"على لساني"
_بعد ودعنا مجتبى..رجعنا مع ليالي بيتها وهناك بقينا نتناقش تاني في موضوع مجتبى..قولته ليهم:-بس نحنا حتى لأخر لحظة ختينا كل مواضيعنا بالطرف ومشينا ودعناهو..خالتو فاطمة قالت لي:-وأنتو كده معناها عملتوا العليكم !!أو مفتكرين أنكم بالتصرف ده حسسته إنكم جنبه مهما يحصل!!..بالعكس هو ممكن يحس بتصرفكم ده أنكم بايعين قضيته..أنا ما عارفة هو بفكر كيف بس من خلال معرفتي بيهو..مجتبى ما قصر في واحد فيكم وكان بعاملكم معاملة صاحب بالجد ما كلام خشم ساي..وأنتو مفتكرين أنكم ما مقصرين لمجرد أنكم سألتو مرة ولا اتنين وفي الاخر بدون ما يطرح ليكم اسبابه مشيتوا ودعتوا !..معاملتكم الكويسة ليهو ما هي إلا إنعكاس لمعاملته ليكم❤ويدور الزمن ويلف وتعدي سنين مجتبى ح يرجع يلوم نفسه..مش عشانه هو أو إنه غلطان...بل بالعكس ح يلوم نفسه إنه ما شرح ما برر..أداكم ضهرو ومشى بدون يختكم قدام الصورة الحقيقية لسفرو وأخر فترة أتغير فيها...كلام خالتو فاطمة كان مُقنع جداً وللحظة حسسنا كلنا بالذنب وإننا ما كنا اصحاب كويسين ومتماسكين!..مجدي قال ليها:-معاك حق يا أمي..نحنا نسينا الفات ونسينا الركيزة المرتكزين عليها وحسب الضغوطات المرينا بيها..وقفنا ليه على أخر تصرف...طيب نحنا المفروض نعمل شنو حالياً؟؟..قالت:-تمشوا بيتهم طبعاً..تحاولوا تعرفوا الحاصل شنو !؟..قولته ليها:-ولو طلع موضوع عائلي وما رضوا يحكوا لينا!..قالت لي:-لما يلقوكم مُصرين تعرفوا..أكيد ح يقولوا الحاصل..أهو منها تعرفوا صاحبكم سافر ليه وتقرروا
ح تختوا ليه عذر ولا لا...مع إنو البينكم المفروض إنو أكبر من كده🌎❤....!
"على لسان مجدي"
"بعد ايام"
بالفعل الحصل إننا بعد كم يوم من سفر مجتبى..شلنا رجولنا أنا ومقداد ومشينا بيتهم..اخوانه أستقبلونا أحسن استقبال..بعد اخدنا واجبنا..سألنا واحد من أخوانه :-الحاصل شنو..الزول ده سافر فجأه كده بدون مقدمات...قال لينا:-والله تقولو شنو ياخ..لقى البلد دي ما نافعه معاهو..قال يختى دربها ويشوف غيرها..مقداد قال ليهو:-يعني هو سافر عافية كده..لأنو نحنا أتفاجأنا بالموضوع ده..وما ادانى اي اسباب واضحه لسفرو...اخوه قال:-والله ياهو زي ما قلت ليكم..مشى يفتش رزقه في بلد تانية...أنا ومقداد عاينا لبعض وسكتنا...يعني قدر ما حاولنا نطلع الكلام منو رافض نهائي..من توتره كان واضح إنو في حاجه حاصلة..بس هي شنو! الله أعلم...لما رجعت البيت..حكيت لليالي..قالت لي:-غريبة!....طيب أنا عندي فكرة...رايك شنو أمشي لاخته سمر..يمكن تحكي لي حاجه..قولته ليها:-فكرة برضو..طيب لو ما حكت !؟...قالت لي:-نكون حاولنا نعرف وما خسرانيين..كان عندي رقمها بس ما عارفة لسة قاعد ولالا..ح افتشه واتصل عليها أمشي أزورها❤..قولته ليها:-طيب تمام...نحنا طول الايام المرت دي كنا منتظرين خبر من مجتبى..بس خالص ما جانا منو خبر...

أنت تقرأ
وخز الدبابيس.. إحتضار و الراء نون
Short Storyرواية سودانية بقلم ايناس ادم الجزء الرابع من وخز الدبابيس.. الجزء الثاني من احتضان