الفصل السابع والعشرون

8.4K 224 30
                                    

والدة آسر
والتى ماان فتحت لها احدى البنات العاملات حتى دخلت باكية منهارة فتوقعوا جميعا انها اتت لحمزة كى ترجوه يخرج آسر مرة اخرى

مماجعل حمزة يقول:
نعم ياترى المرة دى برضو هتطلبى منى اساعده او احميه من الشرطة
ابنك كان هيقتلنى وخطف مراتى
خلاص اتجنن وبقى رئيس عصابة

لم تشعر جنى هذه المرة بالشفقة عليها ولم تتحرك نحوها كالمرة السابقة

قالت كوثر باكية وكانت فى حالة يرثى لها:
خلاص خلاص ياحمزة مش هطلب تانى منك تحميه
لا انت ولاغيرك هايعرف يعمله حاجة
ابنى مات ياحمزة
موت نفسه عشان مايعيشى طول عمره فى السجن
سابنى وراح ياحمزة
خلاص مش هيكون ليك أخ ولا هيكون ليا ابن
انا عارفه انكم مش طايقين تسمعوا اسمه حتى
لكن مين هيغسله ويكفنه معايا
مين هيصلى عليه معايا
خلانه متبرين منه من زمان وميعرفوش عننا حاجة
معرفش لما يعرفوا بخبر موته هيجوله ولا لأ
حمزة انت زى ابنى وانت عارف كدة كويس ماتسيبهوش
هو دلوقتى محتاج دعواتنا عشان ربنا يسامحه
انا خايفة عليه ياحمزة مش هنسيبه لوحده صح
صح ياجنى ؟

كانت جنى فى صدمة مما سمعت وضعت يدها على فمها حتى لا تصرخ
لم تتوقع لآسر مثل هذه النهاية البشعة
وايضا انفطر قلبها حزنا على والدته التى يكاد ان يذهب عقلها

اقتربت منها جنى معانقة اياها وهى تبكى وتقول:
كفاية عشان خاطري أكيد هنكون معاكى
متقلقيش انتى مش لوحدك

كوثر تقول بهيستريا: بجد يابنتى
طب انا عاوزة ناس كتير تصلى عليه
بيقولوا كل اما العدد كان كبير كل اما كان دة سبب انه يتغفرله
مش عاوزاه يتعذب عشان قتل نفسه
على قد تهوره و عمايله اللى كان بيعملها لكن مكانش بيزعلنى صوته وضحكه معايا لسة فى ودانى
كان دمه خفيف اوى مش بيبطل يهزر معايا مش كدة ياجنى انتى كنتى معاه شهور وقت خطوبتكم
دة كان بيحبك ياجنى والله كان بيحبك
بس طريقته هى اللى كانت غلط مقدرش يتحمل الحياة من غيرك

تدخل حمزة مقاطعا اياها: انا لله وانا اليه راجعون
خلاص اهدى وانا هاعمل اللازم وهتصل بكل اللى اعرفه وكمان هكلم اخواله واجب يعرفوا سواء حضروا او لأ

قالت جنى وهى تمسح دموعها: كمان ممكن تكلم شيخ محمد هيجيب شيوخ كتير والعمال اللى فى الجمعية
وكمان ممكن يجيب مغسل كويس

حدق حمزة بها وألقى عليهانظرة نارية جعلتها ترتبك ثم قال: انا قلت انا هاتصرف مش عاوز أفكار من حد

تعجبت جنى من رد فعله فهل يغار من شخص ميت
ثم سريعا نفضت هذه الفكرة من رأسها فهذا ليس معقول
وغير منطقى

أسندتها جنى مع دادة فاطمة والتى قالت ببكاء بعد صمت طويل: لا حول ولاقوة إلابالله
ربنا يرحمه ويصبرك ياكوثر هانم متعمليش فى نفسك كدة واستهدى بالله

أميرتى ذات الشعر الطويلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن