4• اعتذار سندريلا.

295 36 59
                                    

ضجيج الشارع الذي يتهادى عبر النوافذ و هدير السيارات
أبواق المراكب الغاضبة إزاء زحمة السير، المناديل التي تمسح قطرات العرق من على جبين سائق الشاحنة.

القطة التي تعبر الشارع مسرعة متشوقة إلى لقاء الطرف الآخر من الرصيف و نقرات الأصابع على مقود السيارة حين ينفلت منها الصبر في انتظار الإشارة الخضراء للعبور ، الأغنية التي تنطلق من المركبة المجاورة لترسم طيف ابتسامة على شفة الانتظار.

الحقائب الثقيلة المتشبثة بظهور الأطفال تجرهم في إصرار مدهش وخبيث نحو الأسفل، دخان التبغ الذي يتلاشى في الهواء بعد نفته فم بائع البطاطا المقلية في زاوية الحي ، والمدينة تسعل في إعياء واضح، والندوب علامات فارقة فوق شوارعها ، هكذا يبدو وجه المدينة في وقت الظهيرة القائظة.

"جولز إنني لا أجدُ نظارتي الشمسيه" تذمرت لتضحك
الجميع يريد قتلي اليوم.

"إنها مع لوي ، أخبرني أنك من اعطيته " أجابت لأضحك ، أنا لن أعطيه شيئاً الا عندما اكون ثملاً.

أتمزحون ! لن يعيد اغراضي مثلما كانت.

"هذا يبدو منطقياً" سخرت،لتوقفني وهي تتحسس انفي"كيف حال أنفكِ؟ "

"لازال يؤلم عند تحريكه " اجبت لأبعد يديها واعود لوضع الضمادة الصغيره ، لتضحك "أوه صغيري المسكين ، آمل أن تتعافى سريعاً"

"ما الذي تريدينه جولز؟" سألت ادخل المبنى لتتوقف "لا شئ"

"هذا غريب!" وضحّت لأبتعد متوجهاً ناحية المصعد.

"حسناً اريد شيئاً ، إنه ليس شيئاً" أجابت وهي تركض

"إنني استمع " همست متململاً ، لتحدق بيّ مطولاً "إنك مدعو للإحتفال معنا"

"هذا رائع ، أين؟" سألت لتنظر اليّ وتعقد حاجباها

"في منزلك ؟" أجابت وكأنها تسألني لأستدير "أرجوك ليام ، إنه من اجل لوي"

Acquainted  || L.Pحيث تعيش القصص. اكتشف الآن