"وكم تمنيت أن أكون نجمه في السماء فقط ليراني أحدهم بذلك البريق واللمعان"💖💖💖💖💖💖
الساعه 11:56 دقيقه
سماء سوداء مليئه بالنجوم تحيط بمدينه الحب باريس وخاصةً في فندق اللورد ماكسميس وتلك الأجواء الكلاسيكية والموسيقى المنبعثه في الارجاء مع عدد ليس بقليل من اصحاب الطبقه المخملية تقف بينهم ببرود ، بفستانها النبيزي ذو اللون العتيق الذي يمتد حتي منتصف فخذيها مكشوف حتي بدايه نهديها البارزين يظهر أنوثتها الطاغيه التي ملأت بها المكان وشعرها الكستنائي المنسدل علي طول ظهرها العاري حتي منتصفه... تنظر بتململ للأجواء المحيطه
اعين الحاضرين عليها منذ قدومها بعضهم يرمقها بشهوه وإعجاب والبعض الأخر يتهامس على أن جمالها ناتج عن عمليات جراحيه ومن سيكون سوي النساء
ولاكنها لا تعطي لعنه لهم ظلت على حالتها حتي انتشلها هدوء الحفل المفاجأ وصمت الحضور، نظرت حولها لتراهم ينظرون في ذات الإتجاه والمشير إلى المدخل، ادارت عينيها لتلتقط ذلك الفاتن بحلته الرسميه السوداء التي زادته إثاره ويزين سواد زيه تلك الأزرار الفضيه البراقه كعينيه الحاده التي تشبه القمر في سمائه حالكة السواد فكه الحاد الذي يتخلله بعض الشعيرات السوداء التي زادته وسامه، يمشي بثبات وتأني بين الحضور حتى إستوقفه صاحب الحفل الذي إتجه إليه مهرولاً ليحيه
رغم ذلك إلى أنه كان يبحث بعينايه الحاده عن شخص معين، تلاقت رماديتيه بزمردتيها بضع ثواني في سكون غريب حتي ازاحت بنظرها عنه ومن ثم حملت كأس النبيز خاصتها واعادت بنظرها له مره أخري كان ينظر إليها بعيناه الثاقبتين دون أن يزيحهما.. رفعت كأسها له مع ابتسامه جانبيه وكأنها تحييه ثم ارتشفت منه القليل ومازال التواصل البصري بينهما يحتل الوسط، هز رأسه مومئً لها ببرود كعادته
حملت تاليا كأسها لتستدير قاطعه خطواتها نحو حديقه القصر محاوله الإبتعاد عن زحام الناس قدر المستطاع فمازالت تبغض تلك الأجواء المزيفه
تنفست براحه مغمضه عيناها لوهله عندما لفحتها نسمات الهواء البارده والتي جعلت شعرها يتطاير بتمرد إلى الخلف ثم اكملت سيرها حتي وصلت لشرفه القصر التي تطل علي المدينه بأكملها والتي تعطي مظهراً خلاب يأثر الناظرين وخاصتاً برج إيفيل شاهق الأرتفاع والذي يضئ بأنوار براقه
وقفت تتأمل تلك الأضواء المبالغ بها والتي تغطي على أضواء الطبيعه ، ما زالت لا تحبذها ومازلت تمقت العيش في المدن المزدحمه فلطالما عشقت الطبيعه والاماكن الهادئه والبعيده عن زحام البشر قدر المستطاع
أنت تقرأ
قمر بارد ( ل توني محفوظ )
Roman d'amourخَلف كل نافذة قصة ، وخلفها قلوب مختلفة تنبض بِالحب ، بِالحنين ، بِالأَلم ، بِالفقد وبما لا يُحكى أبداً في رواية " قمر بارد " انطلق قلمي ليجول بحرية كاملة للأشخاص الذين يأبونَ أَن يعترِفُون بما يجول به خاطرهم وتمتلئ به قلوبهم من حب و احاسيس مفرطه...