يتبع باقى الفصل الثانى والثلاثون.
***********
_ عايزك تكون قبلها هناك… سااامع.
هتف بها سائر بـ صوت أمِر لا يقبل التسامح به ثم أغلق الهاتف ملتفت إلى كارلا التى كانت تتابعه بـ إهتمام وهى تجلس على الفراش الطبى بـ جانب محمود تطعمه وكأنه مازال بـ مهده ولكن لم يقل تركيزها مع سائرها… وجدته يلتفت إليها بعينيه نظره تعرفها جيداً نظرة أباً خائف على جزء من روحه حتى لو أنه يثق تمام الثقة أنها أقوى مما خيل له ولكن هل على المشاعر الأبوية حرج؟.
أومأت متفهمه ما يريد قوله دون أن يتحدث فـ هو معشوقها تفهمه من نظرة عينيه ما يريد وإنتقل القلق على إبنتها إلى قلبها أيضاً ولكن هى تضع ثقتها بـ الله دائماً أنها إستودعت أطفالها بين يديه منذ أن بدأ كلاً منهم بـ تحقيق هدفه وحلمه… ثم بـ معشوقها الذى لا يترك الغبار يمسهم ولو بالخير.
غادر سائر دون حديث يكفى أنها تفهمه وتعلم ما يريده دون حديث.
_ البوص ماله جرى كده ليه يا كوكى.
قالها محمود بـ إندهاش من إندفاع والده خارج الغرفة دون حديث فـ أجابته بـ إبتسامة وهى ترفع يدها بـ معلقه تحمل الحساء الصحى كى يتناوله: خليك فى نفسك دلوقتى… يلا معدش غير معلقتين.
_ يا ماما إيه إنتى بتأكلينى كـ أنى لسه بيبى.
قالها محمود بعد أن دست كارلا الطعام بـ فمه بـ قوة حتى لا يرفضها فـ إبتسمت تخفى قلقها قائلة: هتفضل بيبى فى عينى حتى لو بقيت جد مش أب.
أمسك كفها بـ يده السليمة يقبل ظهره بـ حب لم يصل له أحد بقلبه غيرها فـ هى حبيبته الأولى والحضن الدفئ ونبع الحنان الذى إذا وزع على العالم لـ أفاض نظر لـ عينيها قائلاً: ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش منك يا حبيبة قلبي.
تلألأت عينيها من دعائه لها و طفرت دمعه هاربه من عينها عند تذكرها أنها كادت تفقده للأبد شعرت بـ كفه وهو يزيحها يهمس بـ قلق: ليه الدموع دى ماما أنا كويس الحمدلله.
إبتسمت وهى تمسح أثار دموعها من على وجهها هاتفه: لا يا حبيبى مافيش..
_ ماما.. هى تولين فين؟
هتف بها محمود بعد تردد كبير لا يصدق إلى الأن أنها لم تأتى لـ الإطمئنان عليه ولا رؤيته… ضحكت كارلا بـ خفه قائلة بـ إستفزاز وهى تلتف تأخذ هاتفها من فوق الطاولة الصغيرة الموجودة بـ جوار الفراش: إتقل شوية يا إبنى.. مش كده الغايب عـ…
توقفت الكلمات بعد أن وجدت رسالة وصلتها منذ قليل ولكن لم تسمع رنين الهاتف بسبب أنها جعلته صامت… شخصت عينيها وهى تقرأ محتواها رفعت وجهها إلى محمود تنظر له بـ قلق مما قرأته ثم تخفضها تنظر إلى الرسالة مره أخرى حتى فقد محمود أعصابه ساحباً منها الهاتف ينظر إلى ما جعل وجه والدته يصفر من القلق ولكن إنتقل إليه بعد أن ردد كلمات الرسالة الواصلة من خاطفة قلبه…
أنت تقرأ
هيتروكروميا "فارسي المغوار" [ " امتلكتني ولم اعرف 2" ] لـ ميرا جبر .
Romantizmالهيتروكروميا " Heterochromia " هو مرض أو طفرة جينية نادرة الحدوث تحدث لـ 1% من سكان العالم , غالباً ما يقصد به اختلاف لون العينين ( إحداهما أو كليهما )، ( وقد يصيب اشياء آخرى كلون الجلد / البشرة أو الشعر ) بمعنى قد يكون لشخص ما عين بلون عسلي و الآخ...