{ميا ، الرابعةُ والخامسة والخمسين دقيقة في برلين}هانحن ذا ، نتجول برفقة حقائبنا بعد رحلةٍ دامت لثمان ساعاتٍ وخمسةٍ وأربعين دقيقة.
أعرف ذلك لانني قضيتها نائمةً وجوليان لا تتوقف عن ازعاجي لانني لن أنام حين نصل.
على الاقل النوم أفضل من التفكير بكل شيء ، إنني لا أريد أن أتذكر كل الوجوه التي تكرهني ، أو حتى لا تعلم إنني قد رحلت.
أجل إنني أتحدث عن عائلتي وعن رون.
رون لايعلم شيئًا وهذا يقتلني ، ربما لوك سيتفهم ومولي ستطير فرحاً لكنه لن يسامحني.
والدتي لا أظنها حقاً تكترث بأنني مع جوليان ، طالما أنني بعيدةٌ كل البعد عن زين. ولقد أخبرت زاك برسالةٍ نصيةٍ لانني لا أستطيع توديعه.
أنا لا أريد التفكير بزين بعد رحيلي ، لكنني أرجو أن يكون بخير.
وأنا قطعاً لا أريد التفكير بليام ولا بالمشاعر التي اجتاحتني من أصدقائه.سأدع ذلك يتفاقم وأقوم بتفريغه مع نفسي لاحقاً.
"سترين بأن العائلة مكونة من بشريان وخمسةُ فضائيين" أجابت جوليان بعد استعادة نشاطها لتبتسم نحوي "أرجوكِ لا تهلعي حين ترينهم ، فهم لم يعتادوا على رؤية أقاربهم خصوصًا من جهتي"
أخبرتني لابتسم ، لطالما أردت الانتماء لعائلة صادقة وصحية ، لقد كانت عائلتي كذلك لكن ليس بعد الان.
ألديهم قطارٌ في المطار؟ واو.
لاحظتُ رجلاً يمشي نحونا بهدوءٍ وبأكبر إبتسامةٍ يمكن أن تُرى.
"أهذا البشري الاخر؟" سألت لتصرخ نحوي راكضةً باتجاهه "أجل إنهُ هو !"
لا يسعني سوى الابتسام ، إنها حقًا تستحق السعادة.
مشيت بخطواتٍ متثاقلة لابتسم فور سماعه يهمس بتلك الكلمات الرقيقة نحوها "اشتقتُ إليكِ"
"أرثر ، هذه أختي ميا" رحبت بي وعرفتني إليه بحرارةٍ لأبتسم مصافحةً إياه "مرحبًا"
أنت تقرأ
Acquainted || L.P
Fanfictionﻷن الحُب وحده قادرٌ على إحداث المُعجزات، كانت تردّد لي معلّمة التاريخ :" ادرسوا بحُب".