اليوم الثاني ||لا توجد طريقةٌ أخرى سوى الحقيقة ..
الكذب هو ما جعلني مُحاصرةٌ في تلك الزاوية التي تضيق شيئًا فشيئًا.
لقد تطلب مني الأمر أربع سنوات لأدرك أن الكلمات في عقلي كانت أبعد كثيرًا من أن يلتقطها لساني لذا ظننت أنه من الأسهل أن أشق جلدي وأدع الحقيقة تنهمر من باطن ذراعي.
تطلب مني الأمر الكثير لأدرك أنه لا ينبغي السماح لأحد بلمس أجزاء منك أو حمل قطع من قلبك التي لم تفهمها بعد.
تطلب مني الأمر أربع سنوات لأدركَ أنني سوف أحمل هذه الندوب للأبد في كل ابتسامة مع كل قبلة وكل نظرة مكترثة منه أنني سوف أحملها معي إلى قبري.
فقبولي للحياة وممارستها كان أصعب شيء بإمكاني فعله، ليس صعبًا وحسب بل كان مستحيلًا.
لقد حاولت التعايش وتدربت عليه يوميًا أخذت أجرب الإعتياد على وضعية الإنتعاش في الصباح الباكر، ولديّ العديد من الدروس التي تقول بأن هناك شيء ما ينتظرك، ويستحق أن تحيا كل انغلاقاتك من أجله وحسناً ، لقد ساعدني جيس في ذلك.....كثيراً.
رشّحت روحي باستمرار وحاولت عدم فعل ذلك ، لكنّ الشوائب كانت عصيّة أكثر مما توقّعت، كنت أرى ابتهالاتي تغادر سُدى وجيس يشاهدها كشاهدٍ لقتيل ، و تضرّعاتي التي لا أعلم ماذا حصل بشأنها، لقد كانت في طريقها للسماء ولا أعرف عنها أكثر من ذلك.
هلِكت مفاصلي ولحم جسدي أخذَ يصفرّ؛ كأنه يعرف ما أعانيه فانتمى لهذا الشرخ وتألم كما اتألم أنا ، حتى أعضائي حزينة من أجلي كما أنا حزينةٌ لإهداري إياها.
أيامي كانت متشابهةً وساعات الليل الطويلة وكأنها لا تنتهي ، أنا لا أود أن أكون كوالدتي ، أن أُخِرج كائناً بريئًا لهذا العالم.
انزواءاتي لزوايا الغرفة المظلمة وبكائي اللامتناهي ، كلّ طقوسي كانت بهيئة عزاءٍ حقيقي.
لم يدركني سوى جيس وأظن ذلك أمرًا جيدًا لأنه وأكره قولي هذا لقد مات ودُفِن سري معه ، كنتُ لا شيء، والآن أنا في طريقي لأكون شيئًا تحطم مجدداً.
أعلم ، أنا جبانةٌ لأنني لم أقاوم الحياة بالشكل المطلوب، كنت أضعف من ذلك، وصدقوني لا شيء أكثر ألمًا من إخباركم بأنني ضعيفةٌ وجبانة.
جبانةٌ للحد الذي يجعلني لا أزال أحدقُ بالساعه التي لا تتحرك في هاتفي.
لِمَ أشعر أن عقارب الساعة تلدغني بكل دقيقةٍ هو لا يكون فيها هنا؟
أيجب الأتصال بهيذر ؟ ياللجرائه !
أنت تقرأ
Acquainted || L.P
Fanfictionﻷن الحُب وحده قادرٌ على إحداث المُعجزات، كانت تردّد لي معلّمة التاريخ :" ادرسوا بحُب".