#لدواعي_عشقية.
#فاطمة_علي_محمد.
#الجزء_الثاني_من_ماضي.نهار يوم جديد مختلف محملًا بصدمات للبعض، ومشاكسات للبعض الآخر.
شقة "عصام".... تحديدًا غرفة النوم.
وقفت "لارا" أمام مرآتها بشرود قوي في تجاهل معشوقها لها، ونفوره التام منها، وهي تصفف خصلاتها المموجة بيدٍ مرتخية، لتحيد بأنظارها نحو إنعكاس صورته بالمرآة، فمازال يغط بسبات عميق، لتزفر بقوة غاضبة من حالة الصمت، والتجاهل تلك السائدة لحياتهم. أخذت تفكر، وتفكر فجميع محاولاتها لترضيته بائت بالفشل، لتدنو بيدها ملتقطًا كأس المياة الباردة من أعلى طاولة الزينة، ورفعته نحو فمها لترتشفه بتفكير عميق؛ حتى أنارت تلك الفكرة المجنونة برأسها حينما إستقرت تلك المياة الباردة بأمعائها الخاوية. إستدارت بكامل جسدها نحوه، مستندة على طرف طاولة الزينة، وهي ترمقه بغموض قوي، لتعود بأنظارها نحو كوب المياه الباردة بيدها، وقد إتسعت إبتسامتها المتهكمة، وهي ترفعه نحو فمها لتتجرعه بتلذذ، ومكر. ما إن أنهته تمامًا؛ حتى وضعته إلى جوارها، متنهدة بحماسة، وإصرار لما هو قادم.
إستقامت بوقفتها عاقدةً ذراعيها أعلى صدرها وهي ترمقه مغمغمة بمكر :
- نوم العوافي يا قلبي.وتحركت نحو ذلك البراد الصغير بغرفتها، لتدنو بجذعها منه، فاتحةً إياه، وملتقطة زجاجة من المياة الباردة، لتستقيم بوقفتها ثانية، وهي تُدير غطائها بنظرات مساكشة.
خطت نحوه بخفة ماططة عنقها نحوه بحذر، لتتأكد من سباته، واضعة يدها أعلى فمها بقوة آسرة ضحكاتها المتسلسلة، وهي تسكب زجاجة المياة كاملة أعلى رأسه.
صعقة كهربائية قوية صدمت رأسه، لينتفض كامل جسده بقوة غاضبة، وتتسع مقلتاه فزعًا. هب جالسًا بفراشه صارخًا برجفة :
- آآآآآ......لتدوي ضحكات" لارا" المرحة بأرجاء الغرفة وهي تشير إلى هيئته هاتفةً بإستنكار:
- إيه يا بيبي!!... الماية ساقعة؟!إلتفت نحوها بنظرات نارية، وعروق نافرة صارخًا بغضب ساخط :
- إنتي مجنونة؟... إزاي تعملي كده؟وضعت كلتا يديها بخصرها، ومازالت ضحكاتها تدوي بالأرجاء، لتردد بلامبالاة :
- ماكونتش أقصد يا بيبي، كنت بشرب، والماية وقعت مني.مرر يده على وجهه، ورأسه، ليزيل ما علق بهما من قطرات مياه، وهو ينفض دثاره هاتفًا بإستنكار أقوى :
- بتشربي فوق راسي؟!.... وديني ما أنا سايبك.ونهض من فراشه راكضًا خلفها، لتنزلق قدمه ببعض قطرات المياة المبعثرة بأرضية الغرفة، فيسقط أرضًا على ظهره متأوهًا بشدة، صارخًا :
- آآآآآآه..... ضهري إنكسر.أخرجت لسانها بعناد، محركة إياه يمينًا، ويسارًا لإستفزازه، وهي تهتف بتشفٍ :
- شوفت.... عشان ظالمني، وبتفتري عليا.
أنت تقرأ
لدواعي عشقية... الجزء الثاني من ماضي للكاتبة/ فاطمة علي محمد (مكتملة) .
Mistério / Suspenseعندما تستنفر جميع حواسك وتتأهب لردع المخاطر والأهوال عمن تعشق.... يكون هذا #لدواعي_عشقية