الفصل الأول

1.9K 179 153
                                    

"أنا هُنا وأنتَ هناكَ ألا تعتقد انهُ قد حان الوقتُ للكاف أن تسقط ؟ " ⚡🌟🌸

*****
٢:٢١ دقيقه/ لُوس أنجلوس

تساقطت قطرات المطر علي وجهها بعنف فإبتسَمت إبتسامة دافِئه رغم برودةِ الجوّ.

رغم هدير البحْر العاصِف ، والهواء الغاضب الّذي يضرِبُ كل شي بلا رحمه . . . . . مازالت تستلقي علي رمال الشّاطئ ، تأملت السماء ذات الجمال الإلهي الخالص ، ما كادت تفعل حتي شَردت عيناها في ظلامِ الكون حولها.

كانت هكذا لمده طويله ،تاره تزوغ بنظراتها نحو امواج البحر الهائجة وتاره أخري تحدج نجوم السماء.

اعتدلت من نومتها وجلست تَضم ركبتيها إلي صدرها بيدها وتتأمل البحر في سكونٍ غريب ،لا تعبأ بالمطر والْجو البارد ،يتطاير شعرعا بعشوائية وعُنف رغم إبتلاله ،وإلتصقت ملابسها بجسدها في مشهدٍ خلق الرجال ليعشقوه . . .

إبتسمت وهي تُغمض عيناها لفنيه متردده...هكذا تتحايل علي الحياة ،هكذا تأنس الجو الذي يعصف بكل شئ داخلها.

أخذت تخلل سبابتها في الرمال مره تلو الأخري وترسم حروف اسمها بطريقه عبثيه، جواره كتبت إسم أخر لا يبرح خاطرها حاوطتهم بقلب وكأنها احدي تلك الفتيات في بدايه سن مراهقتهن، فورما إنتهت إبتسمت برقه وعفويه مطلقه.

صوت إشعار هاتفها لم يمر بسلام علي صفو هدوئها، جعلها تدرك حقيقة الوقت حينها، حتي شرودها قد ضاع منها وإنتابها التوجس لوهله قبل ان تستقيم وتهم مغادره نحو منزلها القريب.

جَلست أمام المراءة تُصفف خصلات شعرها المبتله التي أصبحت تصل إلي منتصف ظهرها، حمام دافئ كان يفي بالغرض بالطيع كان كفيلًا ليريح بالها

قاطع الصمت الذي يغلفها رنين هاتفها ، فقطبت حاجبيها وهي تَنظر بريبة للإسم الظاهر علي الشاشة ثم أجابت بهدوء "أتعلم كَم الساعة ؟"

أتاها صوته من الجهه الأخري متحمحماً ثم أردف بسخريه " أجل، أَعلم كم الساعة لاكنني أَعلم أيضاً أَنكِ لازلتِ مستيقظه " تحدث بتحاذق في نهاية جُملته

زَفَرت الهواء بصخب وهتفت بنبره لازلت هادئه " إذاً ماذا؟ "

" في الحقيقة لقد إتصلت فقط للتأكد ما إن كنتِ قد غيرتي رأيكِ.... تعلمين ؟ " تَحْدُث بعبوس محبب لتتأكد من أنه يزم شفتاه الآن دون أن تراه

 قمر بارد ( ل توني محفوظ ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن