"على لسان لِّينا"
_يا الله من حضن أمي وريحه أمي وسلامها ودموعها وهي بتحضني عليها بكل قوتها وبتردد :-الحمد لله ربنا ردك لي سالمة وغانمة يا بت حشاي💙..إبتسامة أبوي وحضنه الدافيء وسلامه لي في راسي..حكاويه اللي من ساعه ما وصلتا وهو بحكيها...أمي قالت:-خلاص خلاص كفاية كده..قومي أستحمي وارتاحي..أنتي جاية من سفر..قولته ليها :-يا أمي مشتاقاكم والله💙..قالت لي:-ونحنا برضو..بس ترتاحي وح نقعد ونحكي ونعمل أي حاجه عاوزاها...بُستا راسها وطلعت فوق...غيرت ملابسي وعلى طول نمتا حتى ما حسيت بنفسي ولا الوقت...صحيت حوالي الساعه 11..نزلت تحت لقيت أمي في المطبخ بتطبخ لي أكلاتي البحبها..أبتسمت وضميتها من وراا..قولته ليها:-لسه متذكرة!..قالت لي:-طبعاً طبعاً...أرتحتي في النومة!..قولته ليها:-الحمد لله...قالت لي:-يا حليلك والله يا لينا..ما تتخيلي كنتي فارقة معاي كيييف..أبداً ما ح تتخيلي يومي كان بمر كييف وأنتي ما هنا..من لطف ربنا علي إنو في بنوتة أكبر منك بشوية رحلت جنبي هنا..مونساني هي وأولادها..قولته ليها:-بالجد..بس أنتي من زمان ما بتحبي تدخلي في الجيران..الحصل شنو غيرك كده!..قالت لي:-الوحده..المهم هي ظريفوونة والله...لما تشوفيها ح تحبيها💙..فجأه ونحنا بنتكلم جاا ولد صغير من متلازمة الداون..وقف وبقى يعاين لي ولماما..قالت:-تعال يا فرزدق تعال حبيبي...عاينت ليها مستغربة..قولته ليها:-ده منو!!!...قالت لي:-ولد جارتي...إيناس
"على لسان ديمكس"
_ما كان في وقت لعتاب ولا لوم ولا غيرو...كان في كلام كتير المفروض يتقال..بس لا...وقته لسه..مجتبى مهما حاول يبين إنه أتغير فعلاً..فهو لسه جواهو حته لينا...حته لاصحابه...مجتبى هو هو نفسه..السنين فشلت إنها تغيره...لما لقينا نفسنا واقفين في وشوش بعض..اتزاحمت الكلمات..ما عرفنا المفروض نقول شنو أو حتى نتصرف كيف..مجتبى عيونه براها كانت بتحكي رواية...ما بين الشخص المشتاق واللايم روحه والمفتقد للحواليه...أنا ما لقيت جُملة مناسبة تتقال وقتها غير "حقك علينا يا صحبي💙"...مجتبى كان أب وصاحب صحبه ورفيق درب حقيقي...لو في خسارة نحنا ممكن نِعدها كارثة...فهي إننا نخسر مجتبى..السنين المرت وجعتنا ايوة..بس عرفتنا إننا في حياتنا في صاحب..صاحب مهما عدت بيهو السنين وجرفته..مصيره يرجع...مصيره يحن..سنين لُومنا فيها نفسنا ولومناهُ...وأهو ربنا دبرها من عنده وأدانا فرصة تانية..فرصة نلخص فيها كل الفات ونبدا سوا من جديد..نبدا بداية جديدة...عهد صداقة متِين...عهد مهما تمر عليه سنين وسنين ح تفضل قواعده محفوظة وقوية...الحمد لله إنو الفرصة دي جات وفي وقتها المناسب بالضبط..نحنا كلنا فينا الروح...بمعنى!..نداوي جروحنا...نصلح الخراب الحصل..وننسى...لازم ننسى عشان نستمر..وعشان نرجع مجتبى..."تبو طرحه في زمانه💙"...سلامي لمجتبى كان صامت..بدون حروف بدون كلاكيع وتراكيب وتجميل صورة...
أنت تقرأ
وخز الدبابيس.. إحتضار و الراء نون
Historia Cortaرواية سودانية بقلم ايناس ادم الجزء الرابع من وخز الدبابيس.. الجزء الثاني من احتضان