الفصل الثامن

8.6K 220 8
                                    

عادت مرة أخرى إلى النوم
واستيقظت مبكراً على آذان الفجر فقامت وتوضأت وصلت فرضها ثم قامت بأداء صلاة الاستخارة حتى يختار لها ربها ماهو خير

ثم بعد تفكير عميق قررت الذهاب الى عملها بالجمعية فلقد افتقدت حلقتها ومكتبها والمكان بأكمله

شجعت نفسها وقالت : ان شاء الله خير ومش هيحصل حاجه وحشه تانى ربنا المستعان بقى
هقوم أكوى واجهز الفطار وارتب البيت قبل ماانزل

انتهت من كل شئ مبكراً وارتدت ملابس الخروج ثم دخلت لتوقظ أبيها ليتناولا معا الطعام

قالت وهى تهزه بحنان : بابا حبيبي
يلا قوم جهزتلك الفول بالبيض اللى بتحبه
بابا بابا
لم تلق أى إجابة
فنادته مراراً وتكراراً ولكن دون جدوى

صرخت چنى بأعلى صوتها على أبيها التى لاتملك أحدا في الدنيا غيره
وبكت وهى ترتمى في أحضانه وتشده تارة وتهزه تارة لعله يستجيب لنحيبها ولكن ما من إجابة

أسرعت نحو هاتفها والتقطته بيد مرتعشة لاتعرف بمن تستنجد وتتصل

هاتفت على الفور صديقتها هنا لتجيب على الجهة الأخرى : چنى في حاجة ياحبيبتي
اوعى تكونى هتنزلى الشغل اتفقنا تاخدى أجازه و .....

لم تكمل فقد قاطعتها چنى ببكائها قائلة : إلحقينى ياهنا بابا مبيردش عليا إلحقينى هموت لو جراله حاجة

هنا بفزع: طب اهدى مسافة السكة خليكى زى ماانتى هنجيب دكتور ونيجى متقلقيش تلاقى سكره هبط ولا حاجة

أغلقت چنى وأسرعت إلى فراش أبيها لتهزه مرة أخرى وهى تقول باكية : بابا عشان خاطري قوم الفطار جاهز مين هياكل معايا

انهارت في البكاء ولم تترك حضن أبيها الذي ظل ساكناً بلا حراك

رن جرس الباب
أسرعت لتفتح لهنا ولكن لم تكن هى
وجدت آسر بصحبته طبيب

آسر : چنى فى إيه؟ هنا كلمتنى عشان أنا أقرب لحد أما هى تيجى

چنى ولم تستطع أن تنطق بل أشارت فقط إلى غرفة أبيها وهى تنتحب من البكاء دون توقف

دخل آسر بصحبة الطبيب بينما انتظرت چنى في الخارج رن جرس الباب مرة أخرى لتجد هنا وبصحبتها زوجها

أسرعت هنا نحو صديقتها وأخذتها في أحضانها وهى تقول: معلش اتأخرت عليكى أصلى وديت الولاد عند ماما
عمى فين ؟

چنى بصوت متقطع : آسر والدكتور جوة

نظرت هنا إلى زوجها وأشارت إليه كى يدخل وبعد دقائق قليلة خرج الطبيب بصحبة آسر ومحمود زوج هنا وقد اعتراهم جميعاً الحزن والعبوس

قال الطبيب قبل أن يغادر : البقاء لله
لم تستطع چنى أن تصمد أكثر من ذلك صرخت بأعلى صوتها ودخلت مسرعة إلى غرفة أبيها وارتمت بين أحضانه منهارة وتقول بصوت متقطع وقد بح من كثرة البكاء : بابا سايبنى لمين
بابا حبيبي
لحقت بها هنا وهى تبكى حزنا على صديقتها وأخذتها قائلة : كفاية حبيبتي ربنا يرحمه ويغفر له ويصبرك يارب

أميرتى ذات الشعر الطويلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن