الفصل الثالث

983 44 4
                                    

الفصل الثالث.
# لدواعي_عشقية.
# فاطمة_علي_محمد.
# الجزء_الثاني_من_ماضي.

شقة "عصام".

كانت " لارا"  تغمرهما بنظرات حانية، لتجد رنين جرس الباب يصدح بمشاكسة، فرفعت أحد حاجبيها بإستنكار، وهي تردد :
-مين اللي  بيرن الجرس بالشكل ده؟!!

لتأتيها الخادمة بقصد إستقبال هذا الضيف المشاكس، والكشف عن هويته ، إلا أن "لارا" أشارت لها بالعودة إلى المطبخ، وأنها من  سيتولي  هذا الأمر.

وإتجهت نحو الباب بحنقٍ بعض الشئ، لتفتحه بثبات سرعان ما  تلاشى، وتحول إلى إبتسامة باهتة  إلى حد كبير ، حينما وجدت "شيماء" و"رقية" أمامها بطالتهما المرحة ، وقد بدأ يساورها الشك بقدومهما لأجل الإحتفال بعيد ميلاد "سيلا"، لكن سرعان ما تيقن شكها حينما وجدت خلفهما شباب توصيل الطلبات للمنازل (delivery) يحملون بين أيديهم بعض العلب الكارتونية المعبأة بقوالب الحلوى ( تورت وجاتوهات) ، وضحكات  "شيماء" قد وصلت عنان السماء وهي تردد بسعادة :
-مفاجأة!!! .

لتلتفت  نحو الشباب خلفها، مرددة  بإبتسامة :
  - إتفضلوا يا شباب دخلوا الحاجة جوه.

نظرات "لارا" زائغة مابين من يهموا بالدلوف إلى  شقتها، وبين تلك التي تتقافز فرحًا أمامها.

بينما إقتربت "رقية" منها ، لتقبلها بسعادة، وهي تردد :
-كل سنة و قلب تاتاه  بألف خير يارب.

بينما   تنحت "لارا"  جانبًا ببعض الحنق الدفين  ، كي تسمح للشباب بالدلوف إلى الداخل، وهي تردد بإبتسامة
خفيفة :
-وحضرتك طيبة يا طنط.... إتفضلي إدخلي، إتفضلي يا "شوشو".

إقتربت "شيماء" منها، وهي تقبلها بسعادة، مردفة :
أكيد هندخل يا "لولو"، ده عيد ميلاد حبيب  قلبي الصغنن.

  في تلك اللحظة قد أتاهم  الشباب بإبتسامتهم العملية، ليردد أحدهم بثبات :
  - أي أوامر تانية يا فندم؟.

بينما إلتقطت "شيماء" مبلغ مالي من حقيبة يدها، وناولته لهذا الشاب وهي تردد بإبتسامتها المرحة :
  - ميرسي جدًا، تعبتكم معايا.

كان "عصام" قد إنضم إليهم، بينما إستقل  هؤلاء الشباب المصعد، لتنفرج إبتسامته المرحبة، وهو يردد بحفاوة :
  - ست الكل هنا !!!!. و"شوشو"  هانم  كمان،  وأنا بقول الدنيا نورت كده ليه؟!!!

وضم والدته إلى  صدره بحنان ورفق، وهو يدمغ قبلته أعلى جبينها، لتردد "شيماء" بمشاكسة :
  - هنحتفل بعيد الميلاد على السلم ولا إيه؟!!!

إتسعت إبتسامة" لارا" الأسفة، وهي تردد :
يا خبر!!!.. إتفضلوا يا جماعة.

دلف الجميع إلى الداخل، بينما أوصد "عصام" الباب بهدوء، ليتبعهم، وهو يردد بسعادة لقدوم والدته، وشقيقته إلى منزله :
  - والله كنت حاسس إنكم مش هتفوتوا يوم زي ده .

لدواعي عشقية... الجزء الثاني من ماضي للكاتبة/ فاطمة علي محمد (مكتملة) .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن