الخاتمة.
لدواعي عشقية.
الجزء الثاني من ماضي.
فاطمة علي محمد.فندق "لينا" بأسوان بعد مرور عام.
تحديدًا أكبر قاعات الأفراح به والمجهزة بأرقى التجهيزات الراقية وتضم بين جنباتها الأصدقاء المُقربة من العائلة بما بينهم فاطمة وعائلته ابنها "محمد" و زوجته "زينة".ليلة مضيئة بنور ونيران، نور أفئدة أبصرت طريقها لعشق كي تصبح زاده، ونيران شوق تأججت لأيام وشهور عدة، فالإشتياق تخطى ذروته، والأشواق حطمت قيودها مندفعة نحو هدفها بكامل طاقتها وعتادها، ليقترب منها بأحداق تُشع لهفة وكبرياء هامسًا جوار أذنها بصوته الدافيء :
- وحشتيني...تبعت خُطاه ترقص بتمايل مع أنغام الموسيقى الكلاسيكية العالمية ووجنتيها قد اشتعلت عشقًا انتصر على خجلها وسحقه رافعًا رايات الحرية والنصر وهي تهمس بشفاهٍ ترتجف له شوقًا :
- بحبك.انهارت جميع حصونه وتحطمت ركامًا مُعلنة هزيمته هزيمة ساحقة في معركة الجمود والثبات، وانتصارها هي بسهم عشقها الذي انطلق مع أحرف كلمتها ليهبط بجذعه قليلًا وهو يحاوط خصرها النحيل بكلا ذراعيه مستقيمًا بجسده قبل أن يدور بها حول نفسه بجنون صارخًا بعشق جارف :
- بحبك.. بحبك.. بحبك.ما كان منها سوى أنها حاوطت عنقه بذراعيها بقوة وهي تدفن رأسها بينهما بخجل شديد، خجل تضاعف حينما طوفهما الجميع بنظرات سعادة غامرة قبل أن تنطلق تصفيقات الفرحة و الإعجاب الشديد، ليتنبه أخيرًا لما يدور حوله من همهمات، فتوقف تمامًا عن فعلته الهوجاء وهو يضعها أرضًا برفق شديد مشددًا من احتضان كفها البارد بيده الدافئة بل المشتعلة عشقًا .
طوفت وجوه الجميع التي تشع سعادة حولها بخجل أشعل وجنتيها كما أسرع دقات قلبها، لتتواري برأسها خلف كتفه بمشاعر تملكت من جميع خلاياها وهي تقبض على طرف فستانها الأبيض الملكي الذي ينسدل بضيق من الصدر المرصع ببعض اللآليء البيضاء حتى خصرها ومن ثم تتسع أطرافه المرصعة ببعض التلات الصغيرة فهي ملكة متوجة بقلب من كلن لها عوضًا ورزقًا من الله هذه الليلة، ليأتيهم شقيقها المتأنق بحلة سوداء بسعادة رسمت معالم وجهه وهو يصطحب صغيرته بيده مرددًا :
- ألف مبروك يا حبايبي.
استقامت بوقفتها ترمقه بأعين دافئة قبل أن تنسل بين ذراعيه بسعادة مغمغمة :
- الله يبارك فيك يا حبيبي.
حاوط ظهرها بذراعه وما زال متشبثًا بيد صغيرته وهو يشدد من احتضانها مرددًا :
- خليكي سعيدة يا "شوشو".. إنتِ تستاهلي سعادة الدنيا كلها.
أماءت له برأسها وهي تبتعد عنه قليلًا حتى أصبحت مواجهة له مرسلة إليه جميع إشارات الأمان والسعادة بأعينها قبل أن تتمتم بخفوت :
- حاضر.
اتسعت ابتسامته المحملة بكثير من الراحة والطمأنينة وهو يلتقط يدها ملثمًا إياها بحب كبير هامسًا :
- ربنا يسعدك ياقلبي.
لتجد هي من تجذب طرف فستانها الأبيض بتذمر كبير تبعه زفرة قوية استشعرتها، لتبعد عن شقيقها قليلًا هابطةً بأنظارها إلى تلك التي أخذت تهتف بصياح شديد امتزج بصوت الضوضاء العارمة:
- "شوشو".
اتسعت ابتسامتها قبل أن تهبط بجسدها أرضًا حتى أصبحت بمحازاتها وهي ترتب طرف فستانها الأبيض عاري الكتفين المرصع بأحجار ولآليء ثمينة فهو هدية "ياسين" لها والذي طلب من والدته أن تبتاعه خصيصًا له كي يقدمه لها هدية، مرددة بإعجاب كبير :
- إيه الفستان القمر ده يا "سيلا"!
هبطت بأنظارها تطوف فستانها بخبرياء قبل أن ترفع كلا طرفيه بيدها بحركة مسرحية وهي تدور بجسدها حول نفسها قليلًا مرددة بسعادة :
- "ياسين".
أنت تقرأ
لدواعي عشقية... الجزء الثاني من ماضي للكاتبة/ فاطمة علي محمد (مكتملة) .
Mystery / Thrillerعندما تستنفر جميع حواسك وتتأهب لردع المخاطر والأهوال عمن تعشق.... يكون هذا #لدواعي_عشقية