٦

1.7K 52 3
                                    



"على لسان ديمكس"


_كنتا طالع الصباح للدكان مع ريل..طبعاً أنا بعد عملتا عمليتي واشتغلت وكسبتا قروش كويسة كان في يدي أأجر بيت في أفخم حته بس الذكريات اللي في البيت ده والحلة دي ما خلوني أتجرأ أعمل كده..ظبطت البيت من برة وحتى من جوه بنيت غرفة إضافية وسرمكته وعملت شوية تغيرات يعني💙..شايل ريل على كتفي وبشاغل فيها..أول ما رفعتا راسي عاينتا للزول الواقف قدامي..في راس الشارع وكل ما أقرب الرؤية بتوضح..هو شكله كان واضح..لا سنة لا عشرة لا عشرين ممكن تنسيني ملامحه..جاا كيف ومتين وليه..وأنا بعاين ليهو كده وبفكر لحدي ما وصلتا عندو وبقى ما ف بينا غير خطوات بسيطة..كان بعاين لي وعيونه مليانه دموع ووشه شاحب..لحظتها ما عرفتا أعمل شنو..أنا المفروض أقول شنو يعني ولا أتصرف كيف!؟...ده مجتبى قدامي..وكأنه أمس كنا سوا..وكأنه ما مرت سنين..رغم تغير الحال وجري السنين بس أنا حاسي كأنه ما غاب عننا سنوات طويلة..ريل أبتدت تبكي..هو كان بعاين ليها ومرة يعاين لي..قال بصوت أشبه بالهمس:- بتك!؟..قولته ليهو:-المفروض أنك عارف..كل تفاصيلي من وقت ما أنت سافرتا أنا برسلها ليك أول بأول بس أنت الكنتا بايع يا صحبي💔...أتوقعته يبتسم يضحك يضربني في كتفي يعمل اي شي..بس مجتبى كان جامد وثابت...


"الراوي"


"عشان نفهم الحصل شنو قبل سفر مجتبى وشنو الغيرو وقلب حالو كده..نرجع بالسنين لوراء ونخلي أبطالنا يحكوا لينا الاحداث الحصلت كلها من لحظة دخول مجدي الغرفة لليالي..لحدي اللحظة الواقفين فيها مقداد ومجتبى..."


"نكمل"

"على لسان مجدي"


_بعد عمر طلع أنا ما قدرتا أمسك نفسي دموعي نازلة زي الشافع..كل ما أحاول أفرح بس بتحصل حاجه تخرب كل موازيني..ليالي راقدة ما فيها شي بتحرك ماف شي غير نفسها..دي كانت أول مرة حقيقي أحس بالعجز وأنا ما في يدي أقدم ليها المساعدة..ليالي لو طلبت روحي ح أقدمها ليها..الحياة بتبقى قاسية وبائسة لما تشوف حبيبك في موقف صعب لا قادر تساعدو ولا قادر تشيل عنه الألم..بس أكيد دي إبتلاءات من ربنا وأنا ح أصبر عليها..بُستها في يدها وقولته:-يارب أنت عالم بالفي قلبي💙..وعلى كده طلعتا من الغرفة...حالة أهلها تحنن الكافر..طيب إذا أنا بتقطع من جوه وما قادر حتى أظهر أني كويس..هم كيف!؟..خصوصي أختها..دموعها ما جفت من يوم الحادث..وإيناس كذلك..أكيد ربنا كريم وح يواليها بالعافية أكيد..طلعتا من المستشفى ما عارف أتجه على وين..مجتبى كان ماشي وراي..لما وقفتا وقف وجاني..قال لي:-أنا عارفك حاسس بشنو..ما قادر أواسيك..بس إن شاء الله ح تصحى..قولته ليهو:-ما شفتها يا مجتبى ما شفتها..جسمها كله ضربات وعلامات..وما بتحرك ليها ساكن..ودموعي نزلت تاني..بقيت بمسحهم..مجتبى قال لي:- بتمسح دموعك من اخوك يا بليد!..يلا يا نرجع المستشفى يا بيتكم..قولته ليهو:-المستشفى..مجتبى يومها نجح يخفف علي كتيييير وهو ما حاسي..وصلنا المستشفى وفضلنا قاعدين فيها بالساعات وكلنا بنعاين لبعض بس..الدكتور جاا واتكلم معاناا..خلاصة كلامه إنو ماف داعي لتواجدنا في المستشفى..وإنو لو حصل أي جديد هو ح يكلمنا أكيد💙..مجتبى قال لينا:-الدكتور بتكلم صاح..وجودنا هنا ما ليهو معنى..وده ما بمنع إنو نحنا متى ماعاوزين نزورها ح نزورها..فبس كل واحد يرجع بيته وهو مطمن..بعد مسافة أقتنعوا بكلام مجتبى إلا أنا..بعد كلهم مشوا فضلنا أنا ومجتبى..قال لي:-مجدي أسمع الكلام..أنت ليك ساعات طويلة ومتواصلة ما نايم..والحاجه دي ما كويسة..قولته ليهو:-أنت نفس الشي..قال لي:-بتخاف علي حبيبي أنا!؟..قولته ليهو بضيق:-ما وقت هظارك..قال لي بضحكهه:-طيب طيب..خلينا نرجع..ما هو أنا ما ح أتحرك من هنا إلا وانت معاي..سميها عناد قوة راس اي فهم بس ارح..قولته ليهو:-طيب نمشي لمقداد..!؟..قال:-فكرة كويسة..خصوصي إنو حاسس بالذنب عشان الحصل لليالي..لو مشينا ح نخفف عليهو كتير💙..قولته ليهو:-قدام...طلعنا من هناك على بيت مقداد راس..ضربنا الباب لمن زهجنا..فتح لينا بتكاسل..كان واضح من وشه إنو ما كويس..مجتبى قال ليهو:- ده شنو العاملو في نفسك ده!!..بقى ماسكه من يدو لمن وصلو السرير..مقداد قال:-لو جايين عشان تقولوا لي ما ذنبك وبتاع والكلام ده فأنا حافظو..شكراً..أصلاً أنا مقتنع تماماً إني السبب..قولته ليهو:-أيوة أنت ربنا جعلك سبب الحادث..بس من ناحية إنو كان ح يحصل فهو ح يحصل..كان ممكن يكون بسببي وممكن يكون بسبب مجتبى وممكن بسبب أي زول تاني..بس ربنا أختارك أنت!..ح تعترض!؟..قال لي:-لا..بس احساسي بالذنب بياكلني من جوه..لو ما كنتا ختيت التلفون ما كان حصل..لوكنتا أصريت إنو أنا الأجيبو ما كان حصل..لو ما..لو ما كنتا أعمى ما كان حصل..في اللحظة دي سكتنا وبقينا نعاين ليهو...

وخز الدبابيس.. إحتضار و الراء نونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن