والبطاطس وصلت بالسلامة وعذرا على التأخير 🌸💃😂
اتمنى تستمتعوا صبايا وما تحرموني من تعليقاتكم ومن التصويت 💜#مشهد 10
كان ما يزال يتحدث بالهاتف حين بدأت علامات الشحوب تتضح على وجهها ثم شهقت شهقة وذكرياتها تعيدها إلى تلك المرأة المقتولة أرضا بالشرفة والتي هي أمه هو.
انهمرت دموعها سريعة دون أن تستطيع إيقافها وقد استولت الصورة على عقلها كلاما، فلم تكن تستمع لصوته وهي يربت على يديها حتى أفاقت على صفعاته الخفيفة لخديها، نظرت لتجده ينحني على كرسيها ويمسك يديها،حالما أحست به وأفاقت من غيبوبة الذكريات تراجع إلى مكانه قائلا
-يبدو أنني سأقضي اللقاء في مسح دموع الأميرة ومواساتها،لم أتخيل أنك ضعيفة إلى هذا الحد.
تلبسها الغضب من استهزائه لكنها لم تجرأ أن تخبره أنها إنما بكت حزنا على فقده لوالدته فقالت تخفي احساسها بالشفقة التي تعرف جيدا أنه سيلقيه في وجهها إن أظهرته
-أنا لست ضعيفة أبدا، مشاعري تغلبني فقط ليس إلا.
التمعت عيناه بتحدي وهو يثبت نظراته عليها بينما يجيبها
-حين دخلت علىّ مكتبي في المرة الماضية رأيت نمرة شرسة تطالب بحريتها وحقها، لكن الآن أنا لم أسمع إلا بكائك المثير للشفقة منذ جلست هنا، هل نذهب إلى مكتبي ربما استعدتي مزاجك الشرس.
انتفضت بغيظ وقد جفت كل دموعها لتقول بغضب
-أنت وغد وقح لا تستطيع حتى أن تتكلم باسلوب جيد.
كانت لحظة قبل أن تتعالى ضحكاته بصوت مرتفع بينما تبعد عينيها عنه خوفا من افتضاح انبهارها بتلك الضحكة الرجولية الرائعة لتقول وقد تزايد غيظها منه
-ما المضحك في الأمر أستاذ معاذ أنا لا أرى سببا لهذه النوبة الشديدة من الضحك.
أخذ نفسا عميقا وهو يثبت نظراته عليها في تأمل اربكها وأشعل وجنتيها لكنها كانت في نوبة تحدي مجنونة فلم تبعد عينيها بينما ظل هو صامتا
-لم أسمع ردك بعد… ما المضحك في كلامي.
رد وهو يرفع أحد حاجبيه في استفزاز قائلا
-ما به الضحك أم تريدينني أن أبكي مثلك مثلا.
أغمضت عينيها بينما تأخذ نفسا عميقا وتعد في سرها عدة أرقام لعلها تهدأ قليلا وتتجاوز حنقها منه ففيما يبدو أنه حقا يستمتع باستفزازها.
كان هناك لمعة غريبة في عينيه وشبح ابتسامة حانية حين نظرت إليه حالما فتحت عينيها والتقت مع عينيه، لكنهما اختفيا فورا حتى ظنت أنها تخيلت ذلك.تكلمت بعد لحظات بهدوء
-حسنا سيد معاذ هناك أمر أريد إخبارك به، اليوم كان أبي وعمي ورامي يتكلمون عن صفقة تخوضها أنت، أنا لم أفهم ما يقال جيدا فالكلام كان مبهما، لكن أردت أن أحذرك فهناك فيما يبدو شخص ما ينقل أخبارك لهم وهم لا ينوون لك خيرا،
أخذت نفسا آخرا وهي تنظر إليه بينما تنتظر ردة فعله لتجد وجهه جامدا يكاد يكون معدوم الانفعالات لكن القسوة تنضح منه بقوة اخافتها لكنها أكملت كلامها بهدوء مخالف لكل ما يحتدم من الانفعالات داخلها
-لقد قال رامي أن كل شيء سينتهي خلال شهر، أنا لا أعرف ما هو كل الشيء هذا لكن يبدو أنهم يحضرون لك فخا ما.
