الفصل التاسع.
#لدواعي_عشقية
#فاطمة_علي_محمد
#الجزء_الثاني_من_ماضي.
حلّ المساء محملًا بخبايا الأقدار بين طيات نسيجه، لتأخذنا إلى عوالم خشينا كثيرًا الدلوف إليها.
الفندق.
أحد أفخم الغرف الخاصة بذلك الفندق الشهير، تعالت دقات متفرقة ببابه، ليشدد "عصام" جسده بلياقة، معدلًا من هندامه، ومتجههًا صوب ذلك الباب، ليدير مقبضه ويفتحه بإبتسامته الساحرة. طلت عليه بهيئة مفعمة بالأنوثة، والإغراء، بفستانها الأحمر الناري الفاضح ، وزينتها الصارخة ، لتستند بجذعها بطرف الباب بإغواء، لتجد يدها بين كفيه؛ حتى إستقرت نحو شفاهه، ويدمغ أعلاها تلك القبلة المهلكة، مرددًا بإبتسامة مرحبة :
- أهلا بيكي... نورتي أوضتي المتواضعة دي.
تعالت ضحكاتها المغوية، ومالت برأسها للخلف إغراء شديد، ليجذبها "عصام" برفق إلى الداخل، موصدًا الباب وهو يردد بمشاكسة :
- هنقضي الليلة قدام الباب ولا إيه؟!
تعالت ضحكاتها الرقيعة، وإلتفتت بكامل جسدها نحوه مرددًا بدلال :
- لا طبعًا.... بس إفتكر إني قولتلك نتقابل في المطعم تحت، وإنت اللي أصريت إن المقابلة تكون في أوضتك.
إتجه "عصام" نحو براد غرفته الصغير، وتناول منه عبوتين من العصير المعلب، وإستدار نحوها مرددًا بمكر :
- طب بذمتك نتفق على الشغل ده قدام الناس إزاي؟! .
إحتلت أحد المقاعد بالغرفة، واضعة حقيبة يدها أعلى المنضدة الصغيرة، وهي تجاوبه
بتأييد :
- فـ دي... معاك حقك... إحنا داخلين على شغل تقيل قوي.
ناولها "عصام" مشروبها، وهو يردد بثبات :
- بالظبط... بس إيه هو بقا الشغل التقيل ده؟
تناولت منه المشروب بإستنكار، لتقلبه بين يدها وعلامات الإستياء، والإمتعاض تكسو ملامحها، مرددة :
- عصير!!...
لتتحول نظراتها إلى نظرات وقحة، وهي تردد بمكر :
- وأنا اللي كنت فاكرة إن هيكون شمبانيا.... واين...
قاطعها "عصام" بضحكاته الماكرة، مرددًا :
- نتفق الأول، وبعدين نحتفل.... ولا إيه؟
وجلس على المقعد المقابل لها، واضعًا ساق فوق الأخرى، وهو يرتشف عصيره بإسترخاء شديد، مرددًا :
- وإيه بقا هي طبيعة الشغل اللي يستاهل الإحتفال؟
إرتشفت بعض رشفات من مشروبها، وإتكأت بإحدى ساعديها على طرف المقعد، مرددةً بجدية، وعملية :
- إستيراد.
مط "عصام" فاهه بسخط بعض الشئ، وردد بحنق :
- أكيد عارف إنه إستيراد... بس هتستوردوا إيه؟
مالت بجذعها نحو المنضدة، واضعًا مشروبها وهي تردد بثبات جادي :
- قصدك... هتستورد إيه.
أنت تقرأ
لدواعي عشقية... الجزء الثاني من ماضي للكاتبة/ فاطمة علي محمد (مكتملة) .
Mystery / Thrillerعندما تستنفر جميع حواسك وتتأهب لردع المخاطر والأهوال عمن تعشق.... يكون هذا #لدواعي_عشقية
