" وهكذا سأعيش أغار عليك دون علمك وأحبك وأنت لست لي وأخاف عليك وأنت لا تدري"
****
Taliaa's P. O. V :
لم تكن مزحه ولن تكون يوماً كذلك أنا بالفعل أخوض صراع مع نفسي كل يوم و كل ساعه من أجل أن لا تتحطم أحلامي، من أجل أن أبقى شخصاً صالحاً ولطيفاً؛ أحاول تجنب حقيقة أن الواقع في غاية التعاسه وبأنني قد إكتفيت من كل شئ
مازالت أصارع مخاوفي من الماضي حتى الحاضر والمستقبل خوفي من المجهول يداهمني رغم ثباتي، لازلت أقاوم ذكريات لم أنساها، تفاصيل مازالت عالقه بذهني تفتك بقلبي رغم أنني أقاومها و أقاوم ألمي
يتقدم مسؤول السيارات مني محيياً إياي وهو يفتح باب السيارة لألج للخارج، وأكتفيت بإيمائه صغيره لأخطو بضع خطوات نحو مدخل البنابه الشاهقه الكامنه أمام بصري، المطعم الذي أقصده يقع في الطابق الأربعون
أدرت عيناي باحثه عن سام حتى وقعت عيني عليها، أستطيع رؤيتها من خلال الزجاج الشفاف تجلس على مقعد بالداخل بقاعة الفندق الرئيسيه
سرت متقدمه لأدلف من الباب ومن ثم قادتني قدماي نحوها
سامنثا صديقتي المقربه والوحيده أيضاً ، دامت صداقتنا منذ سنتي الأولى بالجامعه حتى الأن، كانت ترتاد نفس جامعتي بل وقسمي أيضاً من المفترض بأنني أنهيت سنتي الثانيه لتوي وأشارف على الثالثه ولاكنني كنت محظوظه كفايه للحصول على منحه دراسيه ساعدتني على إجتياز الجامعه في سنتين فقط من أصل أربعة وفي الحقيقه لم يكن بسبب حظي فقط فكوني أبنة أحد أثري رجال العالم له بعض المميزات أليس كذلك؟
أتذكر بأنني كنت أدرس ليلاً ونهاراً حتى في أيام إجازتي لأستطيع موافة دروسي؛ الأمر كان شاقً على كثيراً بقدر رغبتي بالعوده بأقصى سرعه
أدارت سام محور رأسها لتلحظني فإبتسمت لتنزل الهاتف وإستقامت لتسير هي الأخري نحوي وزادت من سرعة سيرها لتصل لي في أقل من ثانيتين وهتفت بإسمي لتحتضنني بقوه فبادلتها ، لا تعلمين كم إفتقدتك
فصلت العناق بعد مده لأتأمل إبتسامتها التي إتسعت وهي تتفحص ملابسي وشعري بإعجاب ممزوج بدهشه ومن ثم إنتقلت ببصرها إلى عيناي بفاه فاغره قليلاً فبادلتها الإبتسامه لأرفع كتفاي بعدم مبالاه
" تبدين مختلفه! تبدين جميله... مثيرة... وهذا الثوب ياللهول يافتاة ان..." أنطلقت مني ضحكه ساخره، ملكه الدراما اقسم ! بالطبع هذه سام، قاطعت حديثها بسحبها ودفعتها لتسير أمامي وهيا كانت تضحك بصخب
أنت تقرأ
قمر بارد ( ل توني محفوظ )
عاطفيةخَلف كل نافذة قصة ، وخلفها قلوب مختلفة تنبض بِالحب ، بِالحنين ، بِالأَلم ، بِالفقد وبما لا يُحكى أبداً في رواية " قمر بارد " انطلق قلمي ليجول بحرية كاملة للأشخاص الذين يأبونَ أَن يعترِفُون بما يجول به خاطرهم وتمتلئ به قلوبهم من حب و احاسيس مفرطه...