الفصل السادس والعشرون.
#لدواعي_عشقية
#فاطمة_علي_محمد
#الجزء_الثاني_من_ماضيڨيلا "لينا".
صف "علي" سيارته بغضب جامح استنفرت له جميع خلاياه، ليدفع بابها بقوة للخارج مترجلًا عنها وهو يلهث بأنفاسٍ نارية كمن يسبح لمئات الأميال بدقائق معدودة. تسلق الدرجات الرخامية سريعًا غير عابئًا بباب سيارته المفتوح، ليلج من باب آخر كان بإنتظار مروره كمن كان على موعد معه. طوف البهو كاملًا بأحداق ثابتة، ليجدها تطل عليه بطلتها التي لم تفشل يوم في إشعال عشقه، إلا أن غضبه منها تجاوز حدود العشق بمراحل فما تلك الحماقة التي دفعتها لإختيار الإنسلاخ عنه للحفاظ على سلامته؟!.. أي سلامة يحياها بعيدًا عنها، فهي ترياق الروح وشفائه، ليأتيه صوتها البارد صافعًا إياه بقوة :
- نورت بيتي المتواضع يا سيادة المقدم.لوح بيده بالهواء وهو يرمقها بأنظارٍ مشتعلة، هاتفًا بإستنكار وسخرية :
- سيادة المقدم إيه بقا!.. دا أنا محصلتش أمين شرطة.توقفت عند تلك الدرجة الفاصلة بينهما لتصبح بإرتفاع مقاربٍ لقامته، فتتلاقي الأعين التي سكنتها الصدمة مع تلك التي سكنتها خيبة الأمل، لتهتف بإستنكار أقوى :
- ليه بتقول كده؟!رفع أحد حاجبيه بتهكم صاحب إبتسامته الجانبية والتي تبعتها كلماته الأكثر تهكمًا :
- مش أنا اللي بقول كده.ضيقت عيناها بعدم استيعاب وهي تهز رأسها مرددة بجمود :
- أومال مين؟!وضع كلتا يديه بجيبي بنطاله وهو يمط جسده لأعلى متنهدًا بقوة قبل أن يرمقها بتحدٍ مرددًا بثبات :
- حضرتك.تضاعفت صدمتها التي نجحت في إخفائها وهي تعقد كلا ساعديها أمام صدرها مرددة بثباتٍ أقوى :
- مش فاهمة.مط "علي" فمه بلامبالاة مرددًا بثبات وجمود :
- هعديها دي.ونفض يديه من جيبيه بهدوء وهو يختزل المسافة الفاصلة بينهما لسنتيمترات قليلة صاكًا أسنانه حول أحرفه الغاضبة :
- ماهو لما مراتي يجي في خيالها مجرد تصور إني مقدرش أحميها ولا أحمى عيلتي يبقى ماليش لازمة في الحياة، ولما مراتي تختار البُعد والإنفضال وتحرمني من ابني يبقى أروح أدارى زي الحريم أحسن.ازدردت ريقها بتلعثم مرتبك من كلماته القاسية تلك، لتحمحم بثبات فشلت في إرتداء قناعه :
- إيه الكلام اللي بتقوله ده؟قبض "علي" على ذراعها بقوة وهو يجذبها نحو صدره بعنف مصارعًا نظراتها بقساوة أربكت حصونها، مرددًا :
- أفعالك اللي بتقول كده ، ماهو الحادث ماكانش قضاء وقدر، ده كان متخططله كويس قوي، وقدر يحقق هدفه كمان، وأهو إنتِ قدامي في بيت منفصل عني... بس تفتكري إنك كده قدرتي تحميني من الخطر؟
أنت تقرأ
لدواعي عشقية... الجزء الثاني من ماضي للكاتبة/ فاطمة علي محمد (مكتملة) .
Bí ẩn / Giật gânعندما تستنفر جميع حواسك وتتأهب لردع المخاطر والأهوال عمن تعشق.... يكون هذا #لدواعي_عشقية