36 • إن أغمضتُ عيناي سأكون في أي مكان.

89 5 0
                                    


{ميا}

حياتي اللعينه تهاوت أمامي!

إحتمالات قلقٍ كثيفة تُلقِي بنفسها أمامي، والليل موحِش إذ لا قمر يتسلّل من النافذة، ولا شيئ يأخذ بالطمأنينة إليّ ، تباً !
أنا حيال هذا كلّه أقف بهدوء وأقول لنفسي ، سيمُرّ هذا ايضًا وسأجد مخرجاً ‏مُتناسيةً فكرة أن وحدتي أبديّة ، وأن هذا القلق ملتصقٌ في عظامي.

"يإلهي ميا! ، لِمَ تجلسين هكذا؟" صرخت نحوي آني لأغمض عيناي ، لِمَ قد أظن أنني أحلم؟ أتحبني الحياة إلى تلك الحد؟.

"مرحباً آني" تمتمت ليضحك لوي "مالأمر؟ لِمَ أنتِ هنا وليام هناك؟ ولِمَ يبدو منزلكِ كمنزلِ مسكون ؟"

الأمر أنني حقاً لا أستحق أشخاصاً مثلكم وقطعاً لا أستحق شخصاً كليام ، ليام هناك لأنه يجب أن يكون هناك ، بعيداً عني لئلا أفسد حياته.

تنهدت لتتذمر آني مغلقةً هاتفها "ولِمَ بحق اللعنه زين لا يجيب على إتصالاتي؟"

أنا حقاً أود الإبتعاد عنه قد الإمكان لكنه يستمر بملاحقتي كقطعة مغناطيس لامفر لي من الهرب منها.

لقد دمّر حياتي مئات المرات وكم أود إبعاده عن آني ، لكنني لست سيئة بقدره؟.

هل أنا كذلك!

"لِمَ لا تنفصلين عنه ؟" تمتمت ليحدق لوي بعينانِ متوسعه"ماذا؟"

"إن لم تكوني سعيدةً إهربي آني ، إتركيه" بررّت بأغبى جملةً قد تخرج من فمي ، لن أخبرها أنه يعاشر مئة فتاةٍ في الليلة الواحدة كما أنه موزعٌ ومهربٌ للعديد من الأشياء وتقريباً المخدرات في أسفل تلك القائمة.

"أافعل هذا بسبب عدم إجابته على عدة مكالماتٍ؟!"سأَلت بسخافةٍ لأبتسم ، إنه حقاً لا يهتم بها !

"إنه ليس كما تظينه آني ، أنا لا أود لكِ إلا الأفضل" أجبت لتنظر نحو لوي بإبتسامةٍ وتعيد نظرها نحوي لتتنهد بعدها "إنني أتفهم ذلك ميا ، لقد أخبرني زين عنكما سابقاً وأنا حقاً لا أهتم بكما إلى ذلك الحد"

Acquainted  || L.Pحيث تعيش القصص. اكتشف الآن