الفصل السابع

554 107 148
                                    

" أن تجد الحب شيء وأن يجدك هو شيء أخر لاسيما إن وجدك بعد يأسٍ وضياع "

__*****__

شعرت بالضيق وبحركه بطيئه تمكنت من إزالة إلتصاق جفناي بعدما إعتصرتهما وفتحت عيناي ليباغتهما الضوء لبرهه قبل أن اعتاد عليه

صوت الرنات المتتاليه التي لا تتوقف مازالت قائمه بل وإزدادت وضوحاً، فإمتعض وجههي وزفرت بحنق حين أدركت بأنه صوت الهاتف

تنهدت لأرفع جزعي العلوي وأرجعته إلى الخلف لأستند على خشب السرير ومن ثم بحثت بحدقة لعين مفتوحه والأخرى مغلقه في الغرفه وأخر ما أذكره هو موضع هاتفي

كتمت رغبتي في التثائب بصعوبه في محاوله لإبعاد النعاس ومن ثم تلمست بيداي باحثتاً بجواري على الفراش وخلف الوسادات وأسفها ولاكنني لم أجده

فإستقمت متبعه صوته وسرت في أنحاء الغرفه متفحصه إياها وانا أركز على الصوت والذي دفعني لأن اغير محور رأسي للفراش من جديد ثم تحركت بضع خطوات لأنحني على ركبتاي أمام السرير وأنزلت رأسي فجالت مقلتاي أسفله لأميز هاتفي

إنتشلته لألمح الرقم الغريب ثم وضعته على أذني لأجيب بمرحباً " هل أتحدث للآنسه تاليا بروسلن ؟ " تخلل إلى أذاني صوت إمرأه من سماعة الهاتف وهي تطرح سؤلاً بلباقه وكأنها مزيعه في إحدى البرامج التلفازيه بعدما أطرت قائلةً " يوماً سعيداً "

" أجل، تفضلي " أجبتها بإقتضابيه خفيضه محاوله إبعاد نبرتي الناعسه التي لا تخلو من بداية كل صباح، فإستطرقت المرأه" لقد إتصلت بالنيابه عن السيد إيثان كليفر لأبلغكِ بضرورة قدومك في الساعه الثامنه من الأن فصاعداً بعدما تم تعيينك كمتدربه لدي الرئيس "

صدى إسمه الموسيقى الذي صدح من ثغر المرأة جعلني أبتسم دون وعي من حقيقة بأنني قد نسيت الأمر تماماً

" آنسه بروسلن هل تسمعينني؟ " صوتها قاطع شرودي ويبدو بأنني شردت لفتره وجيزه وتناسيت حاجتها لإجابتي

فتنحنحت لأستطيع الحديث رغم حلقي الجاف وإبتلعت ماء جوفي قائلةً " نعم، حسناً شكراً لكِ، سأتي في الموعد " وأنزلت الهاتف لأطلع على ساعته والتي أشارت للسابعه فورما إنتهت المرأه من كلمة إلى اللقاء لتغلق

 قمر بارد ( ل توني محفوظ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن