#لدواعي_عشقية.
#فاطمة_علي_محمد.
#الجزء_الثاني_من_ماضي.فتح المأذون دفتره، وبدأ بتدوين ماوجب تدوينه، لتجلس "عليا" بمقعدها بسعادة إرتجف لها جسدها، فإنتصارها صار قاب قوسين أو أدنى.
إنتهى المأذون من عمله وسط نيران الغضب التي أضرمت بجسد" إسلام" منذ ساعات طويلة، ولم تخمد بعد، ونظرات سعادة باهتة الملامح من اللواء" سامح"، ونظرات مستنكرة من" عصام"، فالحالة جميعها لم تروقه ، ونظرات ثابتة، جامدة من "علي" إستقرت نحو تلك التي إشتعلت عيناها سعادة، وإنتصار، ليردد المأذون بعملية جادية :
- توقيعك يا عروسة.وأدار دفتره نحوها، مناولًا إياها القلم بإبتسامة خفيفة، فإلتقطته بزهو الإنتصار، فقد حان قرع طبوله، ورفع راياته بساحة الحرب، لا الحب. رسم مداد قلمها حرفها الأول، لتجد قبضة قوية، صلبة تعتصر يدها، رامقةً إياها بتحدٍ سافر، وهي تردد بتهكم ساخر :
- مستعجلة على إيه يا عروسة؟!!... طب مين هيوزع شربات وأنا مش هنا.نظرة هلع، وذعر زينت أحداقها، ومسدت يدها الأخرى، موضع الصفعة القوية بوجنتها، لتزدرد ريقها بمجهودٍ مضنٍ، وهي تردد بتلعثم :
- مـ... مدام "لينا"!نفضت "لينا" يد "عليا" بقوة، وأغلقت دفتر المأذون مرددة بإحترام، وتقدير :
- أسفة فضيلتك... محتاجين نأجل كتب الكتاب شوية... وكمان محتاجين شهادة حضرتك في موضوع مهم.أومأ لها المأذون برأسه، ونظرات الدهشة والتعجب تراود حدقتيه، ليردد بهدوء، وود :
- تحت أمرك يا بنتي.بينما نهض "علي" من مقعده بغضب جامح، جاذبًا ذراعها نحوه، وهو يهمس جوارها بخفوت، صاكًا أسنانه :
- إيه الجنان اللي بتعمليه ده... مش عشان إنتي مش موافقة، يبقى تبوظي جوازة البنت.ربتت "لينا" على يد معشوقها بحنو بالغ، مرددةً بهدوء أثار غضبه :
- ماتبوظ يا حبيبي... عادي جدًا.بينما نهض "عصام" هو الآخر من مقعده، وإنضم إليهم بإبتسامة بلهاء، مرددًا بإستنكار :
- إيه جو الـ suspense (التشويق) ده يا "لينا"؟!.. أي نعم الموضوع مش عاجبني.. بس أفهم برضه.رمقته" لينا" بنظرات مستنكرة من هيئتة المزرية، بتلك الكدمات التي تتشرب بخليط ما بين اللونين الأحمر، والأزرق، لتردد متهكمة :
- خليك في ماتش المصارعة اللي كنت فيه.تلمس "عصام" فكه بمعالم مجعدة، متألمة، وهو يردد بأنين خافت :
- آه... فكرتيني ليه بس.بينما هب اللواء" سامح" من مقعده بغضب جامح صارخًا :
- ممكن نفض المهزلة دي... وإنتي يا مدام "لينا".. ده مش وقت هزار، وإحنا مش سايبين أشغالنا عشان نيجي هنا نلعب.أطبق "علي" جفنيه بغضب مستعر ساحبًا نفسًا عميق، زفره وهو يفتح عينيه مشددًا على خصلاته بقوة، وهو يجدها تتسلل من جواره، قاصدة تلك الشاشة الموضوعة أعلى تلك الطاولة الصغيرة المخصصة لها، لتوصل بها التيار الكهربائي، ووحدة الذاكرة بيدها، مرددة وهي ترمق ذلك الساكن بهدوء عجيب، كمن ينتظر رصاصة الرحمة بنظرات مطمئنة:
- أتمنى حضراتكم تشوفوا الفيديو ده، وبعدين تحكموا بنفسكم.
![](https://img.wattpad.com/cover/217580426-288-k798512.jpg)
أنت تقرأ
لدواعي عشقية... الجزء الثاني من ماضي للكاتبة/ فاطمة علي محمد (مكتملة) .
Mystery / Thrillerعندما تستنفر جميع حواسك وتتأهب لردع المخاطر والأهوال عمن تعشق.... يكون هذا #لدواعي_عشقية