لوهلة استشعرت اشتداد شفتيه غضبا قبل أن يختفي كل شيء وتحل ملامح الجمود الخالية من التعابير على كامل وجهه بينما يقول
-شكرا.
هزت رأسها ردا على شكره، ثم ساد صمت قاتم مخيف بعدها، توترت الأجواء وتمنت لو عاد لسخريته منها بدل هذه الأجواء الكئيبة، كانت الأفكار تكاد تصيبها بالجنون لكنها لم تجرؤ أن تسأله عن شيء، إنه في خطر ترى ماذا قد يحدث إذا أصابه مكروه، يا إلهي هي حتى لا تريد مجرد التفكير في الأمر،رفعت رأسها تتأمله بينما كان مازال وجهه جامدا لكنه كان ينظر إليها، لم تخفض نظراتها بل ظلت تبادله النظر ودقات قلبها تزداد بوتيرة سريعة، حسنا لقد تأكدت أنها تحبه لا تعلم متى تعلقت به لكنها تحبه حقا، لقد اختارت جانبه بدل جانب والدها وعمها وفضلته على الجميع، وهي ليست نادمة أبدا، ليته يبادلها شعورها ولو قليلا، هي على استعداد للبقاء معه لبقية حياتها وستجاهد لتبني حياة حقيقة تستحقها بل كلاهما يستحقان ذلك.
همهمت بلطف قبل ان تقول
-سيد معاذ سأستأذن أنا لم أقم برياضتي بعد وأحتاج أن أنتهي مبكرا.
للحظة شعرت بنظرة ضياع غريبة في عينيه بينما يسالها بهدوء
-لماذا!
عقدت حاجبيها وهي تسأله بدورها باستغراب
-لماذا ماذا؟!!
تنهد بينما تعود ملامحه إلى جمودها وهو يقول
-لا شيء هيا صغيرتي انطلقي لن أعطلك أكثر.
مدت يدها تجذب حقيبتها كي تغادر حين وجدته يجذب يديها برفق قبل أن يرفعها إلى فمها ويقبل باطن كفها قبلة خفيفة لكنها دمرت كل اتزانها وهي تشعر بتيار من المشاعر يضرب جسدها، فتصلبت مكانها وهي تشد شفتيها برفق خوفا من تدفق مشاعرها الغربية التي تجعلها تكاد تلقي بنفسها في أحضانه، فسحبت يدها برفق منه بينما تتجه إلى مكان سباحتها التي تمارسها لتتخلص من التوتر وكل ما يضايقها وتفكر أنها قد تلقت قبلات على كفها من قبل خاصة في مجتمهم المخملي لم تحرك بها سوى الاشمئزاز ، ولكن هذه القبلة سرقت قلبها بل وروحها أيضا، إنها مجرد قبلة في باطن كفها وقد سلبت لبها ترى ماذا سيحدث إذا حين يقبلها بحق... ابتسمت وهي تنهر نفسها وتصفي ذهنها لتنطلق لدورة سباحة تأمل أن تمتص توترها كله.#شوال_البطاطس
أنت تقرأ
أسيرة بلا قيد ( شوال_البطاطس 😅)
Roman d'amour.... قبل أن تجد نفسها ترتفع فجأة ليحملها على كتفه كجوال و رأسها مقلوبة إلى الأسفل ويسير بها واضعا يده الأخرى بجيبه وكأنه لا يحمل شيئا يذكر كانت في ذهول تام غير قادرة أن تستوعب أنها تُحمل الآن مقلوبة كجوال من البطاطا ثم تسمعه وهو يقول بصوتٍ ذو بحة...