صباح الخير ، قراءة ممتعه 🌻.
•
صباح الخير من جنوب هذه الجزيرة الجافة إليكم ، أين ما كنتم ووطئتم اسبوعٌ ونصف لم اخرج ولم أبتلع اياً من هذه الأدوية ، ليس سيراً في عكس تيار العلاج ، أبداً فأنا عنيدةٌ في كل شيء إلا مع هذا المرض ، توقفت لأنني أيقنت وبعد محاولات دامية أن لا شيء سيوقف هذا الغرق أو على الأقل حنكة الطبيب لن تفعل .
يوم الأثنين الماضي الساعة الثالثة فجراً نهضت وقمت بإعادة ترتيب الغرفة ، حملت الأغراض و سحبت السجاد ، غيرت أماكن الإثاث المهترئ طبعاً وانتهيت بألم حاد في أسفل ظهري .
عندما شعرت أنني لم اهدأ ، وأن كل ما فعلته بدافع الملل من الترتيب القديم كان عذراً واهياً ما هو إلا محاولات لإخماد الحرب الضروس القائمة فيّ لأنني اضعت بوصلة سكينتي وأماني ، أضعتها منذ زمن ، زمن بعيد
بعيد جداً .بحثت كثيراً عن طريق للنجاة ، إن لم يكن للنجاة على الاقل فليكن للعودة لأي شيء يشعرني انني ما زلت بخير ، ان كل ما حولي ما زال بخير فرأسي مليئ بالكثير ، الكثير من الافكار والاشخاص والشخصيات والنوايا والامنيات والخيبات والأحزان ، مليئ بالكثير لدرجة أن نواقله العصبية أعلنت استسلامها أخيراً .
أنا أشعر بالخزي و العار ، أنا لا أستطيع الإقرار بأن شعوري تجاه ما يحصل واقعي ، وهذا يشعرني بالأسف الكثير عليّ .
أصبحت أنام كثيراً ، كثيراً جداً بشكل مثير لرمي جميع تهم اللامبالاه علي بالطبع ، فقدت القدرة على الشعور بالأمان ، وكأن هناك حدث حصل ومحى الأمان من إدراكي ، لا أستطيع تحديده ولا حتى فهمه.كل شيء يتحدث عن الإيجابية وبأن غداً أجمل يثير غثياني بشكل فعليّ .
فاصدقائي يخشون على طاقاتهم الإيجابية كثيراً ، بعد التفكير في ذلك تركت فكرتي عن الاصدقاء تطير بعيداً.يثير جنوني جداً عدم قدرتي على إيصال واقعية ما أشعر به ويصيبني في مقتل قدرتهم العجيبة في جعله اوهام وتخيلات .
فتحت هاتفي لإجد رسالة زاك القابعة في هاتفي منذ ساعتان "كيف حالكِ اليوم؟"
أنا انسانةٌ بطيئة العيّش بطيئة الحُب ، بطيئة القرار بطيئة الدخول
بطيئة الإستسلام ، بطيئة الكلام و بطيئة التصديق ، بطيئة الإقتناع
بطيئة المسامحة ، بطيئة حقًا للحد الذي يكون فيه شقيقي على مشارف الوصول لشعوره الكبير بينما أنا أقف و أُفكر ، هل عليّ الشعور أم لا ؟"بخير" راسلته لأجد رده السريع "هل أخذتِ قسطاً كافياً من النوم؟"
أنت تقرأ
Acquainted || L.P
Fanfictionﻷن الحُب وحده قادرٌ على إحداث المُعجزات، كانت تردّد لي معلّمة التاريخ :" ادرسوا بحُب".