{ميا} .أنا لا أستطيع الاختيار ولن أختار زين ، ولن أختار ليام أيضًا.
ولست منغمسةً بذاتي ونرجسيةً للحد الذي يجعلني أختار نفسي لأنني أكره نفسي لوضعي كل من أهتم لهم في موضعٍ خطر.يكفي أن أضحك كلما صادفت نفسي في المرآة ، هذا تعريفٌ كفيلٌ بجعلكم تعلمون مع أي نوعٍ من الأشخاص قد تورّطت.
أعني للأسف, أسفي على ليام وعليَّ وعلى أعين الحظ المسكينة الذي تجلس في الزاوية هناك تراقب ولكنها المسؤولة عن كل شيءٍ.
أسحبُ أسفي من تحتها ، دعها ترتجف في زاويتها لوحدها وتراقب.أمّا الآن ، أوزّع أسفي بالتساوي بيننا ، أنا وهوا فقط
ألا نستحق بعض الأسف؟لطالما كنت أتجنب شخصًا بيني وبينه طباعٌ مشتركة لأنني لا أريد أي شيء يربطني بأحدهم وإنّي لمستعدّة للتنازل عن أشيائي المفضلة إن أرادها أحدهم فقط كي لا نتشارك ذات الشيء.
أنا أهربُ من نفسي باستمرار ومن الأشخاص إن صادفتُ جزءًا مني في أحدهم, وأهرب إن لم أصادف أيضًا لأنني لا أطمح لأن أكون شخصًا مثاليًا ولا شخصًا يُقتدى به ولا أن أكون أي شيء على الإطلاق.
أنا أكره الإنتماءات والوعود، لا لقدرتي على كسرها بل لقدرتي على الإلتزام بهاومفهوم الإلتزام لديّ هو تكبيلٌ للروح ، أنا أحبّ الإستسلام أحب أن أضغط زر الإستسلام ثم أشاهد الحياة وهي تلعب وحدها كما تشاء.
لكن وبصراحةٍ, أكره الخوف أيضًا ، إنه يصيبني بالدوار وعندما أشعر بالدوار لا أفكرُّ بشكلٍ صائب أو لا أفكر على الاطلاق!لذلك إنني أستغلّ خوفي الآن ، لأرى أفكاري تسير بشكلٍ متعرّج
ولا أعلم أين تنتهي أو أين تبدأ.ففي كل مرةٍ أقرر التخلي عن كل شيء وإفلات زمام الأمور كلها
ليام الوحيد الذي يجعلني أعود وحقًا لا أملك أسبابًا اخرى ولن تعنيني أيَّة أسبابٍ أخرى ، لأنه ليستحيل عليَّ أن أشعر بالأمان مع شخص آخر.لذا مالذي سيحدث الآن ؟ هل سيختل توازن العالم مثل توازني المختلّ؟ مالذي سيحدث قبل أن أعود إلى رُشدي أو قبل أن يكتب لي القدر نهاية.
راقبت ليام الذي يدور في الأنحاء متوتراً ، إنه لايطيق هذا المكان حقًا ومن يلومه ؟ أعني أنا لا أعرف القصة كاملةً وراء ماقاله زين ليلة البارحة ، لكن من رحيل ليام الذي لم أره مسبقًا هكذا ، ربما تبدو تلك القصة حقيقيه.
وأنا من إعتقدتُ أنني الوحيدة بمشاكلٍ عائليةٍ لعينه!
فتحت هاتفي لأرى رسائل والدتي الطارئه ، ماللعنه التي تحدث هنا؟ لِمَ تود رؤيتي بهذا الشكل المُلِحّ؟ أهي...
أنت تقرأ
Acquainted || L.P
Fanfictionﻷن الحُب وحده قادرٌ على إحداث المُعجزات، كانت تردّد لي معلّمة التاريخ :" ادرسوا بحُب".