الفصل الواحد والاربعين ج 2.

947 67 17
                                    

ڤووت قبل القراءة ❤.

#هيتروكروميا.
#فارسي_المغوار.
#امتلكتني_ولم_اعرف2.
#الفصل_الواحد_والاربعون ج 2.
#الأميرة_المبدعة_ميرا_جبر.
#جروب_فراشات_حواء.

قراءة ممتعة ❤.

******************
انسحب الجميع من الغرفة تاركين كارما حتى ترتاح قليلاً و تجهز خالد وسائر للذهاب إلى الشركة ؛ جلست هدير بجوار كارلا تنظر لـ رئف الذى يجلس بمقابلها و يضم قبضتيه بقوة من التوتر من نظراتها  ، إنتظرت هدير أن غادر مالك وهنا حتى يوصلها لعملها و فارس الذى سحب شهد من يدها محلقاً بها بعيداً عنهم بعد أن تأكد معاد الزفاف مع شقيقته ومالك  ..  إستنشقت الهواء بقوة ثم زفرته وهى تهتف من بين ضروسها حتى لا يسمعها خالد الذى ذهب مع سائر إلى مكتبه حتى يريه بعض الأوراق الهامه الذى كان يعمل عليها قبل ذهابهم للشركة  : أنت عارف إن بحبك زى فارس يا رئف  ، بس توصل لـ كسر قلب بنتى يبقى هنسى حتى إن أنت إبن صاحبة عمرى.

أغمض عينيه و تفاحة آدم تتحرك صعوداً وهبوطاً بسبب محاولته لإبتلاع تلك الغصة التى كبرت داخل حلقه أكثر بعد سماع حديث هدير.. فتح عينيه ينظر لوالدته التى هتفت بصدمة وهى تنقل أنظارها بينه و بين هدير: أنتى بتهزرى يا هدير، كسر قلب إيه و ماله بـ رئف ممكن أفهم.

_ إسألى إبنك ماله بـ بنتى إلا بينهم تسع سنين.. البنت منهارة ومرضت بسببه.

هتفت هدير بنفاذ صبر وقلق أم  ، إنتفض رئف من مجلسه يركع أمامها ويمسك يدها يدافع عن عشقه الصافى الخالى من الخداع خرجت نبرته متحشرجة مليئة بالعشق: والله العظيم ما بضحك عليها  ، أنا أموت ولا أشوفها كده  ، طنط  أنا مقدرتش أبعد أو أنساها  ، بموت بالبطئ وأنا عارف إن هى ممكن تكون لغيرى.. 

إزدرد ريقه يبتلع تلك الغصة التى تكاد تقتله وأغمض عينيه يستجمع شجاعته مسترسلاً بنبره راجية بعد أن نقل نظره بين كارلا المصدومه و هدير الباكية بصمت و تشيح بعينيها بعيد عنه حتى لا تلين فـ هى إبنتها وصغيرتها: تعرفى أنا من إمبارح بحاول أشوف حل عشانها هى مش أنا، أنا لما حاولت أبعد كنت بقرب أكتر من غير ما أعرف..  طب  طب أعمل إيه بس من غير ما هى تتعب أو أموت أنا بعيد عنها.

ترك يدها وإقترب من كارلا التى كاد عيناها أن تخرج من محجريهما من صدمتها ودهشتها من الخبر الذى أشبه بالصاعقة " رئف و كارما " تلك الصغيرة المنعشة و مريحة للنفس من رقتها و هدوءها وخجلها الدائم.. تلك التى تشبه العرائس البلاستيكية الساحرة سمعته يهتف بترجى و هو ينظر لعينيها  بعيناه التى لمعت بعبره يحتاجزها حتى لا تنهمر دون توقف، يترجها أن لا تتركه وتساعده وترجمه لسانه الذى هتف: طب أنتى يا أمى ساعدينى من غير ما تبعد عنى، مستعد أعمل أى حاجة غير إن هى تبعد عنى.

رفعت كفها تحاوط وجنته تربت عليها قائلة: طب أنت متأكد من مشاعرها ليك.. ممكن!. ممكن تكون مشاعر مرهقة و بكره تنسى وأنت إلا هتتعذب بيها.

هيتروكروميا  "فارسي المغوار" [ " امتلكتني ولم اعرف 2" ]  لـ ميرا جبر .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن