحزاناً مِن مَن كنت أظنهم ربيع القلوب "

*****

بعث صباحًُ جديد لبداية متجددّة وإنتشرت أشعة الشمس الذهبيه على الملأ لتطل على إستحياء على وجه تلك النائمه بسلام على فراش الأحلام على إمتداد ساعات النهار حتى الثانية عشر مشيره إلى أن الصباح قد إنتهى وبدأت فترة الظهيره في الولوج

وبينما هي تتقلب بين ثنايا الفراش إستشعرت فراغه من جسده الدافئ مخلفاً ورائه بروده إتُخذ مع إلتفاف عقارب الساعه إلي الثانيه عشر بعدما كانت تشير إلى السابعه صباحاً

فتحت عينيها بأمل جديد سيظل متجدداً يوماً عن يوم، و لفت الغرفه بنظرات عينيها الزمرديه الخلابه باحثتاً عن شئٍ لم تجده عن قمرٍ يغلفه الكبرياء في أحلك الليالي السوداويه، عن قمرٍ يجذب جميع الناظرين إليه ويسحرهم ثم يسحبهم نحوه ليفتك بهم دون رحمه تاركاً ورائه الكثير من القلوب المحطه دون مبالاه

سمحت ليدها أن تمتد نحو الكوب الزجاجي الموضوع على المنضضه بجانبها لتبتلع محتواه كاملاً بعدما شعرت بجفاف حلقها والألم الذي ينتشر في بداية قفصها الصدري معلناً عن حاجتها الجامه لتناول الطعام بعدما أهملت ذاتها رويداً رويداً دون أن تلحظ ذلك

إستغرقت بضع دقائق لتستجمع قواها الخائره وتعود إلى وعيها الكامل ثم رفعت جسدها العلوي لتجلس القرفصاء ودقائق أخرى حاربت نفسها لأن لا تعود للنوم مره أخرى فيها مرت لتستقيم بهدوء راميه إرهاقها خلف ظهرها بتناسي

وجالت بقدميها الشقه الواسعه المليئه بالغرف متفحصه كل غرفه تلج إليها بمقلتيها من بعيد، غرفه خاصه بأرفف مليئه بالشامبانيا العتيقه وأخرى مليئ بالمعدات الرياضيه والآلات الثقيله كما أنها وجدت غرفه تحتوي على بار صغير ملئ بمختلف الأشربه وساحة رقص ، توقفت أمام غرفه ذات باب مخملي أحمر اللون مختلف لتحاول فتحها ولاكنه كان موصد

الجناح يحتوي على طابقين مما تطلب منها دقائق لتكتشفه كاملاً وإنتهي الأمر بها في الصاله الواسعه لتلاحظ الطعام الموضوع على طاولة الطعام أمامها فإقتربت قليلاً بعدما لاحظت ورقه موضوعه أسفل كوب العصير

رفعت الكوب لتحمل الورقه من أسفله متفحصه محتواها وهي تقرأه بخفوت ' لا تذهبي قبل تناول الطعام والعصير بأكمله ولا تنسى حبوب الدواء الموضوع بجانب المزهريه تناوليها أيضاً ، إيثان' إبتسمت بخفه عندما تلمست إهتمامه بأدق تفصيلها لتجلس على المقعد ثم بدأت بتناول الطعام بإبتسامه لم تبرح شفتاها

 قمر بارد ( ل توني محفوظ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن