"على لسان مجتبى"
_نزلت تلفوني وعاينت حوالي للنقاش وبكى أمي..طلعت بدون أنطق حرف..حتى خالي بقى يناديني ما التفتا أبداً لمن وصلت رأس الشارع...حتة إني أحاول أقنع أمي بالرجعه ح انساها..ليه الحجاج ما يجي يقنعها ليه خالد ما يعمل كده ليه البقية ما يحاولوا..ليه أبوي ما يعترف بغلطه ويجي لحد عندها ويعتذر..ليه بس أنا!؟..وليه مهما أعمل أبوي بشوفني شافع وما ناضج ولا مسؤول !؟ وليه ما ينفع اشكي زي زي البقية واصرح بالحاسس بيه؟! وقتها تفكيري كان سلبي شديد..وما كنت شايف غير إني واحد أكتافه ورمت من شيل هموم غيره وجاا وقت إنو يبعد منهم ويقرب منه...أنا كنت عارف وفاهم الناس شايفني كيف خصوصي اصحابي..شايفني واحد مهما تعب ما لازم يقول انا تعبتا عشان هو قادر يقاوم التعب..شايفني واحد مثالي وهو في الحقيقة ماف شخص مثالي..!
بس انا اتحملت كتير وما كان ينفع اضغط على نفسي اكتر..احيانا كتيرة بحس إني غلط و احيانا لا..مرات لازم الواحد ياخد وقفة مع نفسه يديها حقها..انك تعود الناس على العطاء وفجأه تاخد رست ح تتشاف في نظرهم انك مقصر..انت ما لازم تتعب ما لازم تشكي..مطلوب منك انك تكون على اتم استعداد لاي مصيبة تحصل وما تهتز ليك شعرة..ده كان شعوري وقتها..وبدون تردد أخدت قرار الإنسحاب..الإنسحاب من كل حاجه مُرهِقه..ك واحد ما إتعود يحكي وإتعود يكتم وبس..كان الإنسحاب هو الحل الوحيد..سموه هروب..سموه ضعف..سموه جبن..سموه عدم تحمُل...قصة هالة دي كأنها جات عشان تصحيني من الانا فيه..أو كأنها جات عشان بيها أعرف وأكتشف إنو طاقتي خلصت..في كل الحالات النتيجه الوصلت ليها كانت واحده وهي إني ظالم نفسي وجاي عليها..
رجعت البيت و أتصلت على مجدي ما رد علي..كذا مكالمة..بعدها بشوية إيناس اتصلت..أول ما رديت قالت :-خلاص يا مجتبى ماف داعي تتعب نفسك وتجي..نحنا خلصنا المشاهد العلينا..باقي بس حقتك..قولته ليها:-طلعتوا من الاستديو يعني!؟.قالت:-اممم..من قبيل..قولته ليها:-طيب تمام..قالت لي:-أها بكرة ح تجي ولا الح يحصل شنو بالضبط!؟..اخدت نفس وقولته ليها:-ما عارف والله..حتى لو جيت ح أجي عشان أشوف ح أعمل شنو بالنسبة لعقد الاحتكار..قالت لي:-كيف!!..ما فهمتا...قولته ليها:-لو جيت بكرة بفهمكم ولو لا..لحدي الاسبوع الجاي كده..قالت لي:-أنت بتستهبل يا تبو صح!..اسبوع جاي في عينك..قولته ليها:-معاي مكالمة ح أرجع ليك بعدين..قبل تتكلم قفلت الخط..طلعت برة لقيت في كورة في الميدان..قعدتا جنب الشباب..سامع واحد منهم بتكلم بالتلفون وبقول:-لالا ظابط..أنا ورقي كله جاهز..مظبط اي شي يا مكنة..أي أي..خلاص تمام..يديك العافية يا أخوي..عاين لينا وقال:-كلها كم شهر وتقولوا عندنا صاحبنا أسمه عثمان أموره ظبطت في بلد الاجانب🤣..قولته ليهو:-خير يا مان..على سفر انت ولا شنو؟؟..قال لي:-أي والله يا زولي..لي فترة كده شغال على موضوع السفر ده..خالي ساعدني وظبط لي أموري..قولته ليهو:-على وين إن شاء الله!!..قال لي:-فرنسا...واحد قال ليهو:-والله عبرتا يا خ..قال ليهو:-كيييف يااااخ...مستني الموضوع ده لي زمن..الحمد لله بس..قولته ليهو:-أسمعني..الإجراءت اللازمة شنو يعني عشان الواحد يعبر زيك..قال لي:-أنت نااوي ولا شنووو!!..قولته ليهو:-يعني..تقدر تقول كده🌎💙..بقينا ندردش ونتناقش في الموضوع ده...بعدها رجعت البيت وأنا في راسي سفر وبس..كنت عارف إنو قروشي اللي في البنك ح تكفي وتغطي تكاليف السفر..بس ح يكون عندي مشكلة بالنسبة للعقد..عشان انا ك فرد لو عاوز اخلي طرفي لازم ادفع للشركة..خليت الامور لله...جيت داخل الصالون لقيت ابوي قاعد..قال لي:-اها عملت شنو مع أمك..لسه في قوة راسها!؟..قولته ليهو ببرود:-أمممم..قال لي:-وأختك متابع مع الدكتورة أنت وعارف الحاصل عليها ولا لا!؟..قولته ليهو:-متابع ايوة...قال لي:-في جديد!..قولته ليهو:-لا...قال لي بنرفزة:-أنت بتختصرني وتتكلم براس نخرتك ليه..مجبور..ماف زول جابرك على حاجه..لو عاوز ما ترد بالمرة زاتو يكون احسن..ده شنو التربية دي...قولته ليهو:-معاك حق..ماف زول جابرني على حاجه..ومن هنا ولقدام ماف زول ح يجبرني على حاجه💙...
أنت تقرأ
وخز الدبابيس.. إحتضار و الراء نون
Short Storyرواية سودانية بقلم ايناس ادم الجزء الرابع من وخز الدبابيس.. الجزء الثاني من احتضان