6• اخلاءٌ طارئ.

236 28 21
                                    

أسعد الله مساؤكم 🌻.
قراءة ممتعه.

••••

مشكلة ليام هذا ، أنه يعيش اللحظات اللطيفة بالرغم من كل شيء ، يرخي حاجبيه ويطلق تقويسة شفتيه ويبتسم.

حسناً أنا لا أعرف كيف أفعل ذلك ، لكنني لست أسوأ شخص على هذه الأرض، ولكننّي دائمًا ما أشعر بالسوء، يا إلهي كم هو مؤذٍ أن يشعر المرء بالسوء تجاه نفسه.

ففي رأسي صوتٌ يهمس لي باستمرارٍ ، بأنني سأشعر قريبا بالملل
و بأن جسارتي ستأمرني غداً بالرحيل كما تأمرني اليوم بالبقاء والحديث مع هذا الغريب ، و بأنه سيتملّكني حينها إلحاح الهروب كما يتملّكني اليوم إلحاح الحديث ، ولكن يجدر بي أن اطلب من عرّافتي الباطنية التزام الصمْت.

لا أعرف كيف اطلب من البائع بإبتسامةٍ واطرق بإصابعي على الطاوله وكأن ألحان الإغنيات تدور في رأسي.

"ستتناولين أفضل بيتزا في العالم ، لم تُصنع حتى في إيطاليا" أجاب مبتسماً وهو يتقدم للجلوس أمامي ، لأجيب سريعاً "من الواضح أنك لم تزر ايطاليا "

"وهل فعلتِ؟" سأل ضاحِكاً لأنظر له ، هاقد بدأنا!.

"هذا ليس من .." أجبت ليقاطعني مبتسماً وهو يشير بإصبعه نحوي"شأني ، اعلم ذلك "

أنا لن اتحدث معه ابداً لا أعلم لِمَ وافقت على الإنضمام له ؟
قاطع تفكيري وصول الطعام لنبدأ بالإكل.

شعرت به يحدق نحوي ، لأرفع رأسي "ماذا؟ ، أنا لا أحب هذا"

"لم يتبقى شيء!" اجاب لإنظر لقطعتي ، صحيح.

"لن أتحدث بأي شيء لانه ليس من شأني ، لكنني أود سماعكِ تتحدثين" تحدث وهو يتناول قطعته ، لأنظر له يحدق بيّ بإبتسامه "أُدعى ميا"

"خرجت من مكانٍ بعيدٍ نحو ذلك المبنى ، هذا كل ما في الأمر" أجبت وأنا أنظف يداي ليسأل "أتقصدين إنكِ لستِ من هنا؟"

Acquainted  || L.Pحيث تعيش القصص. اكتشف الآن