الفصل السابع عشر

555 36 8
                                    


#لدواعي_عشقية.
#فاطمة_علي_محمد.
#الجزء_الثاني_من_ماضي.

مركز التجميل.

أغمضت "شيماء" عيناها بضيق دفين، حينما وجدت ذاتها داخل مركز التجميل،  ويد "أروي" ممسكة بها بتشبث قوي، وذلك "أحمد" يلحقها بخطى ثقيلة، لتتنهد بهدوء مرددة بإبتسامة مصطنعة :
  - حلو قوي يا "أروي"... ياريت تسمحيلي أمشي لأني للأسف عند حاجة ضرورية لازم أعملها ... وأوعدك بإذن الله في أقرب فرصة أكون عندك، وأتفرج على السنتر براحتي.

أشارت "أروى"  بسبابتها لإحدى عاملات السنتر، التي أتتها مهرولة، مرددة بإبتسامة واسعة :
  - أوامرك يا هانم.
 
إلا أن حديث" أروي" وإهتمامها كان منصب على تلك الحانقة، لتردد بإبتسامتها الواسعة، ونبرتها المميزة :
  - مرة تانية إيه يا "شوشو" اللي بتتكلمي عندها يا روحي؟!... ماهو مش معقول تكوني هنا، وماتجربيش الـ Spa!!... دي حاجة كده سحر، وهتكون معاكي "صوفي"، دي لمسة إيدها حرير.

تيبس جسد "شيماء"، وإستنفرت جميع حواسها، لتهتف بمعارضة جادية :
  - Spa إيه يا "أروى"؟!... لأ طبعا.. أنا مش جاهزة لحاجة زي دي، ولا حباها دلوقتي  أصلاً، وياريت تسمحيلي أمشي بقا .
 

وإستدارت لمغادرة المكان، لتشتعل نظرات "أحمد" الشيطانية التي إرتكزت بأعين "أروي" الزائغة، لتزدرد ريقها بهلع قوي، وتتنهد بهدوء مصطنعة البكاء، مرددة بأسف :
  - سوري يا "شوشو" لو كنت ضايقتك بإلحاحي، بس ده عشان حبيتك، وإعتبرتك أخت ليا، عشان كده كنت عايزة أسعدك بأي شكل.... أرجوكي ما تزعليش مني.

مررت" شيماء" يدها على وجهها بحنق، وإستياء، متنهدة بقوة، ومستديرة نحوهما وهي ترسم إبتسامتها المجاملة مرددة :
  - ماتقوليش كده يا "أروى".. أكيد أنا مش مضايقة ولا أي حاجة، بس حقيقي أنا مش جاهزة حاليًا، وكمان زي ما قولتلك عندي شغل.

إختزلت "أروي" المسافة بينهما لسنتيميترات قليلة، لتتشبث بيدها، هاتفة بإبتسامة :
  - يعني بجد مش زعلانة مني؟.

حركت "شيماء" رأسها نافية، وهي تردد بإبتسامتها المصطنعة :
  - مش زعلانة يا روحي... بعد إذنكم.
 

تشبثت بيدها بقوة هاتفة بمكر :
  - طب خلاص ممكن تتفرجي على السنتر النهاردة، ومرة تانية نعملك جلسة مساج، وعناية بالشعر والبشرة.

حاولت "شيماء" التملص منها، لتهتف "أروى"  مستجدية :
  - عشان خاطري يا "شوشو"... عشان ما حسش إنك مش طايقاني.

أخيرًا إستسلمت "شيماء" لإلحاحها، وتجاوبت   لحركة يدها التي تجذبها إلى الداخل ليستوقفهما صوت "أحمد":
  - وأنا بره هعمل تليفون على ما تخلصوا جولتكم.

هتفت "أروي" بمشاكسة :
  - إحنا أصلا مش عاوزينك معانا ده شغل بنات.. روح شوف شغلك إنت.

وخطوا سويا نحو الداخل ليستوقفهما هذه المرة صوت المرأة الفولاذية الذي تفوه برزانة وثبات :
  - مساء الخير.

لدواعي عشقية... الجزء الثاني من ماضي للكاتبة/ فاطمة علي محمد (مكتملة) .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن