الفصل السابع والأربعون

46 3 1
                                    

فوت قبل القراءة ⭐

#هيتروكروميا.
#فارسي_المغوار.
#امتلكتني_ولم_اعرف2.
#الفصل_السابع_والاربعون.
#الأميرة_المبدعة_ميرا_جبر.
#جروب_فراشات_حواء.

قراءة ممتعة ❤.

******************

وما نبض القلب للحياة من قبل إلا مرتين…
       الأولى بـ نطفة خلقها الله   ،  والثانية تخصكِ.

لا يصدق أنه واقف بمنتصف القاعة ينتظر طلتها بالأبيض التى ارتدته لأجله فقط لا غيره،  هو فقط سيمر اليوم كما كان يحلم به منذ الصبا  وبعدها سيروض فرسته البرية التي لم تروض من قبل فقط ليمر اليوم كما يمر بخياله الجامح الأن،  تنفس بقوة و شدد من امساكه بـ باقة الزهور الخلابة والتى رائحتها تنفذ لأنفه فيستنشقها مهدأه أعصابه التى تلفت و تخلت عنه عندما انفتح باب القاعة و سلطت الاضاءه عليه و طلت بالأبيض وكانت تشبه الوصف بالنغمة التى وكأن كلمتها كتبت بحضرتها و وصفتها بـ " زهرة نيسان " وهو سيقطفها من ذراع أبيها الذى يقبض على كف يدها التى تتباطئ ذراعه و تتهدى بمشيتها بأنوثه لم يراها بها من قبل غير مره او اثنين فقط…  و عندما وقفت أمامه رفض سائر ترك يدها وشدد بقبضته عليها قائلا بابتسامة صفراء أخفت الحروف التى خرجت من بين ضروسه:  أوعى تفكر إن أنت اتجوزتها وأخدتها منى وتقدر تمس شعره منها..

ابتسم بحنان وهو ينظر إلى شهد التى تزينت بروعة أظهرت جمالها أكثر مما ينبغى مكملاً:  دى خليفتى و بنتى وصاحبتى يعنى يوم ما تمس شعره منها مش عاوز أقولك أنا ممكن أعمل فيك إيه؟.

لم تخفي ابتسامته التى تملئ وجهه من الأذن للاذن فرحته وعشقه الذى يطوقها بيه بعيناه هاتفا: دى فى عينى يا عمى،  مستحيل حد يقدر يأذى روحه وهى طلعت روحى عشان نوصل للنقطة دى.

ضحكت بمرح و سائر أيضا اما فارس استرسل بمرح:  تقدر تسلمهالى دلوقتى بس عشان الهيبه الا ضاعت واحنا واقفين كده..

اومأ سائر وهو يمد كف شهد أخيرا مفرجا عنها وعندما التقطها فارس امسك كفها الأخر بيده الاخرى وقربها منه يقبل جبهتها..  قبلة فهمت هى وعده لها بالأمان والاحتواء طوال العمر.

شدد من قبضته على كفها الذى يحتضن ذراعه واتجه إلى المكان المخصص لهم وساعدها على الجلوس ثم جلس بجوارها وقبض على كف يدها بين قبضته بقوة بمثابة وعد بعدم تركها لا ينقضه إلا الموت…  ابتسمت بحلاوة ولأول مره منذ زمن يراها تنظر له بعشقً يكسوه الخجل وحمرة الوجنتين تطغى على زينة وجهها المليح.

انطفأت أنوار القاعة و وعم السكون والصمت للحظة كسرها كشاف كبير معلق بالسقف وسلط على باب القاعة الخلفى..  و صدح بأرجاء القاعة صوت السماعات بأغنية تنتمى لكأس العالم منذ سنوات للفنانة الشهيره " شاكيرا" وبعدها ظهور العريس بزى الكورة المكون من تيشيرت بلون فريقه المفضل و شورت قصير و يحتضن أسفل ذراعه كرة قدم ويرتدى بقدمة حذاء رياضى خاص باللعب،  دهشه أصابت الجميع جعلتهم يتخشبون بمكانهم يتابعون الاجواء الجديدة والخارجه عن الطبيعة بأن يرتدى العريس حُلة عرس ويدلف على نغمات راقيه…  ولكن متى كان يتصف مالك بـ صفة تنتمى للعادات والأصول المتعارف عليها؟..  متى اهتم لحديث البشر إن كان بالخير او الشر؟؟؟  هو " مالك سائر الشهاوى" من لا يهتم لأحد غير عائلته والأن قرر يوم زفافه الخروج عن المألوف وعندما بدأت الموسيقى بالحماس أمسك الكرة وضربها بالأرض بدأت التقاذف أمامه لأعلى وأسفل،  التقطها بقدمه وبدأ بمراقصتها على لائحة قدمة بمهارة لم يفقدها يوماً والتحرك للأمام لمكان الإنتظار لتطل عليه عروسه البهيه وعندما اقترب من المكان قفزها لأعلى حتى أسندها برأسه و بدأ بالتحرك دون أن تقع..  وقف مكانه للانتظار فـ قفزها لأعلى ليراقصها من أطراف أنماله  اليمنى مروراً بصدره إلى أطراف كفه الأيسر وبعدها رقعها بالهواء ساقطة على قدمه مسدداً ضربة وكأنه يسدد جوول بمبارة عالميه تلقطها نصفه الأخر بمهارة اكتسبتها لأجله…  شهقات ملئة القاعة عند ظهور العروس عند الباب المقابل والتى لم يشاهدها أحد عند دلوفها بانشداههم بما يفعله "مالك "..  ولكن لم يروا حتى بأحلامهم ظهور عروس بزى فريقها السابق وتعقد شعرها لأعلى كـ ذيل فرس عربى أصيل و وجهها يخلى من الزينة إلا الحمرة الطبيعية و كحل عيناها ومرطب شفاه أظهر شفتيها الوردية النابضة بالحياة… استلمت منه مراقصة الكرة ببراعة حتى وصلت إلى جانبه وعندها بدأوا بتبادلها بينهم كأنهم بالملعب وعندما انتهوا احتضنها وهو يقف ينظر لأبيه الذى يتابعهم بـ بسمة سعاده وفرح وغمز له تعالت التصفيقات والتصفير من الشباب حولهم وبعدها تجمع فريق راقص حولهم يخفيهم عن الأعين وبدأوا بالأستعراض على أحد الأغانى الأجنبية ولم ينتبه أحد للعروسين الذين اختفوا من القاعة مرة أخرى إلا عندما انطفأت الأضواء مرة أخرى وعندما أضأت كانت مسلطه عليهم ولكن صفق الجميع وتعالى التصفير حولهم عندما وجودهم تجهزوا كعروسين هو بـ التوكسيدو وهى بالفستان الأميرات الملئ باللؤلؤ الأبيض كعروس بحر هاربه.

هيتروكروميا  "فارسي المغوار" [ " امتلكتني ولم اعرف 2" ]  لـ ميرا جبر .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن