67• ماذا بعد ذلك؟

53 1 0
                                    

{رون ، السابعة صباحاً}

حسناً ‏الكثير من الأنهار الهادئة، كانت في أول أمرها سيول عارمة وجارفة.

"تبدو نظيفاً" أعلنت الممرضةُ التي أصبحت صديقتي المقربة منذ خمسة أشهرٍ مضت مشيرةً لوجهي الحليق ، لأجيب مبتسمًا إبتسامةً صغيرةً عائداً لمكاني "شكراً جورجيا"

لازال زين طريح الفراش دون حركةٍ منذ أن أتى إلى هنا وإن لم يحدثُ شيئ خلال هذا الأسبوع سأفقدُ عقلي لأنني لا أستطيعُ تحمّل هذا ، وربما الوضعُ ساكناً هكذا أفضل من أن يحدثُ لهُ شيئٌ ما لأنهُ ليس بالضرورة أن يحدث شيئٌ جيد وهذا الاحتمال يرعبني.

خمسةُ أشهرٍ جعلتني عجوزاً مقيداً لا أريدُ سوى عودته أشعرُ بأنني في السبعين من عمري.

"الجميعُ في الخارج إن حدث شيئٌ ما تعرفُ ماعليكَ فعله" أخبرتني وهي تبتعدُ عنه بهدوءٍ لأومئ سامحاً لصفير الأجهزةِ ورنينها بأن يغشى الغرفة

"وداعاً رون ، سأراكَ في الغد" أخبرتني بأبتسامةٍ لأومئ لقد أصبحت صديقتي ومن يسهر معي في الليل وهذا مريح لأنها من أخبرني بأنهُ على قيد الحياة في اليوم الأول وأنا ممتنٌ لها من أجل ذلكَ.

جلوسي متصلباً داعياً الإله كل ليلةٍ هكذا محدقاً بيداه يجعلني ضعيفاً ولا أعرفُ إلى متى أستطيع تحمل ذلكَ.

‏ربما تلك هي اللحظة !

اللحظةُ التي يتنامى فيها بداخلي الخوف من فقدانه لأنها نفس اللحظة الغبية التي جعلتني أفهم بأن خير ما أفعله هو التحديق به الى ان تسقط عيناي.

"هيا زين أرجوكَ" همستُ متنقلاً بالنظر بين يداهُ و عيناه لكن لا شيء ، لا شيء سوى الطنين الذي أصبح جزءًا من حياتي الان.

"أرجوك" وهذا روتيني اليومي حين أبقى هنا وحدي هذا ما أفعلهُ بعد رحيل الجميع ، أعود للخوف وحدي قبل أن ألملم شتات نفسي لمواجهةٍ يومٍ يشبهُ سابقه.

منذ تلك الليلة مع لوكاس والأرض توقفت عن الدوران بي ولم يعد يشغل تفكيري سوى زين.

لا أريدُ الإنتقام ولا أريدُ اي شيء سوى عودته.

أنني أحركُ روزا كقطعةِ خشبٍ ساكنة ولا أعرفُ لِمَ أشعرُ بأنها خمسةُ أعوامٍ على هذا الوضع ، إنها ضعيفةٌ ولا ألومها لأن منظرهُ لم يتغير حتى بعد مرور تلك الأشهر.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 02, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Acquainted  || L.Pحيث تعيش القصص. اكتشف الآن