#لدواعي_عشقية.
#فاطمة_علي_محمد.
#الجزء_الثاني_من_ماضي.نهار يوم جديد.
شقة "علي".
خطت "لينا" خارج غرفتها بخطى واثقة تحفظ موضعها عن ظهر قلب، وتطوف الردهة بنظرات مرتجية لقائه، فمنذ ليلة أمس وهي تحاول جاهدة إخباره بالأمر، إلا أنه أخفق جميع محاولتها بطرقه الخاصة؛ حتى غطت في سبات عميق، إستيقظت منه، لتجد فراشها خاوي إلى جوارها.
ليستوقفها صوته القادم إليها من الغرفة المخصصة لشقيقته، والتي باتت خالية بعدما رافقت "عصام" و "سيلا" إلى شقتهم. أدرات مقبض الباب ودفعته والجةً إلى الداخل، لتجده يُنهي حديثه بتوتر ملحوظ، ويركز أنظاره نحوها مرددًا بإبتسامة عاشقة :
- صباح الخير يا حبيبتي.ضيقت عيناها بتعجب لأمره، لتقترب منه بإبتسامة خفيفة هامسة :
- صباح النور يا حبيبي.... صاحي من بدري ولا إيه؟ ...طوى المسافة الفاصلة بينهما مقتربًا منها، ليرفع يده نحو رأسها ويجذبها نحوه برفق مقبلًا جبينها بعشق جارف وهو يردد متنهدًا بقوة :
- يدوب أخدت شاور.إبتعد عنها قليلًا، وهو يكمل بتذكر :
- صحيح..... إمبارح كنتي عايزة تقوليلي حاجة.زفرت زفرة قوية وهي تتجه نحو الفراش لتجلس بطرفه واضعةً ساق فوق الأخرى بلامبالاة، مرددة بثبات قوي :
- أنا حامل.
أجابها بلا وعي :
- طب وإيه المشكلة؟! ...لتتسع عيناه صدمة حينما ترددت أصداء تلك الكلمة بمسامعه، ويتدلي فكه أرضًا، محركًا رأسه عدة مرات دون التفوه بحرف واحد، فقد أصبح في عالم آخر، عالم خاص به وحده، عالم تمنى طويلًا أن يحيا به .
بينما رفعت "لينا" حاجبيها، وهي تمط فمها بلا مبالاة متهكمة، لتنفض ساقها عن الأخرى ناهضةً بجدية، مردفة بثبات :
- أوك.... لما تفوق بقا إبقى عرفني ر......لتجد جسدها يتوسط ذراعيه، ويذوب بين خلايا جسده المتأهبة بتحفز عجيب، فدقات قلبه المتلاطمة كادت أصدائها تدوي بالمكان بأكمله، ودمائه المتدفقة، لتشعل جسده بدفئ نادر، لم تستشعر مذاقه هذا قط، شدد من إحتضانها بقوة مستنشقًا عبقها بتنهيدة قوية، كمن يرغب في إحتباسها بين أنفاسه اللاهثة، ليهمس برجاء مترقب :
- قولتي إيه؟! .حاولت أن تبتعد عنه قليلًا ، إلا أنه شدد من إحتضانها أكثر، وهو يهمس بعشق :
- خليكي.تنهدت بعشق جارف، عشق أقسم قلبها أنه فاق تحمله، لتهمس إلى جواره بهدوء شديد:
- بعد سبع شهور بالظبط هتكون بابي.... يعني حتة منك عايشة جوايا ، وبتكبر كل يوم عن اللي قبله .لتجد نفسها طائرة بالهواء وهو يدور بها بسرعة مذهلة صارخًا بسعادة غامرة :
- قولي والله....
أنت تقرأ
لدواعي عشقية... الجزء الثاني من ماضي للكاتبة/ فاطمة علي محمد (مكتملة) .
Bí ẩn / Giật gânعندما تستنفر جميع حواسك وتتأهب لردع المخاطر والأهوال عمن تعشق.... يكون هذا #لدواعي_عشقية