"فرنسا_باريس"
_الجو كان مُمطر وبارد جداً..طلعتا الصباح بدري مشيت المقهى فطرتا وشربت قهوتي..قبل أقوم لقيت لينا قعدت جنبي قالت:-صباح الخير..قولته ليها:-صباح الخير..قالت:-ها قررتا شنو!؟..قولته ليها:-ما بقدر أرجع..يا لينا أنا...ردت مقاطعه:-ما لينا ولا شي..يا إما معاي..أو أنا براي وخليك هنا قولته ليها:-ما تصعبيها علي..قالت بتنهيدة:-بالعكس تماماً أنا بسهل عليك الأمور عشان خاطري أعمل كده..قولته ليها مستسلم:- طيب وهم.!؟..ردت بفرح:- في إنتظارك دايماً..ما تفتكر أنهم ح يعتبوا عليك ويلوموك أول ما يشوفوك..بالعكس ح يسمعوك ويكونوا مشتاقين ليك فهمتا💙..قولته ليها:-طيب..موافق يا لين..ح أرجع السودان معاك..أنبسطت بسطه ما عادية وبقت تخطط معاي ح نعمل شنو ونحجز متين ونشتري شنوو وو..وأنا وسط ده كله جاا في بالي موقف لما يوم هي جات عندي في شقتي..
"قبل سنوات"
_في يوم عزمتا لين و بعض من طلابي قهوة..وقتها كنت بديهم الدروس في مقاهي شعبية أو في شقتي..بعد الدرس خلص عملت ليهم قهوة ظابطة وبقينا نتكلم في مواضيع كتيرة..لابتوبي كان في المطبخ..لين شالت العدة الاتوسخت وودتها الحوض..وهي طالعه لفتتها خلفية لابتوبي..اللي فيها صورتنا الجماعية❤..وهي بتتمعن فيها عينها وقعت على ملف أنا كاتب عليه "السرمدية الاسراني"..بدون تردد فتحته..وقتها التعامل بيني وبينها كان ودي..ما كنت مديها تفاصيل كتيرة عن اصحابي ولا مدى تعلقي بيهم..لما جيت لاحقها لقيتا فاتحه الملف اللي فيهو صور ليالي..قالت:-دي منو دي!؟..قولته ليها بعصبية:-منو أداك الحق تفتحي الملف ده..وحقيقي زهجتا منها شديد أنا ذات نفسي ما بفتح الملف كتير خوفاً من تدفق الذكريات والمرارة الممكن احس بيها..بقت تعتذر شديد وأتقبلت عصبيتي عادي واعترفت بغلطها..ومن يومها لِّين ماسكة قلبي❤...
"السودان"
"قبل سنوات"
_الله الرسمة حلوة شديد
=تفتكري لما بابا يشوفا ح تعجبه؟؟
_طبعاً يا مجتبى..ح تعجبه والله..حتى هنا طالع أحلى من الحقيقة
=معناها ح يجيب لي العجلة النفسي فيها..
_يا مجتبى أبوك لو يطول يجيب ليك الدنيا كلها ما ح يقصر
أسألني أنا❤
"باريس_حيث توقفنا"
_طيب يا لين ح نتكلم في المواضيع دي كلها بعدين..اول حاجه ح امشي اخد اجازة من المعهد..بعدين أعتذر لصاحب الكافيه..وبكده ح تفوتني رحلة البندقية💔..قالت:-أيام ربنا كتيرة ح تسافر ليها أكيد في يوم من الايام..هيي عندي صحبتي ضروري أشوفها بعد ساعه..ظبط أمورك كلها وأرجع كلمني..يلا باي..قولته ليها:-مع السلامة..أخدتا ونسة مع نفسي إنو كيف أستعجلتا ووافقتا على الرجعه..ح أقابلهم كيف..أصحابي وأهلي..ناس الحلة وكل زول عرف مجتبى..كيف ح يتقبل مجتبى الحالي!!
أنت تقرأ
وخز الدبابيس.. إحتضار و الراء نون
Short Storyرواية سودانية بقلم ايناس ادم الجزء الرابع من وخز الدبابيس.. الجزء الثاني من احتضان