الفصل الخامس.
#لدواعي_عشقية.
#فاطمة_علي_محمد.
#الجزء_الثاني_من_ماضي.مشفى عبد السلام الخاص.
حالة من التأهب القصوي، لطالما رفعت حينما كان هو المصاب. طاقم من أمهر الأطباء وأكفأهم إلتف حول فراشه، وعلامات الذعر والرعب تنهش ملامحهم، مدير قسم الجراحة ذاته، من يقوم بإجراء الجراحة له، صمت مطبق على أجواء الغرفة، سوي من تنهيدات متفاوتة من الطبيب ، وما إن أنهى الطبيب عمله، حتى وجد من دلفت إليهم بلهفة، وفزع إمتزج بغضب جامح، نظرات نارية، وتحذيرية ، هرول على أثرها الجميع خارج الغرفة، بينما تصنع هو الألم، والأنين عله يصمتها، أو يحد من ثورتها الدائمة في مثل تلك الظروف، لكن هيهات فقد كانت ثورتها إندلعت، وإشتعلت، لتتعالي صيحاتها الغاضبة :
- تاني يا"علي"!.. خلاص أنا مش فارقة معاك للدرجادي!!... كل مرة أتفاجئ بيك في المستشفى.. وكل مرة أتفاجئ إنك طالع مأمورية، ولوحدك!.. و كأن مفيش ظابط غيرك!..... مليون سيناريو وحوار بيدوروا في عقلي كل مرة على ما أوصل لغاية هنا وأطمن عليك بنفسي.... وأنا ولا في دماغك، ولا أي حاجة من الكلام ده كله في دماغك أصلا .علامات الجدية، والألم المصطنع كست ملامحه، فهو دائمًا ما تسبب في قلقها، وفزعها، إلا أن لهفتها، وثورتها تلك أشعلت نيران عشقه وأججتها ، ليردد بنبرة مشاكسة :
- يا حبيبتي عمر الشقي بقي، وده جرح سطحي يعني ، وأنا قدامك أهو زي الفل، مفيش داعي للقلق ده كله .رفعت أحد حاجبيها مستنكرة حوار ذلك الأحمق، أيناشدها البرود ؟!!... ألا يعلم أنه الروح بجسدها!... وأنه أنفاسها الهادئة، والمشتعلة أيضًا !.. لتردد متهكمة :
- فعلا عندك حق، مفيش داعي للقلق ده كله، دي حاجة بسيطة يعني، يدوب حارس شخصي لزعيم منظمة دولية، كان حاطط خنجره على قلبك، وثانية واحدة بس ، وكان زمانك مع الأموات دلوقتي .عقد جبينه بجدية، وإصرار مرددًا بيقين :
- أولا... الأعمار بيد الله وحده، ولكل أجل كتاب.
و ثانيًا... إنت عارفة إن جوزك بعون الله يقدر على عشرة زي القاتل ده، ولوحده.تنهدت بسخط بدأ يتلاشى تدريجيًا، لتجلس بطرف الفراش إلى جواره، و هي ترفع عنه قميصه، لتستكشف جرحه المضمد، والمغطي بلاصق طبي، مرددة بجدية، وثبات :
- وده كمان كام غرزة؟!طوف ملامحها بنظراته العاشقة، وهو يردد بخفوت شارد :
- ١٢ غرزة.إتسعت حدقتاها ذعرًا، وهي ترفع أنظارها نحوه، مرددة بصدمة :
- ١٢ غرزة يا "علي"!!...
ده سنته سودا، وديني لأخليه يتمنى الموت، ولا يطوله.وإلتقطت هاتفها، لتهم بالإتصال برجالها، إلا أنها وجدت يده الحانية تستوقفها، مرددًا بجدية :
- ما بقاش ينفع.ضيقت عيناها بلا فهم، وهي تردد مستنكرة :
- ليه؟!... هو مش مقبوض عليه؟تنهد "علي" بضيق قوي، فكان هدفه الأول القبض على تلك الأوغاد أحياء، لإتمام مراسم التحقيق معهم، وإستجوابهم، لمعرفة كامل المعلومات ؛ إلا أن قتله كان خياره الوحيد، ليردد :
-للأسف مات، ماقدرتش غير إني أوجه الخنجر ناحية قلبه.
![](https://img.wattpad.com/cover/217580426-288-k798512.jpg)
أنت تقرأ
لدواعي عشقية... الجزء الثاني من ماضي للكاتبة/ فاطمة علي محمد (مكتملة) .
Mistério / Suspenseعندما تستنفر جميع حواسك وتتأهب لردع المخاطر والأهوال عمن تعشق.... يكون هذا #لدواعي_عشقية