مساء البنفسج يا حلوات🌸🌸🌸
اليوم كتبت لكم المشهد الأخير من القصة.
اتمنى لكم قراءة ممتعة وشكرا لكل من تابع معي الرواية من بدايتها وحتى النهاية
وشكرا بحجم السماء لكل من صبر معي وراعى ظروفي وتأخير المشاهد
ولعلنا نلتقي قريبا في قصة جديدة بعون الله
🌸💜أحبكم في الله يا أجمل الصبايا 💜🌸#مشهد54 والأخييييير
كل ما مر في اليومين الماضيين محضُ حلم لا يستطيع تركيب أحداثه أو صياغتها من جديد، بداية من لحظة الضعف تلك التي سلم فيها كل أسلحته ووقف أمامها عاريا مجردا إلا من قلب متوسلٍ كسير.
لشد ما يكره أن يتذكر شعوره ساعتها لكن ما يهون عليه ذكراه كان نظرتها الحانية تلك التي ربتت على روحه المنهكة بحنان غامر وهي تجيبه بموافقتها ثم ما لبثت نظرتها أن تغيرت بحزم وقوة وهي تخبره أن عليه الرحيل من فوره وكأنها ترفض أن تراه أو يراه غيرها في لحظة ضعف علمت أنه سيمقتها بشدة فيما بعد.استجاب هاربا من المكان ومن القصر بأكمله ومن تلك اللحظات التي أفسدتها الذكريات حتى باتت لاذعة مقززة كالماضي تماما.
خرج إلى سيارته لينطلق مغيبا لا يعرف إلى أين يذهب ولا ماذا يفعل بينما يجاهد جسده المنهك وكأن أضلاعه قد انطبقت على صدره حتى تكاد تكتم أنفاسه وتزهق روحه بلا هوادة.
بعد مدة وجد نفسه قد وصل إلى المكان الذي دفنت به والدته على أطراف المدينة، أسند رأسه على المقود وهو يتنفس مغمضا عينيه بقوة، ثم يستجمع أنفاسه ويترجل من السيارة متجها إلى المقبرة.
تقدم بخطوات متعبة غير ثابتة وهو يحاول التماسك وذكريات كثيرة متضاربة ما بين الحزن والسعادة والأمان والخوف لكنها جميعا تنتهي بالموت وتقود إليه.
وقف أمام القبر ليطلق آهة طويلة تبعها بانهيار كامل وهو ينزل على ركبتيه يحتضن شاهد القبر وكأنه يبحث عن حضن والدته التي ظل شوقه إليها مغروسا في أعماق قلبه برغم كل ما حمل لها من عتاب، فأطلق العنان لنفسه في بكاء طال كتمانه حتى ضاقت به جنبات روحه ولم يعد يطيقه فانفجر.
كان في داخل عقله يعاتبها على الكثير ويتهمها بالأكثر لكنه لم ينبس ببنت شفه، بل بقي مستندا إلى الشاهد برأسه جالسا أمام القبر وقتا لا يُحسب بدقة الساعات بل بدقات قلبه المتسارعة ولا تقدَّر أحداثه بزمن بل بما أهلكته في ثنايا روحه.
ظل هناك حتى جفت مآقي دموعه المشتعلة وكأنه احتطب دفئا من احتواء عجيب ما بين عالم الأحياء والأموات.لم يخرج إلا وقد استنفد كل طاقته وأنهك جسده وسار في طريقه وخيالات وحش الوحدة المقيت يبتلع القليل الباقي من تماسكه الواهي، فلجأ لأخته ساعتها ولم تخذله حتى بردت بعض ناره وهدأت لها روحه.
أما الآن وهو يقف في زاوية جانبية يستمع إلى حديث لا يروقه ولا يعرف كيف تمالك أعصابه ولم يهجم عليهما ليطفئ شعلة النار التي تتقد جنونا في جسده كالجحيم.
أنت تقرأ
أسيرة بلا قيد ( شوال_البطاطس 😅)
Romance.... قبل أن تجد نفسها ترتفع فجأة ليحملها على كتفه كجوال و رأسها مقلوبة إلى الأسفل ويسير بها واضعا يده الأخرى بجيبه وكأنه لا يحمل شيئا يذكر كانت في ذهول تام غير قادرة أن تستوعب أنها تُحمل الآن مقلوبة كجوال من البطاطا ثم تسمعه وهو يقول بصوتٍ ذو بحة...